الحكومة توثّق تعهدات الدول والجهات المشاركة في مؤتمر الكويت

بغية تحديد مستقبل المشاريع
بغداد – وعد الشمري:
أكدت الحكومة الاتحادية، أمس الأحد، أنها بصدد توثيق تعهدات مؤتمر الكويت لإعمار العراق، في حين أشارت إلى توزيعها استمارات بين الجهات التي أطلقت تعهدات بالمساعدة، لفتت إلى أنها تولي اهتماماً كبيرا بالمناطق المحررة وكذلك محافظات تعاني من مشكلات خدمية كبيرة.
وقال المستشار المالي في مجلس الوزراء مظهر محمد صالح في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “مؤتمر الكويت لاعادة اعمار العراق تضمن كما هو معروف تعهدات من دول ومنظمات بالمشاركة في دعم البلاد على صعيد البنى التحتية وترميم ما خربه تنظيم داعش الارهابي”.
وتابع صالح أن “هذه التعهدات تمثل التزامات ادبية ترجمتها الحكومة الاتحادية إلى فريق دائمي في الامانة العامة لمجلس الوزراء اعدّ استمارة لهذا الغرض”.
واشار إلى أن “الاستمارة حملت اسم (المساهمة)، تم ارسالها لجميع الدول والجهات المانحة التي سبق أن اعلنت عزمها مساعدة العراق لمعرفة نوع تلك المساعدات، ومقدارها، وهل هي منح غير قابلة للاسترداد، أم قروضا ميسرة وما مدى اجل الايفاء وموضوع الفوائد المرتبة عليها، وغيرها من الاسهامات”.
وأوضح صالح أن “حقول الاستمارة تضمنت جميع التفصيلات التي من شأنها أن تجعل العراق مطلعاً على مقدار ما تحول من وعود ادبية إلى واقع ملموس، وهو امر ضروري لتحديد مسارات المشاريع التي ستقوم بها مستقبلاً”.
وبين المستشار المالي في الحكومة أن “الامانة العامة لمجلس الوزراء بصدد جمع الردود من تلك الجهات أو دول أو مؤسسات وهيئات مانحة، وسوف يتم تصنيفها حسب مقتضيات حاجة الإعمار في العراق”.
ويؤكد صالح أن “الحكومة تولي اهتماماً بالمناطق التي تعرضت إلى دمار نتيجة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها، وكذلك موضوع تأمين عودة النازحين وتوفير متطلبات العيش لهم لكي يحصل نوع من الاستقرار، اضافة إلى بقية مناطق العراق التي تعاني من مشكلات خدمية”.
ومضى صالح إلى القول إن “الحكومة العراقية تتعامل في هذا الملف وغيره من الملفات، مع جميع المحافظات بعدالة ولا تفرق بين منطقة ومنطقة اخرى”.
من جانبها، ذكرت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية نورا البجاري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “المناطق المحررة ولاسيما محافظة نينوى ما زالت تنتظر مخرجات مؤتمر الكويت”.
وأضافت البجاري أن “جهوداً قد تبذل في اعادة الاعمار، لكن الاموال المتوفرة حالياً لا تكفي لسداد المشاريع المعدة لهذا الغرض”.
وبينت أن “العراق يتطلع إلى مزيد من الدعم الدولي على صعيد مساعدته للتخلص من اثار الدمار التي خلفها تنظيم داعش الارهابي”.
ولفتت البجاري إلى ان “المناطق المحررة ما زالت تعاني من مشكلات جمّة، فأن الانقاض لم يتم التخلص منها في العديد من الاحياء لكي نشرع بعملية البناء وهذه جهود تتطلب اموالاً كبيرة”.
وبلغت تعهدات الدول المشاركة في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق المنعقد في شهر شباط الماضي بحدود 30 مليار دولار، وستكون هذه المساعدات على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة