مئات اللاجئين في لبنان يعودون إلى دمشق
متابعة الصباح الجديد:
سيطر مسلحو عصابات “الدولة الاسلامية” فجر أمس الجمعة على قاعدة مهمة للجيش السوري في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان “تنظيم الدولة الاسلامية بسط سيطرته الكاملة ليل امس (الخميس) على اللواء 93 في منطقة عين عيسى بالريف الشمالي لمحافظة الرقة عقب اشتباكات عنيفة بدأت بتفجير ثلاثة مقاتلين من الدولة الاسلامية انفسهم بعربات مفخخة في بوابة اللواء 93 ومحيطه” مشيرا الى ان النظام في دمشق لم يعد يسيطر سوى على موقع واحد في محافظة الرقة هو مطار الطبقة العسكري.
وبحسب المرصد، فان عملية السيطرة على القاعدة اسفرت عن “مقتل ما لا يقل عن 36 عنصرا من الجيش النظامي و15 عنصرا من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية غالبيتهم من جنسيات غير سورية”.
وقتل اكثر من 170 الف شخص بحسب ارقام المرصد في سوريا منذ اذار 2011، بعد انطلاق احتجاجات سلمية ضد الرئيس السوري بشار الاسد تحولت الى نزاع مسلح لاحقا.
وقال عبد الرحمن إن مسلحي “الدولة” يستعدون الآن لمهاجمة مطار الطبقة.
واضاف ان قسما من القوات التي تشكل اللواء 93 كانت قد سحبت في تموز الماضي عقب سيطرة مسلحي “الدولة الاسلامية” على مقر الفرقة 17 عقب معركة قتل فيها او اعدم بعدها 85 عسكريا, وقال المرصد إن 15 على الاقل من مسلحي “الدولة الاسلامية” قتلوا بضمنهم الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا انفسهم عند مدخل المقر.
وقال عبد الرحمن “تعهد الرئيس الاسد باستعادة السيطرة على الرقة. ولكنه لم يفشل في ذلك فحسب، بل خسر قواعد جيشه ايضا”.
يذكر ان تنظيم “الدولة الاسلامية” اصبح يسيطر على معظم اراضي محافظتي الرقة ودير الزور منذ انخراطه في القتال في سوريا في ربيع عام 2013.
من جانب آخر عاد ما لا يقل عن 1700 لاجئ سوري من بلدة عرسال اللبنانية يوم الخميس 7 آب إلى سورية، حسبما أفاد مصدر ديني.
و نقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول في الأمن اللبناني قوله إن أكثر من 1500 لاجئ سوري في عرسال، يتوجهون نحو مركز المصنع الحدودي للعودة الى بلادهم.
وذكر مسؤول في المفوضية العليا للاجئين أن اللاجئين السوريين قرروا العودة بمحض إرادتهم إلى سورية.
وأكدت إحدى الراهبات المشاركات في عملية إعادة اللاجئين لوكالة “فرانس برس” أن السلطات السورية لم تمانع في عودتهم، كما أن الجيش اللبناني قام بتسهيل إخراجهم من عرسال والمناطق المجاورة لها والتي شهدت معارك عنيفة بين مسلحين وقوات من الجيش اللبناني.
وأشارت إلى أن آلاف الأشخاص اتصلوا بها قبل شهر يريدون العودة إلى منازلهم “لكن الإجراءات معقدة بسبب وجود شبان لم يؤدوا خدمتهم العسكرية”. مشيرة إلى أن “المعارك في عرسال سرّعت الأمور وجعلت مسألة تسوية أوراقهم ممكنة”.
ولجأ حوالي 47 ألف سوري منذ شهور إلى بلدة عرسال، بعد أن فرّوا من المعارك بين الجيش السوري ومسلحين في منطقة القلمون السورية على الجانب الآخر من الحدود.