بأوامر من نتنياهو
متابعة الصباح الجديد:
انتهت عند الساعة الثامنة صباح أمس الجمعة, الهدنة المؤقتة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل التي إستمرت ثلاثة أيام متتالية برعاية الحكومة المصرية، وقد اعلنت “سرايا القدس” (الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي) و”ألوية الناصر صلاح الدين” (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية) عن قصف مدن وبلدات إسرائيلية بعدد من الصورايخ.
وقالت إسرائيل إنها شنت غارات جوية على قطاع غزة أمس الجمعة ردا على اطلاق صواريخ من القطاع بعد فشل المحادثات في تمديد الهدنة.
وردت إسرائيل بعد إنتهاء التهدئة بحوالي ساعتين بقصف جوي من طائرات ف 16 على مناطق عدة من قطاع غزة فيما شاركت المدفعية والزوارق الحربية في قصف مناطق شرق القطاع وغربه.
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد امر الجيش “بالرد بقوة” بعد ان استأنفت التنظيمات الفلسطينية اطلاق الصواريخ على اهداف في اسرائيل عند انتهاء فترة هدنة الايام الثلاثة.
واكد الجيش من جانبه انه “استهدف مواقع للارهابيين في عموم قطاع غزة”، فيما اكدت ناطقة عسكرية ان العسكريين الاسرائيليين لم يدخلوا القطاع مجددا.
ومع اطلاق صفارات الانذار في جنوب إسرائيل قال الجيش الإسرائيلي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أطلقت 18 صاروخا على الأقل من غزة وأن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت اثنين منها. وقال نشطاء في غزة إنهم أطلقوا عشرة صواريخ في المجمل يوم أمس.
وبعد سماع دوي انفجار ضخم في مدينة غزة نتيجة غارة جوية فيما يبدو قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ردت على صواريخ حماس بشن غارات جوية على “مواقع للارهاب” في قطاع غزة.
وأضاف اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في بيان “سنستمر في ضرب حماس وبنيتها التحتية وناشطيها واعادة الأمن إلى دولة إسرائيل”.
وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن أول قتيل فلسطيني سقط في القطاع بعد انتهاء الهدنة في وقت سابق أمس حيث قتل صبي عمره عشرة اعوام وأصيب ستة آخرون في غارة جوية إسرائيلية قرب مسجد بمدينة غزة.
وفي اسرائيل أصيب شخصان من جراء قذيفة مورتر أطلقت من غزة.
وأثار سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين الفلسطينيين والدمار الهائل بعد الهجوم الإسرائيلي على مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة قلقا دوليا خلال الشهر المنصرم لكن جهود محادثات في القاهرة لتمديد الهدنة باءت بالفشل.
وكانت اسرائيل قد أبدت استعدادها لتمديد الهدنة بينما يواصل الوسطاء المصريون محادثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن التوصل لوقف دائم للحرب على القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وقال متحدث باسم حماس إن الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد الهدنة لكن المفاوضات في القاهرة ستستمر.
وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي لقناة فلسطين اليوم التلفزيونية التابعة للحركة “المباحثات في القاهرة لم تنته بعد وسنواصل جهودنا لوقف العداون وتحقيق مطالب شعبنا العادلة”.
وتلقي الحركة باللوم على إسرائيل في رفض مطالب الفلسطينيين وتقول إن إسرائيل لن تحقق بالسياسة ما فشلت في تحقيقه بالقتال.
ويطالب الفلسطينيون برفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن أسرى تحتجزهم إسرائيل وفتح ميناء.
وأصدر الجناح العسكري لحماس بيانا مساء الخميس قال فيه أنه مستعد لاستئناف القتال ما لم تقدم إسرائيل تنازلات.
ولم يبد الإسرائيليون استعدادا لتخفيف حصارهم البحري لقطاع غزة ولا القيود على الحركة البرية والمجال الجوي للقطاع خوفا من اعادة تزويد حماس بالأسلحة من الخارج.