الحكومة تؤكد الحاجة لهم في التأهيل الأمني
بغداد – الصباح الجديد:
أكد مجلس الوزراء، امس الاربعاء، استمرار الحاجة إلى قسم من المدربين والمستشارين الدوليين في تأهيل القوات المسلحة، سيما عناصر الامن منها في الحدود والمناطق المحررة، متوقعاً بقاءهم لحين الانتهاء من المعارك في سوريا، فيما لفت إلى المضي بخفضهم تدريجياً.
وقال المتحدث باسم المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء سعد الحديثي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “العراق حقق انتصاراً على المستوى العسكري ضد تنظيم داعش الارهابي وحرر اراضيه حتى ابعد نقطة من الحدود مع دول الجوار”.
واضاف أن “دعماً عسكرياً تحصل عليه العراق خلال الحرب، من دول مختلفة في مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية لغرض تقديم الخبرة والمشورة والدعم اللوجستي”.
وأشار إلى ان “خمسة الاف مستشار اميركي عملوا في السابق، ولم يعد هناك ما يسوغ استمرارهم، كون الدعم كان عسكرياً والعراق طوى مرحلة المواجهة المباشرة”.
ولفت الحديثي إلى ان “الدولة انتقلت الان إلى الدعم الامني، من خلال استكمال بناء القدرات للقوات المسلحة بجميع تشكيلاتها، وجعلها قادرة على مواجهة التحديات المقبلة أن حصلت”.
ونوه المتحدث باسم المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء إلى ان “تفاهمات تجرى حالياً من أجل خفض تدريجي ومرحلي للمستشارين الأميركان”.
وأوضح ان “ذلك سيكون بحسب ما تقتضيه الحاجة في الميدان، وتوصيات القادة العسكريين العراقيين الذين هم اعرف بمقدار ما تتطلبه قواتنا من دعم وخبرات”.
وزاد إن “العراق لن يتخلى عن دعم اصدقائه، كونه بحاجة اليه على مستوى تنظيم وتأهيل، وتدريب الشرطة المحلية في المناطق المحررة والحدود”.
وتوقع “استمرار الدعم لغاية الانتهاء من المعارك في سوريا لوجود جيوب ممتدة لداعش في العراق وهذا ما يتطلب ملاحقتها والقضاء عليها”.
وأكمل الحديثي القول إن “هذه التحديات قد تتطلب تسيير طائرات من دون طيار، أو طلعات استطلاع وغيرها من الامور التي تقع ضمن مفهوم العمل الامني”.
من جانبه، ذكر الخبير الامني واثق الهاشمي في حديث إلى “الصباح الجديد”، ان “القوات الموجودة في التحالف كانت برغبة الحكومة العراقية التي طلبت تخفيضها مقابل رغبة اميركية”.
وأضاف الهاشمي أن “الخطة وضعت منذ نحو شهرين بعد الاعلان عن الانتصار النهائي، واليوم بدأ انسحاب الاسلحة الثقيلة”
وأوضح أن “الدور ينصب حالياً على المدربين والمستشارين بحسب حاجة الجانب العراقي”، متوقعاً “عقد اتفاق مع حلف الناتو على الصعيد ذاته”.
وأكد الهاشمي أن “بغداد لا تريد قطعات عسكرية اميركية تمسك الارض وهو موقفها منذ انطلقت عمليات التحرير، بل أنها رفضت عرضاً لدولة عربية ارادت اعارة طائراتها في المعارك ضد تنظيم داعش الارهابي”.
وبين الهاشمي أن “الدعم الدولي لم يقتصر على الجانب الاميركي، وقد حصل بالمدفعية والطيران الخبرات”.
يشار إلى أن العراق خاض معركة شرسة ضد تنظيم داعش الارهابي منذ عام 2014، وقد نجح في تحرير أراضيه العام الماضي بدعم من التحالف الدولي.
بعض المستشارين العسكريين سيبقون في العراق حتى انتهاء معارك سوريا
التعليقات مغلقة