مفوضية الانتخابات تنفي مزاعم التلاعب بإجراءات التحديث في كركوك

إجراءات تسهّل على أبناء الحويجة المشاركة في الاقتراع
بغداد – وعد الشمري:
نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الاحد، وجود تلاعب باجراءاتها في محافظة كركوك، فيما لفتت إلى ان امتلاك اشخاص بطاقات قديمة لن تمكنهم من الادلاء بصوتهم مرتين، مؤكدة أن المشاركة في الانتخابات يجب أن تحصل من خلال البطاقة الجديدة التي تحتوي على بصمة اصابع وصورة شخصية، كاشفة في الوقت ذاته عن اجراءات تسهّل على ابناء قضاء الحويجة المشاركة في الاقتراع.
وقال المتحدث الرسمي للمفوضية كريم التميمي إن “اجراءاتنا المتعلقة بتحديث السجلات، وتوزيع البطاقات الانتخابية مستمرة في محافظة كركوك ولا توجد هناك مخاوف من خروق فنية”.
وتابع التميمي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “قراراً اتخذ باسقاط البطاقة القديمة في قضاء الحويجة، وتوزيع بطاقات اخرى جديدة، وقد بدأنا بهذه العملية”.
وأوضح ان “هذه المدينة تعرضت إلى احتلال تنظيم داعش الارهابي وقد تعرض اهلها إلى الاضطهاد، مااضطرنا لاتخاذ القرار نفسه المتعلق بمحافظة نينوى الخاص باستبدال البطاقات”.
ولفت إلى أن “عمليات التحديث البايومتري لقوات البيشمركة مستمرة ايضاً وقد بلغت نحو 99% من خلال تحديث 232 الف شخص من هذه القوات حيث تم منحهم بطاقات تحمل صورهم الشخصية وبصمات الاصابع العشرة”.
وأكد التميمي عدم “امكانية التصويت من خلال البطاقات القديمة، إنما فقط بواسطة البطاقة الجديدة على أن يذهب صاحبها بنفسه إلى صندوق الاقتراع حيث سيتم التعرف على بصمته”.
وأشار المتحدّث الرسمي للمفوضية إلى أن “سجل الناخبين اتحادي، وقد عملت مفوضية الانتخابات على اجراء تقاطع للبيانات اسهم في حذف 623 الف اسم أما بسبب التكرار، أو أن البعض يعود لاشخاص متوفين”.
ومضى التميمي إلى أن “جميع هذه الاجراءات تحول دون التلاعب بعمليات التصويت سواء في كركوك وجميع محافظات العراق، وقد وصلت نسب توزيع البطاقات بنحو عام معدلات جيدة وهو امر تسعى اليه مفوضية الانتخابات بشتى الوسائل ومن خلال اطلاع ميداني وتقييم لنتائج العمل واتخاذ ما يسهم في رفع معدلات العمل”.
وكان حزب (تركمان أيلي) قد زعم بوجود “خروق” بعمل مفوضية الانتخابات في كركوك، موضحا أن المفوضية لم تسمح بمراقبة عملية منح بطاقات الناخبين وتمنح اكثر من بطاقة لشخص واحد.
من جانبه، أكد مسؤول اعلام المفوضية في المحافظة عبد الباسط شواني “فتح العديد من المراكز في المناطق المحررة بعد أن كانت توزع البطاقات إلى النازحين في مخيماتهم من خلال الفرق الجوالة”.
وأضاف شواني في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “مناطق النزوح ما زالت توزع فيها البطاقات بنحو انسيابي”، مشدداً على وجود “اقبال كبير من قبل الاهالي من أجل تحديث السجلات الانتخابية بايومترياً”.
ويؤشر ايضاً على “عمل متصاعد في منطقة الحويجة على صعيد اجراءات المفوضية التي تحاول اتخاذ كامل الاجراءات التي من شأنها أن تسهل المهمة على وفق القانون”.
يشار إلى أن قضاء الحويجة ومناطق محاذية له كان تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي بعد عام 2014 قبل أن يتم الاعلان عن تحرير كركوك بالكامل في العام الماضي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة