1000 شركة ورجل أعمال يشاركون في مؤتمر إعادة إعمار العراق

يركز على مشاريع «المجتمع المدني والقطّاع الخاص»
بغداد ـ الصباح الجديد:

قال نائب وزير خارجية الكويت خالد الجار الله أمس الأربعاء إن ما لا يقل عن ألف شركة ورجل أعمال سوف يشاركون في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي تستضيفه الكويت في شباط الجاري.
وقال الجار الله في تصريحات للصحافيين، على هامش ندوة في غرفة تجارة وصناعة الكويت، إن «المؤتمر سيشهد مشاركة واسعة جدا على مستوى رجال الأعمال وعلى مستوى الدول».
وأضاف إن «المؤتمر ستتمخض عنه مشروعات عديدة سيتولاها القطاع الخاص ومشروعات عديدة ستتولاها الحكومات، وستسهم هذه المشروعات في إعادة بناء ما تم تدميره في العراق».
وتعد الكويت منذ فترة لاستضافة هذه المؤتمر الذي يأمل العراق أن يساعده في إعادة إعمار كثير من المناطق التي دمرتها الحرب الأخيرة مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان رئيس الوفد العراقي مهدي العلاق قال في مؤتمر صحافي بالكويت إن «المبلغ الذي تحتاجه بلاده لإعادة الاعمار لا يقل عن 100 مليار دولار».
وقال مهدي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في وقت سابق من هذا الشهر إن «هذه الأموال يحتاجها العراق لدعم القطاع السكني الذي تضرر على نحو كبير وقطاعات النفط والاتصالات والصناعات والخدمات الأساسية منها توفير الماء والصرف الصحي».
وأكد الجارالله، أمس، إن «اليوم الأول من المؤتمر الذي سيعقد خلال الفترة من 12 إلى 14 شباط سيخصص لمؤسسات المجتمع المدني واليوم الثاني سيكون بالكامل للقطاع الخاص في حين سيخصص اليوم الثالث للدول وإعلان مساهماتها في إعادة إعمار العراق».
في الشأن ذاته، قال السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز، أمس الأربعاء، إن بلاده ستشارك في مؤتمر المانحين الخاص بالعراق، المزمع عقده الشهر المقبل في الكويت، على وفق بيان صادر عن وزارة التخطيط.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع «يلدز» ووزير التخطيط سلمان الجميلي، في مكتب الأخير ببغداد.
ونقل البيان، عن يلدز قوله إن بلاده «ستشارك في مؤتمر الكويت للدول المانحة، وستعلن عن حجم الدعم الذي ستقدمه للعراق، سواء أكان منحة أو قرضا ميسرا أو مساهمات استثمارية».
الجميلي، بدوره أكد على أهمية الدور التركي في إنجاح مؤتمر المانحين، فضلا عن دورها في عمليات إعادة الإعمار.
وأشار الى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بدأت تتعافى، بعد أن تأثرت بالظروف التي مر بها العراق خلال الثلاث سنوات الماضية، ممثلة بوجود تنظيم «داعش» الإرهابي، ما انعكس سلبا على حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ودعا الجميلي الشركات التركية إلى الإسهام في عمليات إعادة الإعمار والحصول على فرص استثمارية كبيرة.
كما أورد البيان، أن الجانبين ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية، في مجالات المواصفات والمقاييس، والتعاون الجمركي، وتجارة الذهب، وتأهيل المنافذ الحدودية بين البلدين.
واليوم الخميس، يغادر الوزير الجميلي بغداد متوجها إلى أنقرة، في زيارة رسمية تستمر يومين، للتباحث مع الجانب التركي في جملة من القضايا المشتركة.
ويخطط العراق لطرح 157 مشروعاً استثمارياً في مؤتمر المانحين الذي من المقرر أن تشارك فيه نحو 70 دولة، وينعقد خلال الفترة بين 12 و14 شباط المقبل.
وتعرضت البنى التحتية للتشكيلات الوزارية في المحافظات التي خضعت لسيطرة «داعش» إلى خسائر كبيرة، منها مشاريع الطاقة الكهربائية والمنشآت الحكومية، قدرت بمليارات الدولارات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة