ليس من اللازم تحقيق تمام الأهداف

اذا كان قد تم تحديد يوم 2/1/2018 موعدا لبدء اطلاق المؤتمر الدولي لاعادة اعمار العراق الذي ينطلق في الكويت واذا كان عالم السياسة والاقتصاد يطلق على المؤتمرات والاجراءات الخاصة ببناء او اعادة اعمار الدول المتضررة بالحروب عندما تكون المساعدات المالية والاقتصادية عظيمة للدولة المتضررة من الحرب اسم مشروع مارشال تذكيرا بمشروع وزير الخارجية الاميركي بعد الحرب العالمية الثانية مارشال واضع خطة اعمار الدول الاوروبية التي تضررت بالحرب فان ما قامت به الحكومة العراقية ورئيس الوزراء خاصة وما قدمته الكويت للعراق من عون في عقد هذا المؤتمر والدعوة له واتخاذ ما يلزم لانجاحه حرياً بأن يسمى مشروع مارشال كويتي بعقلية عراقية هي عقلية الدكتور حيدر العبادي والفريق العراقي الذي يرأسه العبادي الذين اظهروا التطبيق الدقيق للوطنية العراقية وبدأب شديد وحرص عظيم على انجاح ما شرعوا بانجازه بحيث تسامت بجهودهم في تحقيق العظيم لهذه البلاد والجسيم لهؤلاء العباد وعلى الرغم من وضوح المصدر والجذر والمسلك والسبيل والمقصد والهدف انطلقت ألسن البعض في انتقاد هذا المشروع والتقليل من اهميته وتفسيره وتأويله مما يخرج عن حقيقته وطبيعته اذ ما علاقة الدعاية الانتخابية بهذا المشروع وسوى ذلك من الاقوال والتعقيبات والتعليقات التي جبلت بعض النفوس التي تحاول التقليل من اهمية هذا المشروع والتقليل مما سينتج عنه وكأنهم يعودون الى قولهم نفسه قبل ثلاث سنوات من ان العبادي والعراق سوف لن يتخلص من داعش واثبتت الايام خلاف قولهم وتحقق النصر ضد داعش وسيتحقق النصر الاقتصادي في مؤتمر الكويت ولا نطلب او نترك المجال لحلمنا في الحصول على مائة مليار دولار مما نحتاجه للاعمار بل لو استطعنا الحصول على نصف هذا المبلغ او اقله فان نصرا اقتصاديا سيتحقق ويكون عظيما وان لم تتحقق جميع الامال على هذا المؤتمر فشيء وان كان قليلا افضل من لا شيء لاسيما وان الحكومة العراقية اعدت العدة بشكل دقيق في انجاز هذا المؤتمر وتحقيق هذا المشروع سواء بالنسبة للوفد الذي لم يماثله وفد في تاريخ العراق وفي الشركات والدول المساهمة فيه ومقاصد المؤتمر من اعادة اعمار واستثمار ودعم الاستقرار والتعايش السلمي ومؤتمرات متخصصة فرعية تبحث في تحقيق هذه الاهداف ومن حيث الاف الشخصيات الاقتصادية والسياسية وعشرات الدول وبحدود اليا شركة عالمية والعديد من المنظمات والمشاريع الاستثمارية وفي جميع الاحوال فأن النجاح سيكون حليف مؤتمر الكويت لاعادة اعمار العراق لسنة ٢٠١٨ وللكويت فضل وجميل لن ينسى عما قامت به .
طارق حرب

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة