استمرار ملاحقة “داعش” في أكبر عملية لتطهير صحراء الأنبار

مشاركة مؤثرة لطيران التحالف الدولي في تأمين الحدود مع السعودية
بغداد – وعد الشمري:
كشف مسؤول محلي، أمس الاثنين، عن تفاصيل اكبر في عملية عسكرية ما زالت مستمرة لتطهير صحراء الانبار باتجاه الحدود مع المملكة العربية السعودية، مبيناً أنها اعتمدت على عنصر المباغتة في ملاحقة بقايا تنظيم داعش الارهابي، مشيراً إلى دور كبير للتحالف الدولي من خلال الطلعات الجوية واستهداف أوكار العدو.
وقال قائممقام الرمادي ابراهيم العوسج في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “قيادة عمليات الانبار شنت اكبر عملية تطهير استخبارية في صحراء المحافظة باتجاه المملكة العربية السعودية”.
وَأضاف العوسج ان “معلوماتنا افادت بوجود عشرات من التنظيم الارهابي فروا من الاقضية الغربية للبلاد وتحديداً من عنة وراوه والقائم باتجاه الصحراء التي تربط محافظتي الانبار والمثنى من جهة، والسعودية من جهة اخرى”.
وأشار إلى أن “تلك الصحراء تقدر مساحتها بآلاف الكيلومترات، ويمكن لعناصر داعش اقامة معسكرات لهم فيها، وأن تواجدهم هناك يسبب قلقا للرعاة والمارين على الطرق الخارجية”.
ولفت العوسج إلى أن “قيادة عمليات الانبار باشرت بالهجوم مع قيادة عمليات الجزيرة والبادية والقوات الساندة من الحشد العشائري وافواج الطوارئ والشرطة الاتحادية”.
وتحدث المسؤول المحلي عن “دور مهم وكبير لقوات التحالف الدولي من خلال الضربات الجوية التي اسهمت في قتل العشرات من الارهابيين في الصحراء فضلاً عن تدمير عجلاتهم ومعداتهم العسكرية”.
واستطرد أن “قائد عمليات الانبار اللواء الركن محمود الفلاحي هو من أجرى شخصياً استطلاعاً للمنطقة عبر الطيران العسكري، وجمع المعلومات، اضافة إلى ما تحصلنا عليه من معلومات استخبارية ادلى بها رعاة، واعترافات متهمين جرى القاء القبض عليهم مؤخراً”.
وأوضح قائممقام العوسج أن “الهجوم جاء مباغتاً لعناصر التنظيم، المختبئين في الصحراء بحيث لم يتوقعوا ابداً بأن هناك من يتبعهم”.
ونوه إلى “استمرار العمليات من أجل تنظيف جميع الصحراء، سيما وادي حوران والاودية القريبة التي تربط بين حدود العراق مع السعودية والاردن وسوريا وصولاً إلى محافظة نينوى”.
ولا يستطيع العوسج أن “يعطي وقتاً محدداً لانتهاء تطهير صحراء الرمادي”، لكنه توقع أن “يتم الاعلان عن تحرير كامل تلك المناطق خلال اسابيع”.
من جانبه، ذكر القيادي في الحشد العشائري غسان العيثاوي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “مدن الانبار تعيش استقراراً امنياً بفضل عمليات التحرير ولم يعد لتنظيم داعش يد فيها”.
وأضاف العيثاوي أن “الفارين من الارهابيين يقبعون حالياً في الصحراء، وهم يدركون جيداً بان ايامهم معدودة، وأن العمليات المباغتة للقوات العسكرية مستمرة من اجل القضاء عليهم نهائياً”.
واشاد بـ “دور القطعات العسكرية واستمرارها في ملاحقة العود حتى ابعد نقطة في العراق”، مبيناً ان “قواتنا تسعى للوصول إلى اماكن لم تتمكن منها سابقاً”.
ونبه العيثاوي إلى أن “القوات العسكرية بشتى تشكيلاتها باتت تعتمد بنحو كبير على الجانب الاستخباري في تحركاتها اضافة إلى الدور الكبير لطيران الجيش لاسيما في هجوم الصحراء الاخير”.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد اعلن العام الماضي عن انتهاء تحرير جميع المدن العراقية، فيما قدر التحالف الدولي تأثير التنظيم على الوضع الامني بما لا يزيد على 5% عما كان عليه قبل سنوات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة