نال العراق رئاسة مجلسها بالإجماع
متابعة الصباح الجديد:
تستعد بغداد بعد دحرها داعش الإرهابي وتحرير كامل أراضي البلاد لاستضافة الدورة (88) لمجلس إدارة منظمة العمل العربية بداية شهر آذار المقبل .
ويرأس مجلس إدارة المنظمة وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني الذي اجمع اعضاء المنظمة على اختياره لرئاستها.
ولم يكن حصول العراق على رئاسة المنظمة محض صدفة او قراراً تجميلياً، انما جاء بعد جهود كبيرة وخطوات مدروسة قام بها وزير العمل طوال المدة الماضية استطاع من خلال تلك الجهود تثبيت ركائز جديدة للعمل العربي المشترك فضلا عن فتح آفاق للعراق ليتبوأ مكانته وثقله الحقيقي، وكانت لروح الجدية في العمل المؤسساتي في وزارة العمل الاثر الايجابي في تعزيز تلك المكانة التي بات يحظى بها العراق اليوم عربيا وعالميا .
وتزامن مع رئاسة العراق لمجلس ادارة منظمة العمل العربية انتخاب العراق عضوا مناوبا في منظمة العمل الدولية واختياره عضوا في لجنة الحريات النقابية في المنظمة الدولية
وكان المهندس السوداني اكد خلال افتتاحه الدورة السابقة اهمية تفعيل دور قوى الانتاج لمواجهة التحديات الكبيرة التي تقف وتواجه عمل المنظمة وتقف على رأسها موضوعات التشغيل وارتفاع البطالة والتعليم والتدريب وقضايا الحماية الاجتماعية ومناقشة الحريات النقابية. وبين ضرورة ان يقوم مجلس ادارة المنظمة بتقديم الدعم المطلوب لتطوير عمل مفاصل المنظمة والمؤسسات المنضوية تحت خيمتها، مضيفا ان تقديم الدعم المادي ومتابعة اسهامات الدول الاعضاء له اهمية في النهوض بتلك الدول ومؤسساتها وايضا العمل على التفاعل ايجابيا مع اية مقترحات تطرح للتطوير وتعمل على تجاوز التحديات، مضيفا ان على الجميع العمل على وضع رؤية واستراتيجية مستقبلية مع اقامة افضل العلاقات التنسيقية مع مؤسسات العمل العربي ومع الامانة العامة لجامعة الدول العربية ومجالسها الوزارية من اجل وضع الاسس الصحيحة والمتينة نحو انطلاقة تعبر عن قدرات منظمة العمل العربية كونها تمثل اوسع تجمع عربي للحوار الهادف والفعال المتمثل بأطراف الانتاج الثلاثة (الحكومة، واصحاب العمل، والعمال).
وكان مجلس ادارة منظمة العمل العربية وبالإجماع انتخب العراق ممثلاً بوزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني رئيسا له بعد انسحاب وزير القوى العاملة المصري محمد سعفان لصالح العراق.
وقد خلف الوزير السوداني رئاسة مجلس ادارة المنظمة ، نظيره القطري عيسى بن سعد النعيمي الذي رأس المجلس خلال المدة المنصرمة.
وقدم السوداني في كلمة، شكره وامتنانه لمدير عام المنظمة فائز المطيري وجميع الاعضاء لثقتهم بانتخاب العراق رئيسا لمجلس ادارة المنظمة للعامين الحالي والمقبل ، مؤكدا ” اهمية تفعيل دور قوى الانتاج لمواجهة التحديات الكبيرة التي تقف وتواجه عمل المنظمة ” ، مشيرا الى ” ان اهم تلك التحديات موضوعات التشغيل وارتفاع البطالة والتعليم والتدريب وقضايا الحماية الاجتماعية ومناقشة الحريات النقابية ، وشدد على ” ضرورة ان يقوم مجلس ادارة المنظمة بتقديم الدعم المطلوب لتطوير عمل مفاصل المنظمة والمؤسسات المنضوية تحت خيمتها ” مشيرا الى ” ان تقديم الدعم المادي ومتابعة مساهمات الدول الاعضاء لها اهمية في النهوض بتلك الدول ومؤسساتها وايضا العمل على التفاعل ايجابيا مع اية مقترحات تطرح للتطوير وتعمل على تجاوز التحديات “.
ودعا السوداني الجميع الى ” العمل على وضع رؤية واستراتيجية مستقبلية مع اقامة افضل العلاقات التنسيقية مع مؤسسات العمل العربي ومع الامانة العامة لجامعة الدول العربية ومجالسها الوزارية من اجل وضع الاسس الصحيحة والمتينة نحو انطلاقة تعبر عن قدرات منظمة العمل العربية كونها تمثل اوسع تجمع عربي للحوار الهادف والفعال المتمثل بأطراف الانتاج الثلاث (الحكومة ، واصحاب العمل ، والعمال) “.
من جانبه قال المدير العام لمنظمة العمل العربية ، على هامش اجتماعات الدورة الماضية إن الدورة ناقشت عددا من البنود والتقارير المهمة من بينها تقرير عن أوضاع العمال الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة، ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة الـ 86 لمجلس إدارة المنظمة، إضافة إلى تقارير حول تنفيذ وتوصيات الاجتماع الـ26 للجنة المنظمات والمتابعة الذي عقد في القاهرة في تموز الماضي، ونتائج أعمال الدورة المائة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ونتائج أعمال الدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي التي عقدت بجنيف في يونيو الماضي. وأشار المطيري إلى أن المجلس سيستعرض كذلك تقريرا عن نشاطات وإنجازات منظمة العمل العربية خلال الدورتين الـ 86 والـ87، وبنداً حول تنفيذ قرارات الدورة الـ 44 لمؤتمر العمل العربي الذي في إبريل الماضي .