المحافظات المحرّرة تنتظر مخرجات مؤتمر الكويت

بعد أن اجرت مسحاً شاملاً للمشاريع والفرص الاستثمارية
بغداد – وعد الشمري:

تنتظر المحافظات المحررة بفارغ الصبر مؤتمر الكويت بأمل الحصول على اموال تكفي لاعادة اعمار مدنها المتضررة من الارهاب والعمليات العسكرية، واعدت خططاً لانجاز مشاريعها المختلفة سواء المعطلة والجديدة منها، بمشاركة فروع هيئة الاستثمار الوطنية، بعد أن قدرت حجم المبالغ التي تحتاجها كل محافظة.
وقال رئيس لجنة الاستثمار في مجلس محافظة الانبار أركان خلف الطرموز في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن «مسحاً ميدانياً اجريناها لمقدار حاجة المحافظة لعودة الحياة اليها على مختلف القطاعات تبين أنه بقدر 10 مليار دولار».
وأضاف الطرموز أن «الادارة المحلية في الانبار تعوّل كثيراً على مؤتمر الكويت من أجل اعمار مدننا التي تهدمت بسبب الارهاب، سيما وأن معلوماتنا تفيد بمشاركة أكثر من 70 دولة وأكثر من الف شركة عالمية وبدعم البنك الدولي».
ونوّه إلى أن «اتفاقاً حصل على اعداد ورقتين، الأولى اعدها المحافظ محمد ريكان الحلبوسي تم ارسالها إلى الهيئة التنسيقية للمحافظات ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والورقة الاخرى اعدتها هيئة الاستثمار في المحافظة وتم ارسالها إلى الهيئة الوطنية للاستثمار»، مبيناً أن «الادارة المحلية تطمح من خلال المؤتمر الحصول على اموال من أجل اعادة الانبار إلى سابق عهدها كونها تستحق ذلك فهي مدينة قاتلت ضد الارهاب وقدمت التضحيات البشرية والمادية».
ومضى الطرموز إلى أن «الورقتين تضمنتا الفرص المتوفرة على مستويات الاسكان والمنتجعات والجوانب الصحية والخدمية اضافة إلى قطاعات التربية والكهرباء».
من جانبه، ذكر نائب محافظ صلاح الدين اسماعيل خضير الهلوب في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «عدداً من الاجتماعات عقدتها الادارة المحلية من أجل مناقشة موضوع مؤتمر الكويت لاعادة اعمار العراق».
وأضاف أن «صلاح الدين تعدّ من المحافظات التي يجري التركيز عليها في موضوع المؤتمر»، لافتاً إلى ان «خطة المحافظة تضمنت قسمين الاول، المشاريع المتوقفة بسبب عدم وجود تخصيص مالي والثاني المشاريع التي تتعلق بالفرص الاستثمارية، وتم التركيز على قطاعي الزراعة والطاقة والاسكان والنقل اضافة للتربية والتعليم».
ولفت الهلوب إلى أن «الادارة المحلية استمعت إلى عروض الدوائر فيما يخص الفرص الاستثمارية»، مبيناً أن «تعاطي الدوائر معنا لم يكن بالمستوى المطلوب وكان املنا بشيء اكبر».
وأوضح الهلوب أن «قطاعي الكهرباء والتعليم العالي قدما عروضاً وعطاءً افضل من بقية القطاعات في المحافظة».
وفي عضون ذلك، افادت النائبة عن نينوى فرح السراج في حديث إلى «الصباح الجديد»، بأن «دراسة اجريناها لحجم مشاريع الاستثمارات التي سوف تعرض في مؤتمر الكويت للمانحين، فوجدنا أن ما مخصص للمحافظة يقدر بـ 22%».
وتابعت السراج أن «الخطة الموضوعة لم تأت الذكر على المدينة القديمة، في وقت كنا ننتظر المؤتمر بفارغ الصبر ونعد به المواطنين بوصفه حلا ويسهم في ازالة الانقاض المتراكمة».
ونوهت بأن «المؤشرات تدل على عدم تخصيص مشروع للمدينة القديمة التي يبلغ عدد سكانها 100 الف نسمة، وهذه مشكلة حقيقية».
وأوضحت أن «تمثيل المحافظة في المؤتمر سيكون من ثلاث شخصيات بينهم المحافظ نوفل العاكوب ورئيس لجنة الجهود الحكومية، والثالث يمثل منظمات المجتمع المدني، في حين أن محافظات اخرى ضم وفدها رئيساً لناحية لديه كلمة في المؤتمر مع تمثيل أكبر».
وابدت السراج اعتراضاً على مستوى تمثيل المحافظة في المؤتمر قائلة انه»لا يتناسب مع وضعها في العراق وهي خارجة للتو من معارك شرسة للتخلص من تنظيم داعش الارهابي».
يشار إلى أن مؤتمر الكويت للمانحين سوف ينعقد قريباً بمشاركة 70 دولة ومئات الشركات العالمية الغرض منه عرض الفرص للاستثمارية في العراق وكذلك الحصول على منح لاعمار المناطق المحررة وتقديم الخدمات لبقة المحافظات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة