الثقافة تقيم كرنفالا فنيا في المسرح الوطني

سمير خليل
اقامت وزارة الثقافة في المسرح الوطني ببغداد مهرجانا فنيا، الخميس الماضي، تضمن لوحات راقصة قدمتها الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وعرض الفيلم الروائي الطويل “الرحلة” لمخرجه الشاب محمد جبار الدراجي.
تميز المهرجان بلوحتي الفنون الشعبية فقد قدمتا في الهواء الطلق على ارض الساحة الخارجية للمسرح الوطني، وحملت الاولى عنوان “الفرسان” اما الثانية فكانت من الفلكلور العراقي المنوع.
الفنان فؤاد ذنون المدير والمشرف على الفرقة الوطنية للفنون الشعبية تحدث عن اللوحتين قائلا” برغم ان تجربتنا اليوم تأتي مع تسويق الفيلم العراقي (الرحلة) الا اننا طرقنا بابا جديدا في عملنا حيث قدمنا لوحة “الفرسان” التي صممتها واخرجتها على انغام موسيقى عالمية تحاكي الموسيقى التصويرية للأفلام، في الساحة الخارجية للمسرح الوطني. هدفنا الاساس نقل عروصنا الى الجمهور مباشرة والخروج من العرض التقليدي على خشبة المسرح، وكنا قد قدمنا عرضا خارجيا في مول زيونة ببغداد. وبذلك لن تقتصر عروضنا على المسرح التقليدي فقط.
وتابع: التجربة تحمل معان كثيرة، رسائل الى العالم بأن الفلكلور والفن الشعبي العراقي مازال ينبض بالإبداع الذي يمنح الفرح والجمال لهذا البلد العظيم، خاصة بعد الانتصار على اكبر هجمة داعشية ارهابية على بلدنا، حريصون على ديمومة روح الفلكلور والتراث الشعبي ونحن على تواصل مع الاحتفالات والمهرجانات الوطنية، ونحن على استعداد أيضا للإسهام في احياء الاحتفالات والمهرجانات التي تقيمها الوزارات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية مثل تجربتنا مع وزارة الزراعة، ونقابة المعلمين. واحب ان انوه الى ان فرقتنا شاركت وبفاعلية خلال احتفالات اختيار بغداد عاصمة للإعلام العربي “.
انتقل الحضور بعد اللوحتين الراقصتين الى القاعة لمشاهدة الفيلم العراقي “الرحلة” والذي يعرض ضمن مشروع المركز العراقي للفيلم المستقل “رحلة المليون مشاهد” ويهدف الى اعادة الروح للسينما العراقية بعد انقطاع دام 25 عاما.
هذا الفيلم، السادس في ارشيف المخرج محمد الدراجي بعد افلام (احلام)، و(ابن بابل)، و(تحت رمال بابل)، و(في حضن امي)، و(الحرب والحب والجنون)، اضافة لمجموعة من الافلام القصيرة، وهو انتاج مشترك بين العراق وبريطانيا وفرنسا وهولندا، اضافة الى شبكة الاعلام العراقية .
العرض الاول للفيلم شمل عدة دور عرض عراقية في وقت واحد تقع في: مول المنصور، ومول زيونة، وتايم سكوير البصرة، ومول بابل bdc ومول دهوك، وفاميلي امباير/ أربيل، وسيتي ستارز/ السليمانية، الى جانب العرض الرئيس في المسرح الوطني، اما الجهات الراعية للفيلم فهي :دائرة السينما والمسرح، وشبكة الاعلام العراقية، وشركة اتحاد الرافدين للإعلان، وراديو اور، وسحر الشرق للإعلان، وعراقي سينما، ويلا، ومقهى رضا علوان.
قدم الدراجي في فيلمه وجوها جديدة تطل على المشاهد لاول مرة كبطلة الفيلم الاعلامية الشابة زهراء غندور، وامير علي جبارة، وعارضة الازياء ايمان اللعيبي، وحنين رعد، وزهراء عماد، واحمد لفتة عطية، والموسيقار علي خصاف، وعازف الكمان علي عبد الشهيد .
وقبل عرض الفيلم قدم المخرج ابطال فيلمه بمواجهة الجمهور كما تحدث قائلا”اليوم نشهد عرسا كبيرا لكن هذا العرس ليس لمحمد الدراجي وفيلمه، انه عرس العراقيين، عرس الانتصار على الارهاب الذي لا يكون بالسلاح فقط بل بالعلم والثقافة أيضا، وانتصار الثقافة العراقية، رسالة لكل العالم بان بغداد آمنة ومتوهجة وان العراق يظل مصدرا للإبداع والالهام .
يذكران المركز العراقي للفيلم المستقل الذي تأسس بعد العام 2003، انتج اكثر من 20 فيلما مصنفا بين الروائي الطويل والقصير والوثائقي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة