مدرب المركز الوطني للموهوبين.. شاكر سالم:
بغداد ـ الصباح الجديد:
ناشد المدرب شاكر سالم، اتحاد كرة القدم، إلى ايجاد افضل الحلول لاقامة بطولات تنشيطية ومهرجانات لفرق الفئات العمرية (البراعم والامل) أسوة بدور الجوار التي تعم هاتين الفئتين لانهما أساس بناء اللاعب، اذ يكون اللاعب في فئتي البراعم والامل بسن 8 ـ 13 سنة، وهو بحاجة ماسة إلى منافسة من أجل تنمية قدراته في الملعب ومنحه الثقة ليقدم نفسه، كما دعا وسائل الإعلام الى التركزي على دور هذه الفئات ودعمها خدمة للمصلحة الكروية العامة.
وقال علينا ان نحافظ على الايجال الصغيرة من الاندثار، وذلك بتهيئة برامج تسهم في دعم مسيرتهم مع الكرة وتنمية ثقافتهم وتعزيز حضورهم في اللعب والمنافسات لخلق لاعبين بمواصفات متقدمة في عالم الكرة.
واشار إلى ان تجارب الدول العربية والآسيوية نجحت إلى حد كبير في اكتشاف الطاقات المؤثرة من هذه الفئات الواعدة التي لا تكلف اقامة بطولاتها التنشيطية او المهرجانات شئياً، فالملعب يمكن ان يتم تقسيمه إلى 6 مربعات لتنظيم المباريات في المساحات التي تتلاءم مع اعمار هذه الفئات من اللاعبين الصغار.
وذكر ان تجربته في نادي الوكرة القطري في فرق الفئات العمرية وعمله المباشر في المهرجانات والبطولات أسهم في تعزيز خبراته في التعامل مع اللاعبين الصغار، مبينا ان العراق يحتاج إلى ثورة في دعم فرق البراعم والأمل وهي ثورة البطولات والمهرجانات من اجل الحصول على اجيال جديدة واعدة من اللاعبين الموهوبين مبنية على أسس صحيحة.
وتابع المدرب قوله: نعاني غياب الاهتمام بهذه الفئات الواعدة، فيما يتم التركيز على فئات أكبر كالاشبال 14 و15 سنة او الناشئين 16 سنة، في حين يكون البناء الرصين اولاً من البراعم والامل وليس الأشبال، لان الفئة الاخيرة فيها اللاعب يبلغ عمره 14 عاماً، وهذا يوفر له اجواء من اللعب في بطولات ومهرجانات متواصلة، على العكس من اللاعبين الصغار في البراعم والأمل.
واشار المدرب الذي يعمل في المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية لمواليد، 2003/2004، إلى ان فرق المركز الوطني تعتمد على معيار دقة الاعمار في الدرجة الاساس للبناء، بالتالي فان اللاعبين اصبحوا محط انظار واهتمام مدربي الفئات العمرية، وحاليا من فريقه هنالك 3 لاعبين في منتخب الناشئين بقيادة علي هادي والعدد نفسه مع الاشبال باشراف المدرب سعد هاشم، مقدما شكره إلى رؤية المدربان هادي وهاشم الصحيحة في انتقاء اللاعبين من المركز الوطني لما يملكون من مهارات فنية عالية وسلامة تولداتهم العمرية.
وقال: تجرى مباريات ودية لفريق 2003/2004 امام منتخب الأشبال او اشبال الجوية، وغيرها من الفرق، برغم ان هنالك فارقاً كبيراً وواضحاً في عدم الالتزام بدقة الاعمار بين لاعبي المركز واكثر من فريق منافس، مما يكون عامل سلبي للموهوبين الذين يبحثون عن لاعبين بمواصفاتهم البدنية واعمارهم من أجل الاستفادة في تطوير القدرات الفنية واثبات الحضور الافضل.
واوضح ان فريقه استفاد من وجود أول مدرب متخصص باللياقة البدنية الذي انضم إلى ملاكات المركز الوطني لكرة القدم، سجاد موسى وهو حاصل على شهادة الماجسيتر في اختصاص اللياقة والتدريب البدني من جامعة روسيا، مما يمنح اللاعبين دافعاً اكبر في الارتقاء بالجانب البدني، حيث عنصر اللياقة يعد سلاحاً فعالاً في الملعب بالنسبة للاعبين، وكلما اهتم الملاك التدريي بتهيئة اللاعبين بدنيا من مرحلة صغيرة، فان النجاح سيكون حليفاً للاعبين والمدرب ايضا بتقادم اعمار اللاعبين وزيادة تجاربهم مع الكرة.