قليلة هي الدراسات التي درست العلاقة بين الحب والكراهية، وحاولت هذه الدراسة معرفة أمرين: إذا كان التشابه بين الشريكين يؤدي لدرجة حب أكبر، وإذا ما كان الحب الأكبر يعني كراهية أكبر بعد الانفصال، وتضمنت هذه الدراسة 59 متطوعًا (29 نساء، 30 رجالا)، عبر استعمال استبيانات توضح رأي المتطوعين في علاقتهم خلال وقوعهم في الحب وبعد انفصالهم.
وأظهرت النتائج أنه كلما تشابه الشريكان في الصفات والاهتمامات، زاد حبهم للطرف الآخر، لكن ذلك ينتج عنه كراهية أكبر بعد انتهاء العلاقة.
الرجال أكثر تحفّظًاً تجاه مشاركة علمهم مع النساء
الإنسان بطبعه كائن اجتماعي يحب المشاركة، لكن الأمر يختلف في الأماكن الأكاديمية، بل وربما يخفي هذا الاختلاف تحيزًا جنسيًا. ففي مجال العلوم أُجري اختبار، ضم 292 عالمًا، منهم 142 من النساء، و146 من الرجال، لقياس مدى رغبتهم في مشاركة أبحاثهم مع الآخرين، وجاءت النتيجة أن 80% منهم شاركوا نتائج تقاريرهم، بل شارك 60% منهم النتائج بصورة تفصيلية، وذكروا البيانات التي تم تحليلها للخروج بها.
لكن المثير للدهشة أن غالب المشاركات تمت بين رجلين اثنين، وأقل بكثير بين البقية، مما يقود إلى استنتاجين: الأول أن الرجال أكثر انفتاحًا لمشاركة علومهم من النساء، وأن الرجال كانوا أكثر استعدادًا للمشاركة مع الآخر بشرط أن يكون رجلًا. فتأثير جنس الطالب وجنس المشارك للعلوم هنا يوضح لنا نمطًا لوجود شبكات حصرية مسيطرة في مجال العلوم للذكور على حساب الإناث.
الحديث اللبق الذكي يجذب النساء
تلعب اللغة دورًا مهمًا في زيادة الروابط الرومانسية بين الشريكين، لكن الأمر يبدو غير واضح بخصوص بنية الكلام والموضوعات المختارة التي تجذب الآخر.
في دراسة أجريت على 124 امرأة، وضعن تحت تجربة انجذاب لثلاثة أنواع من الرجال: جذابي المظهر، يمتلكون المال ولديهم منزل، يستعملون المجاز أو الاقتباسات المجازية من رواية للتغزل بهن.
ظهر في النتائج أن المظهر يجذب النساء أكثر من الممتلكات، لكن أكثر ما يجذب النساء: كان استعمال المجازات اللفظية، وإذا استعمل الرجل اقتباسات من روايات أو أعمال أدبية، فهو الأكثر جاذبية على الإطلاق.
وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها، في التدليل على أن النساء يفضلن الرجال الذين يستعملون المجاز على ذوي اللغة الركيكة وذوي الممتلكات، مما يفتح الباب لنقاش الأهمية التطورية التي تكمن وراء هذا التحيز اللغوي في اختيار الشريك.