الممثل الأممي كوبيش يناقش استعدادات المفوضية لانتخابات مجلس النوّاب

تشكيل حكومة جديدة الضامن الوحيد لمستقبل العراق
متابعة الصباح الجديد:

التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش مجلس المفوضين للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في مقرها في العاصمة بغداد.
وقال المكتب الإعلامي للمفوضية في بيان حصلت “الصباح الجديد” على نسخة منه ان المفوضين استعرضوا آخر المستجدات بشأن حالة الاستعدادات لانتخابات مجلس النواب المقررة في 12 أيار/ مايو المقبل والتقدم المُحرَز وكذلك التحديات القائمة”.
وأكّد الممثل الخاص للأمين العام التزامَ الأمم المتحدة في البيان بمواصلة تقديم المشورة والدعم والمساعدة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والحكومة العراقية فيما يتصل بالاستعدادات للانتخابات، وفقاً لتكليف مجلس الأمن الدولي.
وأضاف بيان المكتب الاعلامي للمفوضية أن الممثل الخاص أشاد بالتقدم المُطّرد الذي حققته المفوضيةُ حتى الآن استعداداً للانتخابات، معربا عن تقديره لالتزام وعزم المفوضية، وردّد الممثل الخاص للأمين العام ضرورة التأكُّد من توفير التقنيات الحديثة للتصويت وإدارة النتائج، وشرْحِ استعمالها لأصحاب الشأن من أجل تعزيز الثقة في مصداقيتها، والتي يمكن تعزيزها من خلال مراجعة النظام وبرمجياته من قبل شركةٍ دوليةٍ رصينة.
وشدّد على ضرورة قيام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتفعيل إجراءاتٍ تمكّن النازحين من جميع الفئات من التصويت في الانتخابات. وكانت من بين المواضيع الأخرى التي جرت مناقشتُها التدابيرُ لضمان مشاركة المرأة في الانتخابات وكذلك بعض القضايا المتعلقة بتوزيع واستعمال بطاقات الناخبين.
وقال كوبيش ان من المشجّع أن أسمع أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تخطط لشرح وتوضيح التقنية الجديدة لإدارة النتائج عبر إجراء محاكاةٍ على مستوى البلاد في أوائل شهر نيسان المقبل ، أي قبل موعد الانتخابات بوقتٍ كافٍ ، وهذا سيمكّن الناخبين والأحزاب السياسية والمجتمع المدني من الاطّلاع على كيفية عملها ويمكّن المفوضية من تصحيح أي إشكالات قد تطرأ ، ولا شك في أن هذه الخطوة وغيرها من إجراءات بناء الثقة وكذلك حملة توعية الناخبين المتسارعة ستفتح الباب أمام المشاركة .
وكان الممثل الاممي قد اكد أن تشكيل حكومة عراقية جديدة هو الضامن الوحيد لمستقبل البلاد لافتا الى ان الحكومة الجديدة ستكون أيضا الضامن لتنمية الشعب العراقي والمنطقة واستقرارها ، مضيفا أن ” العراق مقبل على انتخابات برلمانية مهمة للغاية “، مبينا أن ” القوى العراقية شكلت تحالفات قالت إنها عابرة للطائفية وستكون الانتخابات المقبلة تأكيدا على قدرة العراقيين على تجاوز الانقسامات المذهبية “.
وعبر الممثل الاممي عن خشيته من أن يؤدي ” نظام المحاصصة المخلوط بالفساد لخروج حكومة مقبلة غير بعيدة عن هذا النهج الا ان المأمول هو إيجاد حكومة تضمن سيادة العراق واستقلاله توفر عوامل استقرار للداخل والمنطقة ككل “ لافتا إلى ” وجود تعهدات حكومية بإعادة الجزء الأكبر من النازحين لضمان مشاركتهم بالانتخابات في مدنهم “، موضحاً أن ” المعطيات تشير إلى احتمالية بقاء اكثر من مليون منهم في مخيمات النازحين وقت الانتخابات “.
واكد ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استمرت بثبات في استعداداتها للانتخابات البرلمانية. حيث قامت المفوضية بتسجيل 205 حزباً سياسياً وتمت الموافقة على منافسة 27 تحالف سياسي في الانتخابات ، ومع ذلك ما تزال هناك عدة تحديات ، مشيرا الى إن العودة الطوعية الكريمة للنازحين في ظروف تسودها السلامة والأمن قضية حاسمة لنجاح الانتخابات ومصداقيتها ، كما إن توفير الأجواء الأمنية من قبل قوات الأمن العراقية والتي تمكن الناخبين من ممارسة حقهم في التصويت في أمان بمنأى عن الإرهاب أو الخوف أو الترهيب من المخاوف الأساسية.
وإضافة إلى ذلك، فما يزال نظام فرز الأصوات الإلكتروني الجديد بما في ذلك تخصيص وتطوير برمجيات لتبويب النتائج في طور الإنجاز ويتطلب دعماً سريعاً، بما في ذلك من الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء الدوليين من أجل ضمان النزاهة والمصداقية المتوخاة للانتخابات.
وستكون المراقبة المحلية والدولية على الانتخابات عنصراً حيوياً في تعزيز مصداقية وقبول النتائج. وأحث بشدة كلاً من منظمات المراقبة المحلية والمجتمع الدولي على المشاركة في مراقبة الانتخابات، وأحث المجتمع الدولي على توفير الدعم المطلوب .
إن إجراء انتخابات ذات مصداقية وتحظى بالقبول والمشاركة الواسعة، بما في ذلك في المناطق المحررة ومناطق إقليم كردستان، وذات اجراءات محددة تسهل مشاركة المرأة، سيكون من شأنها تمكين الحكومة الجديدة من تنفيذ الإصلاحات وتحسين المساءلة وتعزيز الشمول والمصالحة بين شتى المكونات والجماعات في العراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة