البيت الأبيض يستبعد استخدام تركيا الأسلحة الكيميائية في عفرين

الصباح الجديد ـ وكالات :
ذكر المتحدث باسم الإدارة الأميركية مايكل أنطون، بأن البيت الأبيض على علم باتهامات سوريا لتركيا باستخدام أسلحة كيميائية ضد الأكراد في عفرين، مستبعدا إمكانية حصول ذلك.
وقال أنطون لوكالة «نوفوستي» الروسية امس الأحد: «نحن على علم بهذه التقارير ولا يمكننا تأكيدها، ونعتقد أنه من غير المرجح أبدا أن تكون القوات التركية قد استخدمت الأسلحة الكيميائية، ونواصل حث جميع الأطراف على ضبط النفس وحماية المدنيين في عفرين».
وكانت وكالة «سانا» السورية قد أفادت الجمعة بإصابة مدنيين باختناقات سببها إطلاق القوات التركية قذائف تحوي غازا ساما على قرية في محيط عفرين شمالي سوريا.
ونقلت الوكالة عن مدير مستشفى عفرين جوان محمد تأكيده إسعاف 6 مدنيين مصابين بحالة اختناق نتيجة إطلاق الجيش التركي قذائف سامة على قرية المزينة التابعة لناحية شيخ الحديد بمحيط عفرين.
وتواصل القوات التركية بالتعاون مع ما يسمى بـ»الجيش السوري الحر»، منذ 20 يناير الماضي، عملية «غصن الزيتون»، التي «تستهدف المواقع العسكرية للمقاتلين الأكراد في منطقة عفرين ومسلحي «داعش».
وأعلنت رئاسة الأركان التركية أمس السبت القضاء على 1595 مسلحا كرديا في إطار عمليتها العسكرية في عفرين.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن أنقرة تدير عمليتها «وفق المعاهدات الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب».
ودانت دمشق بشدة عملية تركيا العسكرية، وأكدت أن عفرين جزء لا يتجزأ من سوريا، فيما دعت موسكو بدورها جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام وحدة أراضي سوريا.
بالمقابل استدعت وزارة الخارجية التركية امس الاول السبت، القائم بأعمال السفارة الهولندية لدى أنقرة إيريك ويستسترات، على خلفية تأييد سياسيين هولنديين لادعاءات الأرمن بشأن أحداث عام 1915.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوى، في بيان، إن موقف تركيا بشأن أحداث 1915، قائم على الحقائق التاريخية والقواعد القانونية، مشيرا إلى حساسية السلطات التركية وشعبها إزاء الأحداث.
وأشار البيان الدبلوماسي التركي إلى أن الاجتهادات الموجودة في القانون الأوروبي، تقول إن أحداث 1915 هي موضع نقاش مشروع، ولا يمكن قبول المحاولات الرامية إلى إضفاء صبغة سياسية عليها وإبعادها عن سياقها التاريخي والقانوني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة