قصة «رجعت ريما لعادتها القديمة»

هو أشهر الأمثال الشعبية التي تعبر عن انقلاب الحال، والعودة للسيرة الأولى لصاحبها، فعندما يسلك فرد سلوكًا يغاير نهجه فترة ثم يرتد إلى سابق عهده، تغضب النساء منه فيقلن اويطلقن المثل الأشهر «رجعت ريما لعادتها القديمة».
وللمثل عند العرب قصة، ويرجع أصله إلى قصة قديمة وهي قصة «حليمة» زوجة حاتم الطائي، فالمثل الصحيح هو «رجعت حليمة» وليست ريما، ولكن المثل انتشر بهذا المسمى، وحليمة هي زوجة الطائي الرجل الذي اشتهر بالكرم والجود على كل المحيطين به، وكانت زوجته تتصف بالبخل بين جيرانها.
ويحكى أن حليمة كانت تقتصد في استعمالها لكل شيء، حتى إنها كانت تضع السمن عند الطهي بأصغر معلقة لديها، وأراد زوجها إن يغير من سلوكها فحكى لها إن الأقدمين كانوا يقولون إن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في قدر الطبخ، زاد الله بعمرها يومًا، فأخذت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيبًا وتعودت يدها على السخاء.
ولم تسر الأمور كما تمنت حليمة، وشاء الله أن يفجعها بابنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها.
فجزعت حتى تمنت الموت، وأخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت، فقال الناس «عادت حليمة إلى عادتها القديمة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة