نازحون يفترشون الارصفة والحدائق في دهوك

متابعة ـ الصباح الجديد:
الالاف الأسر الايزيدية والمسيحية الفارة من منطقة سنجار وسهل نينوى وقضاء شيخان نزحت الى دهوك بعدما تحولت المناطق التي يسكنوها الى ساحات للقتال بين مسلحي (داعش) وقوات البيشمركه.
عامر رشيد الذي فر من مجمع بعشيقة القريب من ناحية شيخان قال «خرجنا من المدينة بعدما سمعنا اطلاقات نار بالقرب من بعشيقة وغادر الجميع المدينة ولم يبق فيها اي شخص لكننا لم نر مسلحي داعش في المدينة».
ابو سالم مع طفليه وامهما يفترش احدى الحدائق العامة، اوضح «اوضاعنا سيئة، لقد خرجنا من بيوتنا، وليس لنا اي مأوى فجئنا الى هذه الحديقة وقضينا ليلتنا هنا، لا نعرف الى متى ستبقى الظروف سيئة. نطلب من الجهات المعنية التدخل وحل هذه الكارثة».
ام سحر سيدة ايزيدية قدمت من مجمع باعدرة القريب من قضاء شيخان وجدناها مع أسرتها وقد افترشت احد الارصفة، قالت «هربنا من شيخان بعدما سمعنا بنشوب معارك بين مسلحي داعش وقوات البيشمركه، وقد هربنا الى دهوك خوفا على اولادنا وبناتنا وقضينا ليلتنا في الشارع». الى ذلك، بين يعقوب يوسف مدير الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك ان عدد النازحين في تزايد مستمر، وليس لدينا احصائية دقيقة، واضاف «يوميا يصل الالاف الى محافظة دهوك وهم من سنجار وشيخان وتلكيف وزمار وهم بحاجة الى مساعدات انسانية وخدمات صحية وطبية عاجلة».
الناشط المدني بيار زاويتي، نصب خيمة وسط مدينة دهوك لجمع التبرعات والمساعدات للنازحين قال «خلال الايام المنصرمة وصل الاف النازحين الى مدينة دهوك وضواحيها وهم بحاجة الى ابسط الخدمات الضرورية وهم منتشرون في جميع الاماكن في المدارس وفي الحدائق العامة وعلى الارصفة».
وناشد زاويتي المجتمع الدولي التدخل لوقف نزيف هؤلاء النازحين، ومدهم بالمساعدات من كل نوع.
يذكر ان الالاف الايزيدين والمسيحيين نزحوا خلال اليومين الماضيين الى دهوك من قضاء سنجار وزمار وشيخان وتلكيف بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات البيشمركه ومسلحي (داعش).

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة