شهدت الساحة الرياضية في هذه الأيام والأيام الماضية كثير من التصريحات الإعلامية غير المدروسة، التي أقل ما يقال عنها متسرعة، متناسي من يصرح بها ان الإعلام سلاح ذو حدين ممكن يكون فعله إيجابي وممكن العكس هو الصحيح حيث ان البعض من التصريحات قد تكون فعلها وردود فعلها عوامل سلبية مؤثرة على المصلحة العامة.
ما دفع بي لصياغة هذا الموضوع هي تصريحات السيد النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم علي جبار الذي لم يكن موفقا في أول تصريح له بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني والمنتخب البحريني التي كانت المباراة الأولى لمنتخبنا بضمن بطولة خليجي ٢٣ التي أقيمت واختتمت في الكويت حيث قال للاعلام الخليجي والعراقي على خلفية تعادل المنتخبين قال ان المباراة كانت أكبر من مدرب منتخبنا وبلا شك هذا ما احرج الكابتن باسم قاسم مدرب منتخبنا الذي اعتبر هذا التصريح تقليل من كفاءته وامكانياته التدريبية وبالتالي كانت له ردت فعل قوية بني على أثره تصريح للاعلام قال فيه بعد إنتهاء البطولة انهي مسيرتي مع المنتخب ومن المؤكد هذا قد سبب أثر سلبي على نفسية لاعبينا مع انهم كانوا في بداية المشوار بتلك البطولة ولله الحمد وللخيرين المعتدلين الذين تدخلوا وانهوا هذه الخلافات وعادت المياه إلى مجاريها.
ولكن عاد ذات السيناريو قبل ايام مع منتخبنا الأولمبي قبيل دخوله منافسات البطولة الآسيوية تحت سن ٢٣ عام حيث اختلف السيد علي جبار النائب الثاني مع مدرب المنتخب الأولمبي الكابتن عبد الغني شهد بسبب التحاق اللاعبين الذين كانوا مع المنتخب الأول التحاقهم مع الأولمبي مباشرة بعد انتهاء بطولة الخليج فتم سفرهم من الكويت الى الصين مباشرة وهنا كانت ردت فعل علي جبار سلبية متخوفا على مسيرة الدوري وعرقلته بسبب غياب هؤلاء اللاعبين كونهم موزعون على الأندية إضافة إلى أن الاتفاق المسبق كان التحاق ثلاث لاعبين مع المنتخب كحد أعلى من كل ناد كي لا يكون هناك فراغ مؤثر على فرق الأندية وبما أن البعض من اللاعبين الذين التحقوا للمنتخب الأولمبي قد يكون عدد منهم أكثر من ثلاثة ينتمون إلى نادي واحد وهذا مخالف للاتفاق بأعتبار علي جبار رئيسا للجنة المسابقات شعر بهذه المخالفة قد تعرقل مسيرة الدوري ولهذا كان له تصريح للاعلام أيضا لم يكن موفقا به حيث طالب بأقالة أو استقالة مدرب المنتخب الأولمبي الكابتن عبد الغني شهد وبالتالي الأخير هو الآخر تأثر بهذا التصريح فرد بتصريح للاعلام أيضا منوها عن استقالته وترك المنتخب مع انه في بداية مشوار ببطولة آسيوية اي في بداية مشوار يعتبر وطني ولا يختلف اثنان على أن كل هذه الأحداث وهذه التصريحات الرنانة للاعلام هي مؤثرة سلبا على المصلحة العامة.
يا ترى الا يعلم القائمون والمتصدون للمسؤولية هذه الحقيقة المؤلمة ثم إلى متى نستمر السير نحو الخطأ لماذا لا نتخذ عبر ودروس من أحداث ماضية ؟؟ كل هذه التساؤلات يحب أن نطرحها على طاولة كل مسؤول لكي يعي انه سبب في تدني النتائج والمستوى العام للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ثم لماذا لا يترك الإعلام للاعلاميين المهنيون المختصين خصوصا وأن جميع المرافق الرياضية فيها موظف يعمل بعنوان ناطق إعلامي سواء في مقر الاتحاد أو مع منتخباتنا الوطنية أين دور هؤلاء الزملاء لماذا يهمش دورهم ولماذا هم لا يأخذوا دورهم ويوقفوا زحف هذا الخطأ المستفحل الذي يقف وراء كثير من الاشكاليات؟ اختم سطوري هذه بما بدأت به واقول للجميع احذروا الإعلام انه سلاح ذو حدين.
عبد الكريم ياسر
الإعلام سلاح ذو حدين
التعليقات مغلقة