روما يتسلح بخليفة صلاح في مواجهة شاختار
العواصم ـ وكالات:
للمرة الأولى منذ أربع سنوات، يعود مانشستر يونايتد إلى الظهور في الأدوار الفاصلة لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يلتقي مضيفه إشبيلية الإسباني مساء اليوم الأربعاء، في ذهاب ثمن النهائي.
ويرى مايكل كاريك قائد الفريق أن التأهل للأدوار الفاصلة في دوري الأبطال هو الشيء المناسب لمانشستر يونايتد الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة، وأن عدم التواجد أو الخروج المبكر من دور المجموعات لم يكن ملائما لمكانة ووضع هذا الفريق.
وكان مانشستر يونايتد عنصرا منتظما في هذه الأدوار الفاصلة تحت قيادة مديره الفني الأسبق الأسطورة الأسكتلندي سير أليكس فيرجسون، ولكنه غاب عنها في السنوات الثلاث الماضية.
ويعود الفريق للظهور في هذه الأدوار من خلال مواجهة صعبة للغاية اليوم على ملعب إشبيلية، الذي توج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي لثلاثة مواسم متتالية من 2014 إلى 2016، قبل أن يحرز مانشستر يونايتد بالذات اللقب في الموسم الماضي، ليكون طريقه إلى المشاركة في مسابقة دوري الأبطال هذا الموسم.وقال كاريك، عبر موقع مانشستر يونايتد على الإنترنت: «هذا هو ما يجب أن ننتظره من أنفسنا؛ أن نكون في هذه المرحلة من دوري الأبطال».وأضاف «يجب أن يكون هذا هو معيارنا، يتعين علينا التواجد دائما في هذه المسابقة والكفاح في هذه الأدوار النهائية، هذا هو المكان الذي ننتمي إليه».
وخلال السنوات التي قضاها فيرجسون في تدريب الفريق، توج مانشستر يونايتد بلقب دوري الأبطال مرتين وخسر النهائي مرتين، وبلغ الأدوار الفاصلة 15 مرة.
ولكن الوضع تغير منذ رحيل فيرجسون عن تدريب الفريق في 2013، حيث خرج الفريق من دور الثمانية في الموسم التالي بقيادة المدرب الأسكتلندي الآخر دافيد مويس، ثم فشل في التأهل في اثنين من المواسم الثلاثة التالية.. ومع فوز الفريق بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي، عاد مانشستر يونايتد بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو للمشاركة في دوري الأبطال هذا الموسم.
وخلال دور المجموعات بالبطولة، فاز الفريق بخمس من مبارياته الست وسجل 13 هدفا مقبل هدفين في شباكه.ويخوض مانشستر يونايتد غدا، المباراة الأولى له أمام أشبيلية على مدار تاريخ الفريقين.
ويواجه مورينيو قبل مباراة اليوم مشكلة تتعلق بالإصابات في صفوف الفريق حيث ينتظر غياب كل من فيل جونز وماركوس روخو ومروان فيلايني وزلاتان إبراهيموفيتش.
كما يترقب مورينيو الموقف النهائي للياقة كل من ماركوس راشفورد وأنطونيو فالنسيا ووأندير هيريرا الذين غابوا عن مباراة الفريق أمام هيديرسفيلد يوم السبت الماضي، ضمن منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي.كما تحوم الشكوك بشدة حول اللاعب الفرنسي بول بوجبا بعدما حرمه المرض من المشاركة في لقاء هيديرسفيلد.
وبغض النظر عمن سيكون ضمن حسابات مورينيو للمباراة ، يتوقع الإسباني خوان ماتا لاعب خط وسط الفريق أن مانشستر يونايتد سيكون على قدر المسؤولية.وقال ماتا: «دوري الأبطال عاد لاستئناف نشاطه، وهناك أجواء خاصة هنا لأننا جميعا نتطلع لتقديم عرض جيد في هذه البطولة الكبيرة».
وأوضح «أتمنى أن نشاهد مباراة رائعة في كرة القدم وأن نحقق نتيجة جيدة قبل مباراة الإياب (في 13 آذار المقبل) أمام جماهيرنا على استاد أولد ترافورد».
من جانب اخر، يعول روما الإيطالي كثيرا على تألق مهاجمه، عندما يحل الفريق ضيفا على شاختار دونيتسك الأوكراني مساء اليوم الأربعاء في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقدم التركي الشاب سينجيز أوندير، 20 عاما مستويات متميزة في الآونة الأخيرة ، ويأمل روما في استمرار ذلك في مباراة الغد، أملا في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الفريق الأوكراني تسهل من مهمة الذئاب في الإياب على ملعبهم الشهر المقبل.وسجل أوندير أربعة أهداف للفريق في آخر ثلاث مباريات لروما بالدوري الإيطالي، وساهم في فوز الفريق بكل من المباريات الثلاث ليتقدم إلى المركز الثالث في جدول المسابقة.
وبعد حالة الشك التي أعقبت انتقاله لروما في تموز 2017، أدرك أنصار الفريق أن أوندير قد يعوضهم نسبيا عن رحيل النجم المصري الدولي محمد صلاح إلى ليفربول.
وكان صلاح ترك الفريق في حزيران 2017 إلى ليفربول الإنجليزي وتألق معه في الموسم الحالي حيث سجل لليفربول 22 هدفا في الدوري الإنجليزي حتى الآن.وقال دييجو بيروتي لاعب خط وسط فريق روما «أشعر بالسعادة فعليا لمستوى أوندير».
وكان أوندير سجل هدفا ثم أضاف بيروتي آخر ليقودا الفريق إلى الفوز 2 / صفر على أودينيزي يوم السبت الماضي.وأوضح بيروتي : «لا يتحدث باللغة الإيطالية حتى الآن ولكنه لاعب مهذب للغاية وظهر هذا منذ أول يوم له مع الفريق، إنه رائع ويستحق ما يقال عنه».
وكان أوندير نتقل لروما قادما من باشاك شهير التركي مقابل 4ر13 مليون يورو (6ر16 مليون دولار) ولكنه لم يشارك في عدد كبير من المباريات في بداية الموسم الحالي، كما لم يلعب في أي من مواجهات روما بالدور الأول (دور المجموعات) في دوري الأبطال هذا الموسم.
ولكن مع تراجع المستوى التهديفي للمهاجم البوسني إيدين دجيكو في الموسم الحالي، حيث سجل 11 هدفا فقط للفريق مقابل 29 هدفا في الموسم الماضي، أصبح أوندير في بؤرة الاهتمام تدريجيا رغم قصر قامته عن زميله البوسني بنحو 20 سنتيمترا.