«سومو» تشرع بتصدير النفط من كركوك إلى إيران في نيسان الجاري

المباشرة بتنفيذ أنبوب الخام بصرة ـ عقبة.. قريباً
بغداد ـ الصباح الجديد:

ذكر مصدر مسؤول ان شركة تسويق النفط «سومو» ستبدأ، اعتباراً من منتصف شهر نيسان الجاري، بتصدير نفط كركوك إلى إيران بواسطة الصهاريج، في حين كشف عضو في مجلس محافظة كركوك عن أن «المجلس غير مطلع على مسألة تصدير النفط».
وانهت شركة سومو جميع الاستعدادات بشأن تصدير كمية نفط تترواح، للمرحلة الأولى، بين 30 – 40 ألف برميل عن طريق الصهاريج عبر منفذ برويزخان الحدودي مع إيران إلى كرمانشان، أما ضمن المرحلة الثانية فستصل كميات الخام المصدرة الى 60 ألف برميل يومياً.
وقال مجلس محافظة كركوك أنه غير مطلع على اتفاقية تصدير النفط، في حين طالب عضو في المجلس بتفصيلات تصدير النفط لمعرفة الكمية المصدرة من المحافظة، داعياً إلى صرف وارادت الكمية المصدرة في المشاريع الخدمية.
وبين المصدر، ان شركة «الشمس» العراقية ستقوم بعملية التصدير من خلال الصهاريج وبإشراف شركة نفط الشمال.
وعبرت المهندس في مجال النفط، فايزة مجيد، عن أملها في أن يصب تصدير النفط على هذا النحو في مصلحة أهالي كركوك كما كان يصدر عن طريق خطي نقل نفط بانياس وجيهان.
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة كركوك، آزاد جباري: «ينبغي أن يعقد اجتماع لمعرفة تفصيلات وتدقيق الاتفاقية التي أبرمت بشأن تصدير نفط المحافظة».
وبعد سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك، تمكنت بغداد من السيطرة على حقول النفط، وتسعى إلى تصدير نفط المحافظة إلى إيران.
يشار إلى أن وزارة النفط، كانت أعلنت، في وقت سابق، عن توقيع اتفاقية بين بغداد وطهران تنص على قيام العراق بتصدير النفط من حقول كركوك إلى إيران بمعدل يتراوح بين 30 إلى 60 ألف برميل يومياً.
وقال وزير النفط، جبار اللعيبي، في كانون الأول المنصرم، إن «الاتفاق الذي وقعته شركة تسويق النفط (سومو) مع الجانب الإيراني ينص على قيام الجانب العراقي بنقل الكميات المذكورة عبر الشاحنات إلى النقطة الحدودية المشتركة بين البلدين قرب محافظة كرمنشاه في حين يقوم الجانب الإيراني بتسليم الكميات والمواصفات نفسها عبر المؤانى جنوب العراق».
في الشأن ذاته، كشف مسؤول أردني كبير، عن موعد أولي لتنفيذ مشروع مد أنبوب النفط من العراق إلى مصر مرورا بالأراضي الأردنية.
وقال رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة في مقابلة صحافية ان «المشروع قيد التنفيذ، وهنالك موافقات أولية من البرلمان العراقي وتقديرات لتكلفته وتحديد لمساره».
وأضاف «نحن متفائلون بتنفيذ هذا الأنبوب النفطي في القريب العاجل».
وكانت وزارات النفط والطاقة في كل من العراق والأردن قد وقعت في 15 تشرين الثاني للعام 2015 مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي.
ووافقت الحكومة العراقية في الثاني من نيسان 2017 على إقامة مشروع أنبوب النفط البصرة – العقبة الأردنية بتكلفة نحو 5.6 مليار دولار.
ووافق مجلس الوزراء الأردني، في الخامس من شباط الماضي على المشروع.
وسيتحمل المستثمر كلفة مد الأنبوب، إذ سيستعيد المستثمر تكاليفه من خلال الأجر الذي ستدفعه الحكومة العراقية.
وتقدر مدة إنجاز مشروع أنبوب النفط بين البلدين 25 عاماً. ومن المقرر أن يتم تصدير مليون برميل يوميًّا من الخام العراقي إلى الأردن ومنها 150 ألف برميل لتشغيل مصفاة الزرقاء.
ويوفر مد الأنبوب العراقي إلى ميناء العقبة، المسافة على النفط المتجه غرباً نحو أوروبا، وشمال إفريقيا، وسيجنبه المرور من الخليج العربي ومضيق هرمز، إلى بحر العرب ثم مضيق باب المندب ثم البحر الأحمر، حتى قناة السويس.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة