ميثم الحربي يستعرض تاريخ الشرفات في اتحاد الادباء

عادل الصفار
على وفق منهاجه الثقافي ليوم السبت 13/ 1 / 2018 ضيف نادي الشعر في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الشاعر ميثم الحربي، في ندوة بعنوان (شعرية الأماكن) متحدثاً عن «تاريخ الشرفات» بحسب ما تناوله شعراء العالم معرفياً وجمالياً وانسانياً، وقد أوضح مقدم الجلسة الشاعر قاسم سعودي ان الحربي مواليد بابل 1981 حائز على درجة الماجستير في الأدب العربي الحديث في جامعة بغداد كلية الآداب، عن رسالته الموسومة « الموقف النقدي من الأشكال الشعرية في العراق من عام 1948 إلى عام 1991» وله كتابان شعريان هما: براءة المطر 2009 واقول آه فتكرر الكلاب نباحي 2010. إضافة الى دراسات نقدية عديدة في الصحف. وقال: تتسم نصوصه الشعرية بالتنوع الشكلي؛ فكتابه الشعري الأول (براءة المطر) ضمّ نصوص الشطرين والتفعيلة، والنثر. وفي كتابه الشعري الثاني (أقول آه، فتكرر الكلاب نباحي) استقر على شكل النثر، وكُتبَت عنه دراسات نقدية عديدة نظرت إلى نمط كتابته وأجوائه الشعرية من زوايا عدة.
بعدها تحدث الضيف الحربي عن تجربته في الكتابة مشيراً الى ان (شعرية الأماكن) عملية تخصيب للمعاني البلاغية وتوسيعها لتكون شعرية مفتوحة، فتمت المباشرة لفهم شعرية للوحة والمقطوعة الموسيقية، وشعرية للأنقاض كما جرى في اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية:» اذ ظهرت حركة تسمي نفسها جماعة الأنقاض تقوم بعملية ترميم جمالي لما خربته الحرب». مبيناً ان المكان يقسم الى ثلاثة اقسام المادي والاليف والمحايد، وقال: الناقد الموسيقي باختين يؤكد ان العمل الفني على الدوام مخترق بقيم زمانية ومكانية، منوها ًالى ان العمل الفني يشمل الادب وبقية الفنون الأخرى من خلال البحث في الشكل والمضمون، ومن بين جميع هذه الأماكن الشرفة وما تعنيه وتمثله للشاعر بحسب المكان والظرف الذي تتحدث عنه القصيدة، فقد تكون الشرفة نافذة يطل منها سجين او مريض، موضحاً ان اللجوء للشرفة هنا بوصفها مكاناً نطل من خلاله على الامل والهرب من اليأس.
أما شرفة المطبخ إذا كانت موجودة فهي تعكس المستوى الاجتماعي لأهل البيت، فالطبقة دون المتوسطة تعلق بالشرفة خزين الثوم والبصل وبجانبه تعلق عناقيد البامية المجففة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة