التعاقد مع «بروين» خطوة فعالة.. والاستقطابات الجديدة تؤسس لقاعدة صلبة

اتحاد المبارزة يرتقي بمؤهلات عناصره النسوية
بغداد ـ ظمياء العزاوي*

خطوة جديدة تعيد اللاعبات وتمكن المرأة رياضيا في لعبة المبارزة من خلال أنضمام لاعبات جدد من الجامعات والمدارس إلى اتحاد اللعبة المركزي الذي تعاقد مؤخراً مع المدربة بروين اسحاقي من جمهورية ايران بعد ثبت ان لديهن مؤهلات جيدة في الاسلحة الثلاث «الشيش والسيف العربي وسلاح سيف المبارزة» ليلتحقن بزميلاتهن لاعبات الأندية المتميزة في بغداد «الاتصالات والجيش والارمني» وكذلك توجد لاعبات من مختلف المحافظات من العراق ومنها السماوة التي يوجد فيها مركز تدريبي يضم خمسة اندية، كما تضم محافظة النجف التي شكلت حديثا ثلاث اندية وتترأسه اتحاد النجف زينب غلاب التي فازت بعضوية لجنة المرأة في انتخابات الاتحاد العربي للعبة، مما يسهم في تقديم صورة مشرقة عن العراق وبجهود المدربات للتواصل مع تدريب اللاعبات وتنمية قدراتهن وتمكينهم رياضيا لاقتناص ارفع الالقاب في لعبة المبارزة.
نتوسم خيرا من خلال تدريب اللاعبات الجدد وزجهم في اندية لكي يمثلون العراق افضل تمثيل بتوفير البيئة المناسبة للمرأة الرياضية واتاحة الفرصة لها لكي تعبر عن قدراتها الرياضية وانجازاتها في بيئة صحية آمنة وتتمتع بمعايير السلامة والكفاءة من حيث توفير جميع المستلزمات الضرورية لهذه اللعبة فالمبارزة هي لعبة النبلاء والفرسان ورياضة التراث العربي الاصيل ولها مستلزماتها وعندما يوجد مناخا مشجعا على الابداع الرياضي لاي لعبة من الالعاب الرياضية اضافة الى منح اللاعبات جرعات اضافية للتدريبات بكوادر وكفاءة وخبرة ودعم معنويمن المؤكد ستحصد المراة على الالقاب في مختلف المنافسات.
ولا بد ان نذكر مشاركة المنتخب النسوي في بطولة دبي العام الماض، حيث حصلت اللاعبة فاطمة رحيم على المركز الخامس والتي مثلت العراق واعطت الصورة المشرقة عن النساء في اللعبة، وكانت المشاركة تأكيداً لكفاءة لاعباتنا في المحفل العربي المهم.
وبمناسبة تسليط الضوء على دور المراة في لعبة المبارزة ودور اللاعبات في هذه اللعبة فأن الرياضة النسوية قطعت شوطا كبيرا في ممارسة مختلف الالعاب وعززت وجود المراة على الساحة الرياضية لتفرض نفسها بقوة جنبا الى جنب مع الرجل سواء على مستوى الاندية او الاتحادات وقد حققت اداء رياضي مميز وبرزت طاقات شبابية من خلال الجامعات والمدارس الاولمبية أثبتت قدراتها لتنشء جيل مؤهل في المجال الرياضي وخاصة لعبة المبارزة وتطوير الملاكات واستقطابها لكي ترسخ ثقافة هذه اللعبة وخلق بيئة صحية رياضية محفزة تساهم في تطوير رياضة المرأة.
وبشكل عام ان رياضة المرأة في العراق لها خطط مستقبلية واعدة للنهوض بجميع بطولاتها لخلق مستقبل واقعي ومزدهر، اذ برزت بطلات ساهمن في نهضة رياضة السيدات خلال العقدين السابقين ووصلن الى منصات التتويج، على الصعيدين المحلي والدولي وهذا هو دور المرأة يبرز من خلال ما تتمتع من طاقات تؤهلها لدخول جميع المنافسات بمقدرة عالية، فقد تخطت حواء اصعب العقبات بثباتها وثقتها العالية وقدرتها الفعالة لتنافس الرجل وتتحدى على جميع المستويات لتحرز الكؤوس والاوسمة.

* مؤسسة الشبكة للثقافة والإعلام

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة