قصفت حماس في غزة بعد تفجير استهدف جنودها
الصباح الجديد ـ وكالات :
حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طهران أمس الأحد من الاعتداءات المسلحة التي تقوم بها إيران و»وكلاؤها» في سوريا، ملوحا بقطعة قال أنها ما تبقى من طائرة من دون طيار إيرانية سقطت في إسرائيل الأسبوع الماضي، فيما شن الجيش الاسرائيلي امس الاول السبت غارات جوية على اهداف لحركة حماس في قطاع غزة بعد تفجير اسفر عن اصابة اربعة جنود اسرائيليين على الحدود مع القطاع.
وقال نتانياهو في مؤتمر ميونيخ للأمن «لدي رسالة للطغاة في طهران ، لا تختبروا عزم اسرائيل».
ولوح نتانياهو بقطعة معدنية مستطيلة اوضح انها «قطعة من تلك الطائرة دون طيار ايرانية، او ما تبقى منها، بعد ان قمنا بأسقاطها».
وشنت اسرائيل في 10 من شباط الماضي سلسلة غارات جوية في سوريا على اهداف سورية وايرانية ردا على اختراق طائرة ايرانية بدون طيار اطلقت من سوريا مجالها الجوي، بحسب الجيش الاسرائيلي، لكن طهران نفت هذا الامر.
واعقب ذلك سقوط مقاتلة اسرائيلية «اف 16» في الاراضي الاسرائيلية. وهذه المرة الاولى تسقط فيها مقاتلة اسرائيلية منذ العام 1982.
وهي المرة الاولى يعلن فيها الجيش الاسرائيلي بشكل واضح ضرب اهداف ايرانية في سوريا منذ بدء النزاع هناك في عام 2011.
ووصف نتانياهو ايضا وزير الخارجية الايراني جواد ظريف بأنه «صاحب الكلام المعسول الناطق باسم النظام الايراني». وسأله «سيد ظريف، هل تعرفت على هذه؟ عليك ذلك، فأنها لكم».
وتابع «لا شك أن ظريف سينفي بوقاحة تورط ايران في سوريا»، متهما وزير الخارجية الايراني ب»بالكذب المنمق».
هذا وشن الجيش الاسرائيلي امس الاول السبت غارات جوية على اهداف لحركة حماس في قطاع غزة بعد تفجير اسفر عن اصابة اربعة جنود اسرائيليين على الحدود مع القطاع.
واعلن الجيش الاسرائيلي انه استهدف ستة «اهداف عسكرية تابعة لمنظمة حماس الارهابية» في غزة.
وكان الجيش الاسرائيلي يردّ بذلك على تفجير عبوة ناسفة في وقت سابق امس الاول السبت ادى الى جرح اربعة جنود اسرائيليين اصابة اثنين منهم «بالغة» وذلك لدى مرور آليتهم قرب سياج يفصل الاراضي الاسرائيلية عن قطاع غزة، وفق ما افاد الجيش في بيان.
واوضح المتحدث باسم الجيش الليفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس ان حياة الجنديَّين المصابَين بجروح خطيرة ليست مهددة.
وجاء الرد من دبابة اسرائيلية استهدفت بنيرانها مركز مراقبة غير بعيد من مكان التفجير وتحديدا شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وتَلَت ذلك غارات جوية اسرائيلية على اهداف عدة لحركة حماس، بما فيها «نفق تسلل» الى الاراضي الاسرائيلية فضلا عن قاعدتين عسكريتين.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان هذه الغارات الجوية اسفرت عن اصابة اثنين بجروح في الجانب الفلسطيني.
وفي بيان، اكدت كتائب عز الدين القسام الجناج المسلح لحركة حماس انها تصدت للطائرات الاسرائيلية. غير ان كونريكوس نفى ذلك.
وبعيد الغارات الاسرائيلية، تحدث الجيش الاسرائيلي عن عملية اطلاق يُرجح أنها لصاروخ على جنوب اسرائيل من قطاع غزة.
ويُشكّل ما حدث، التصعيد الأخطر للعنف على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة منذ نهاية الحرب الأخيرة في العام 2014.
ومن ميونيخ حيث يحضر المؤتمر السنوي حول الامن، وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ما حصل بانه «خطير».
وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس لوكالة فرانس برس ان «مجموعة من الرعاع» تبنت التفجير في اشارة الى الجماعات السلفية الموجودة في غزة.
لكنه تدارك «من وجهة نظرنا فإن حماس هي المسؤولة» لأنها تجيز تنظيم التظاهرات على الحدود بين القطاع المحاصر واسرائيل.
واوضح ان العبوة التي تم تفجيرها وضعت الجمعة خلال احدى تلك التظاهرات.
ويسري في قطاع غزة وقف هش لأطلاق النار منذ انتهاء حرب العام 2014 بين اسرائيل وحركة حماس.
ومطلع شباط ، شن الطيران الاسرائيلي غارات على جنوب قطاع غزة بعد اطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية.
وينتشر الجيش الاسرائيلي على حدود القطاع الصغير الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية منذ عام 2007، ويفرض عليه حصارا بريا وبحريا وجويا خانقا.
وشهد القطاع المحاصر ثلاث حروب مدمرة في اعوام 2008 و2012 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية