أوبك والمستقلون يدرسون التعاون طويل الأجل في حزيران

توقعات بوصول سعر برميل الخام إلى 80 دولاراً

متابعة الصباح الجديد:

أبلغ وزير الطاقة الإماراتي رويترز أن أوبك ومنتجي النفط غير الأعضاء فيها ومن بينهم روسيا سيدرسون تمديد تعاونهم لسنوات عديدة عندما يجتمعون في حزيران مع سعيهم لتفادي صدمات كبيرة بالسوق.
وقال الوزير سهيل المزروعي إن الإمارات والسعودية، أكبر منتج في أوبك، وروسيا غير العضو في المنظمة يدعمون تمديد التعاون لما بعد 2018.
وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعها التالي في حزيران في فيينا ومن المتوقع أن يحضره أيضا المنتجون غير الأعضاء المشاركون في اتفاق خفض المعروض الذي بدأ تنفيذه في كانون الثاني 2017.
وقال المزروعي إن الثقة التي بُنيت جعلت القرارات أسهل بكثير.
وأضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن شكل التعاون بالضبط وما إذا كانت إدارة إنتاج النفط ستستمر.
لكنه أضاف أن مراقبة السوق هي الحد الأدنى الذي تستطيعه المنظمة وحلفاؤها للمساعدة في تفادي تخمة المعروض أو نقصه.
وكانت فكرة تمديد التعاون لما بعد 2018، موعد انتهاء اتفاق خفض إنتاج النفط الحالي، قد حدت بكثير من المحللين إلى القول إن أوبك وروسيا تنشئان عمليا تجمعا أوسع نطاقا لتصبح موسكو عضوا شبه دائم بأوبك.
وقال المزروعي “لا يهم الاسم. المهم هو كيف نبقى معا.
”لا أرغب في التركيز على بلد واحد لكن لا ريب أن روسيا شريك مهم جدا“.
الى ذلك، قال المزروعي أمس أيضاً إن «من المتوقع أن تخفض بلاده عضو أوبك إنتاجها النفطي أكثر من المطلوب منها بموجب اتفاق تقليص المعروض العالمي في الربع الأول من العام الحالي».
وأضاف، وهو يتولى رئاسة أوبك في 2018، إن «أعمال صيانة مقررة للحقول وامتثال بلاده الكامل للاتفاق سيساعدان الإمارات على خفض المعروض النفطي أكثر من المطلوب منها».
على الصعيد ذاته، تباين أداء أسواق النفط في تعاملات أمس الثلاثاء حيث ارتفع الخام الأميركي بفعل تقلص الإمدادات القادمة من كندا بينما تراجعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62.38 دولار للبرميل بارتفاع قدره 70 سنتا، أو ما يعادل 1.1 بالمئة، عن سعر التسوية السابقة.
وقال تجار إن ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط نتج عن تقلص إمدادات خط أنابيب كيستون الكندي الذي ظل يعمل دون مستوى طاقته الاستيعابية منذ العام الماضي بسبب تسريب، مما أدى إلى تراجع الإمدادات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
وانخفض خام برنت بفعل تراجع الأسهم الآسيوية وارتفاع الدولار الذي من المحتمل معه تقلص الطلب، إذ يجعل الوقود أغلى ثمنا للدول التي تستخدم عملات أخرى في أسواقها المحلية.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 65.48 دولار للبرميل بانخفاض قدره 19 سنتا، أو ما يعادل 0.3 بالمئة، مقارنة مع التسوية السابقة.
من جهته، رجح بنك جولدمان ساكس الدولي، تسارع نمو الأسعار خلال الأشهر الستة المقبلة فوق 80 دولارا للبرميل بفضل التأثير القوي والمتنامي لجهود منظمة أوبك وشركائها المستقلين الذين توصلوا إلى إعلان مشترك في عام 2016.
وتوقع البنك في تقرير حديث استمرار التحول من بيئة أسعار النفط المنخفضة إلى المستوى الأعلى من الأسعار خلال العام الجاري 2018، مشيرا إلى أن نمو الأسعار سيكون مدفوعا بإعادة توازن أسرع من المتوقع ومن تراجع كبير لفائض مخزونات الخام العالمية.
واشار التقرير الى إن السوق تعيش ما يمكن تسميته بـ”النظام النفطي الجديد” نتيجة التحول السريع، بسبب تدفقات النفط الصخري منخفض التكلفة وهو ما يمثل طفرة إنتاجية لم تنته بعد.
وطالب التقرير منتجي النفط الصخري الزيتي دراسة ما يمارسونه جيدا من نمو واسع في المعروض النفطي، مع تجنب تكرار تجربة 2014 بعدم السقوط مرة أخرى في ممارسة ضغوط هبوطية حادة على الأسعار، ما يجعل الأسعار ضعيفة على المدى الطويل.
وتوقع البنك ارتفاع أسعار النفط الخام إلى مستوى 75 دولارا للبرميل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ثم إلى 82.5 دولار للبرميل خلال ستة أشهر قبل أن تعود إلى مستوى 75 دولارا للبرميل بنهاية العام الجاري.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة