بغداد – الصباح الجديد:
فازت صورتان، لمعارك الموصل، بجائزة عالمية للتصوير، تقام سنويا في العاصمة الهولندية أمستردام.
وتحمل الصور الفائزة في مسابقة “وورلد برس فوتو” العريقة هذا العام قوة وانفعالات حسية، إذ جسّدت قصصا إنسانية مؤثرة خلّدت أصحابها ونقلت مآسيهم إلى العالم، خلال حفل توزيع الجوائز في أمستردام.
ومنحت “إيفور بريكيت”، مصور نيويورك تايمز الجائزة الأولى، في فئة الأخبار لمسابقة “وورلد برس” للتصوير في أمستردام، عن صورة من الموصل.
وكانت احدى الصور، لنظيرة عزيز، وهي امرأة عراقية مسنة، تجلس على كرسي وسط الدمار بمدينة الموصل القديمة رافضة التحرك، بينما رجال الدفاع المدني يبحثون عن شقيقتها وابنة أختها في بقايا منزلهما المحطم، حيث قُتلوا في غارة جوية في يونيو 2017، وكان تأثير هذه الصورة بعنوان “معركة الموصل” كافيا لمنح إيفور بريكيت مصور نيويورك تايمز الجائزة الأولى في فئة الأخبار للمسابقة.
ونالت صورة أخرى من الموصل ايضا المركز الثالث في فئة الأخبار التقطها كوران توماسيفيتش وتظهر جنديا من القوات الخاصة العراقية، بعد لحظات من إطلاقه النار على شخص يشتبه في أنه مفجر انتحاري، في أثناء الهجوم على مدينة الموصل العراقية في الثالث من مارس 2017.
وكان على هيئة التحكيم هذا العام اختيار هذه الصور من بين 73 ألف صورة أرسلها 4548 مصورا من 125 بلدا، ووصل إلى المرحلة النهائية خمسة مصورين.
وفاز رونالدو شيميدت، مصور وكالة فرانس برس، بجائزة “وورلد برس فوتو” المرموقة بفضل تخليده لحظة علقت في الأذهان، لشاب تحوّل رغما عنه إلى شعلة بشرية خلال الاحتجاجات التي هزت فنزويلا في 2017، وتعكس هذه الصورة اللحظة المأساوية التي التهبت فيها النيران بفيكتور سالازار، وهو طالب في علم الأحياء في الثامنة والعشرين من العمر، إثر انفجار خزّان وقود بدراجة نارية تابعة لقوى الأمن التي كانت تقف قبالة المتظاهرين في ساحة ألتاميرا بكراكاس في الثالث من مايو.
وقالت ماغدالينا هيريرا، رئيسة هيئة التحكيم ومديرة التصوير في مؤسسة “جيو فرانس”، إنها “صورة تقليدية تتمتع بتأثير فوري وفعلي”. مضيفة أنها تحوي “ألوانا وحركة وتكوينها جيد جدا وإنها تتسم بالقوة وتثير انفعالات فورية”.
وبعد سنة على هذه المأساة، ما يزال فيكتور سالازار يتلقى العلاج بمسقط رأسه في سيوداد غويانا في جنوب فنزويلا. وهو يرفض التواصل مع وسائل الإعلام، إذ إنه لا يريد أن يأتي على ذكر تلك الحادثة المؤلمة، بحسب شقيقته.
ويعمل شيميدت في مكتب وكالة فرانس برس في مكسيكو، وقد أُرسل لمساندة طاقم العمل المحلي في كراكاس في خضمّ الأحداث التي تهزّ فنزويلا.
ومن الأعمال الفائزة أيضا، صورة تظهر وحيد القرن وهو مخدر ومعصوب العينين، على وشك إطلاقه في البرية في دلتا أوكافانغو بوتسوانا، التقطها نيل ألدريدج.
وكان من بين الفائزين الآخرين ايضا باتريك براون من “بانوس بيكتشرز” عن صورة تظهر جثثا غارقة للاجئين من الروهينغا، وتوبي مالفيل مع صورة التقطها لحساب وكالة رويترز لأحد المارة وهو يواسي امرأة جريحة بعد هجوم جسر ويستمنستر في لندن.
صورتان لمعارك الموصل تفوزان بجائزة في أمستردام
التعليقات مغلقة