الصحافة تنشغل بأخطاء التحكيم وصدارة نابولي
روما ـ وكالات:
كان من المفترض أن يكون اللجوء لتقنية حكم الفيديو سببًا في القضاء على الشكوك حول القرارات، ومساعدة كرة القدم على تصدر المشهد.لكن الحديث عن مباريات الدوري الإيطالي يوم الأحد الماضي، انصب على قرارات الحكام، ويبدو أن حكم الفيديو يتسبب في المزيد من الارتباك بدلًا من القضاء عليه.
وربما يكون ذلك أمرًا مقلقًا للاتحاد الدولي (فيفا) الذي كان يأمل في استخدام تقنية حكم الفيديو في كأس العالم في روسيا، لو سارت التجربة على ما يرام في عدد من الدول، إذا نال موافقة مجلس الاتحاد الدولي، ومن المتوقع اتخاذ القرار في الثالث من آذار.
وسيتساءل الفيفا كيف يمكن لتقنية، ما زالت تسبب ارتباكًا بعد خمسة أشهر من استخدامها في الدوري الإيطالي، أن تعمل بشكل سلس في بطولة سيكون الأمر فيها جديدًا على أغلب الحكام واللاعبين.
وقال مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، المسؤول عن سن قوانين اللعبة، في بيان رسمي: «نحلل جميع اختبارات تقنية حكم الفيديو حول العالم للتأكد من حصولها على الضوء الأخضر، واستعداد الحكام وحكام الفيديو ومراقبي المباريات بشكل كامل».وأضاف «مسؤولو كل بطولة يجب عليهم التأكد من حصول الحكام على التدريب الكافي».
وأدت الحالات إلى حديث صحيفة جازيتا ديلو سبورت عن «الأحد الأسود للحكام وحكام الفيديو» بسبب هدف ميلان ضد لاتسيو، إذ اعترف المدربان أن الكرة كانت لمسة يد إضافة إلى واقعة أخرى تتعلق بعدم احتساب هدف صحيح كان يمكن أن يمنح الفوز لكروتوني ضد كالياري.
وأحرز كروتوني هدفًا في الدقيقة 90، واحتسبه الحكم في البداية قبل أن يتراجع في قراره بعد مراجعة حكم الفيديو، وهو الأمر الذي احتاج إلى عدة دقائق، وأوضحت الإعادة التلفزيونية صحة الهدف.
وقال والتر زينجا مدرب كروتوني بعد التعادل 1-1: «فزنا بالمباراة، شاهدت الواقعة في التلفزيون وما صعقني أنها لم تكن تسللًا، ولا أفهم كيف يمكن للحكم أن يرتكب هذا الخطأ رغم مشاهدته الإعادة».
وحدث غضب أيضًا من تقنية حكم الفيديو عندما تحدث واقعة مهمة، ولا يقوم الحكم بمراجعتها وهو ما حدث في فوز نابولي 3-1 على بولونيا.وشعر بولونيا أنه كان يجب أن يحصل على ركلة جزاء بعد لمسة يد ضد كاليدو كوليبالي مدافع نابولي عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1، وكان الغضب مماثلا عند احتساب ركلة جزاء لصاحب الأرض بعد تدخل بسيط ضد خوسيه كايخون.
وقال روبرتو دونادوني مدرب بولونيا: «في الواقعة الأولى (الحكم) تحمل المسؤولية القرار، ربما لكي لا يضيع الوقت وفي الثانية تركها لآخر وفي هذه الحالة حكم الفيديو، كنت أفضل نفس الدرجة من الحكم في الواقعتين».
كما أن الوقت الذي يحتاجه الحكم لمراجعة الأمر يشكل مشكلة أخرى، ففي العام الماضي حذر ماسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس من أن المباريات ربما تمتد «لثلاث أو أربع ساعات» لو تم استخدام حكم الفيديو بشكل أكثر من اللازم.
وأشار جيان بييرو جاسبريني مدرب أتلانتا إلى أنه باستخدام حكم الفيديو أو بدونه، يجب أن تعتمد القرارات على تقدير الحكم.وشدد جاسبريني: «الأمور لم تكن جيدة يوم الأحد، لكن بعض الحالات يمكن أن تتكرر في أي وقت، الصورة لا تكذب باستخدام حكم الفيديو، لكن تقدير الحكم هو ما يثير الأمر».
أهتمت الصحافة الإيطالية هذا الصباح، بنتائج وأحداث مباريات الجولة الـ 22 من الكالتشيو، التي شهدت إثارة كبيرة.وكتبت صحيفة «كوريري ديللو سبورت»، على صدر صفحتها الأولى «الساحر ميرتينز، البلجيكي أسقط بولونيا، واستعاد نابولي قمة الترتيب، ولكن هناك جدل تحكيمي جديد، ومدرب بولونيا صرح «لنا ركلة جزاء».
وهناك خطأ تحكيمي آخر ألقت الصحيفة الضوء عليه في مباراة ميلان ولاتسيو، وهي لقطة الهدف الأول لباتريك كوتروني «هدف باليد، وتقنية الفار يا له من سقوط.. ميلان تغلب على لاتسيو 2-1 بهدف غير صحيح من كوتروني، وغضب من البيانكوشيلستي، إنزاجي: نريد أن نخسر دون أخطاء تحكيمية».
أما صحيفة «توتو سبورت»، فتحدثت عن استعداد أليجري الخاص لمباراة يوفنتوس ضد أتلانتا: «تحول يوفنتوس.. نابولي عاد للقمة بعد الفوز على بولونيا، أليجري ليس سعيدًا بالعرض الذي قدمه فريقه في المباراة الأخيرة، ويريد إعادة الأمور لنصابها الصحيح بداية من مباراة الغد في بطولة الكأس في بيرجامو».
أما عن انتصار تورينو المهم مع المدرب والتر مادزاري، على حساب بينفينتو فكتبت «انتصار، واقتراب لدونساه.. ثلاثة أهداف من ياجو فالكي، نيانج وأوبي، والآن هناك اتفاق حول وصول لاعب وسط بولونيا دونساه، واحتمال رحيل أحد لاعبي الوسط».