مصر تجدد عقد شراء النفط الخام العراقي لمدة عام
بغداد ـ الصباح الجديد:
اكدت شركة غاز البصرة، أمس الاحد، ان خطتها الانتاجية للعام الماضي شهدت اعلى انتاج للغاز في العراق، مبينة ان الكميات المنتجة في 2017 وصلت الى أكثر من 900 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الخام.
وقال المدير العام للشركة سايمون دامان وليمز، في بيان صحافي: «استطعنا الالتزام بوعدنا للحكومة العراقية، وقد طوينا عام 2017 بامتياز من خلال تحقيق كميات استثنائية من معالجة الغاز وصلت الى أكثر من 900 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الخام محققين أعلى إنتاج في تاريخ العراق».
واضاف وليمز، «لقد أظهرت شركة غاز البصرة مرة أخرى قدراتها المهنية ونجحت في التزاماتها مع الحكومة العراقية لتطوير وتحويل موارد البلاد إلى طاقة تشغيلية مفيدة – الغاز المنتج يقوم بتوفير الكهرباء لأكثر من 8 مليون بيت في العراق».
من جهته، قال وزير النفط جبار اللعيبي: «لقد حققنا زيادة كبيرة في استثمار الغاز المصاحب في مشروع شركة غاز البصرة في أوائل كانون الثاني لعام 2018، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وقد بلغت القدرة الاستثمارية الإنتاجية لهذا المشروع 900 مليون قدم مكعب قياسي يومياً».
وأضاف ان «هذا الإنجاز الكبير عزَّز قدرات العراق على مختلف الأصعدة، منها صادرات غاز البترول المسال والمكثفات، وتعزيز التنمية المستدامة وتوفير الثقة اللازمة للمستثمرين في مشاريع البتروكيماويات».
في الشأن النفطي، قال مسؤول في الهيئة المصرية العامة للبترول أمس الأحد إن مصر جددت عقد شراء النفط الخام من العراق في كانون الثاني الجاري لمدة عام.
وكانت مصر توصلت إلى اتفاق مع العراق في نيسان 2017 تبيع بموجبه بغداد 12 مليون برميل من النفط إلى مصر لمدة عام.
وأضاف المسؤول في اتصال هاتفي مع رويترز «سيبدأ التوريد في كانون الثاني الجاري على ست شحنات حجم الواحدة مليونا برميل من النفط الخام».
وعاودت أرامكو السعودية أكبر شركة نفط في العالم إمداد مصر بنحو 700 ألف طن شهريا من المواد البترولية نهاية آذار 2017 بعد أن توقفت في تشرين الأول 2016. على الصعيد ذاته، كشف تقرير لمؤسسة ديلويت الاميركية للتدقيق الدولي، أمس الأحد، أن ايرادات اقليم كردستان من تصدير النفط بلغت في الاشهر الستة الاولى من عام 2017 اكثر من ثلاثة مليارات بعد خصم المصروفات، حيث بلغ متوسط سعر المبيعات في تلك الفترة 41.29 دولار للبرميل الواحد عبر خطوط الانابيب.
وذكر موقع المؤسسة انه «في اطار توجيهات البنك الدولي دعا المجلس الإقليمي لشؤون النفط والغاز شركات التدقيق الدولية الأربعة الكبرى في العالم، ثم وقع اتفاقات الخدمة الرئيسة مع شركة ديلويت وإرنست ويونغ، وفقا للمعايير الدولية لتقديم العطاءات ووفقا لاتفاقية الخدمات الإدارية، سيخضع قطاع النفط والغاز للمراجعة، بما في ذلك البيانات التاريخية».
واضاف أن «هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الشركات العالمية ذات السمعة الطيبة بتدقيق قطاع النفط والغاز في إقليم كردستان و في المستقبل القريب، سيتم الإفراج عن الأرقام المصادق عليها للنصف الثاني من عام 2017».
الى ذلك، ذكرت صحيفة بلومبيرغ البريطانية ان «شركة شيفرون النفطية الاميركية كانت قد توقفت عن عملياتها في الاقليم بنحو مؤقت بسبب ازمة الاستفتاء على انفصال كردستان بعد تصويت الاكراد لصالح الانفصال».
واضافت أن «شركة شيفرون كانت قد استولت على على حصة 80٪ من شركتي ريليانس إكسبلوراتيون وبرودكتيون دمسك في عقود تقاسم الإنتاج التي تغطي كتل روفي وسرتا في عام 2012؛ وتملك شركة أو إم في النمساوية الفائدة الأخرى في الحصة و البالغة 20٪».
وتقع هذه الكتل شمال أربيل وتغطي مساحة مجتمعة تبلغ نحو 490 ميلا مربعا (1،124 كيلومترا مربعا) داخل الاقليم.