خطر داعش في العراق يتراجع الى أقل من 2 %

فيما حصر التحاف الدولي دوره بالتدريب وإعمار المناطق المحررة..
بغداد – الصباح الجديد:
أكد التحالف الدولي، أمس الاحد، تراجع خطر تنظيم داعش الارهابي في العراق إلى اقل من 2% عما كان عليه سابقا، معرباً عن ثقته بقدرة القوات العراقية في القضاء عليه، مبيناً أن دور التحالف الحالي ينصب على التدريب والتأهيل ومتابعة اعادة اعمار المناطق المحررة.
وقال الكولونيل جون كنشخ نائب قائد التحالف الدولي في العراق ان “الجهود السابقة اسفرت عن القضاء على تنظيم داعش في العراق، لكن هناك بعض الجيوب لعناصره في اماكن متفرقة”.
واضاف كنشخ في تصريحات لوسائل اعلام غربية تابعتها “الصباح الجديد”، ان “القوات الامنية العراقية بلغت درجات متقدمة من التطور تمكّنها من التعاون مع السكان المحليين من القضاء على تلك المجاميع”.
واشار الى ان “عملا مستمر مع القوات العراقية لمواجهة الفجوات، والنسبة التي تم الاعلان عنها قبل شهر بان التنظيم يسيطر على ٢٪‏ من الاراضي العراقية في تراجع مستمر، بفضل الدعم والتنسيق”.
واكد كنشخ ان “داعش اخذ موضع الانهزام بعد القضاء على اغلب عناصر تنظيمه وقياداته، سيما في معارك تحرير الموصل”.
واوضح نائب قائد قوات التحالف الدولي ان “طرق التواصل بين عناصر التنظيم اصبحت ضيقة للغاية، والعمل المشترك مستمر للقضاء عليهم جميعاً”، ونفى امتلاكه “احصائية باعداد المتبقين من التنظيم لكنهم في انحسار مستمر”.
وبين ان “دورنا ينصب اضافة الى التدريب، في دعم مساعي الحكومة العراقية في البناء والاعمار، ونساعد العراقيين في بعض المناطق المنكوبة لاعادة بلادهم الى سابق عهدها على الجانب الاقتصادي واستعمال الموارد في محلها الصحيح”.
واستطرد كنشخ ان “رئيس مجلس الوزراء العراقي يدرك جيدا كيف يسيطر على حدود بلاده.
ونحن على تواصل مع المسؤولين العراقيين والقوات المسلحة من خلال التدريب والتأهيل لاحكام السيطرة على الحدود”.
واعرب كنشخ عن قناعته بان “تدريبنا والقيادة الجيدة للحكومة العراقية سيفضي الى ضبط الحدود، وان حصلت هجمات فان اعدادها في تناقص مستمر”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب ماجد الغراوي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “القوات العراقية بشتى تشكيلاتها قامت بواجبها على اتم وجه، وانهت المواجهة العسكرية ضد تنظيم داعش بالانتصار عليه”.
وأضاف الغراوي أن “جميع الاراضي العراقية باتت تحت السيطرة، وقد تكون هناك بعض الخلايا تشن عمليات بين فترة واخرى، لكنها ضعيفة للغاية ولا يمكن قياسها بالنشاط الارهابي الذي كان قبل سنوات”.
واوضح ان “المرحلة المقبلة تتطلب جهدا استخباريا لمتابعة جيوب العدو، والوصول اليها قبل قيامها باي خطر سيما ضد المدنيين”.
وبيّن الغراوي أن “المعركة ضد داعش لم تنته بعد، فهناك عمل على الصعيد الاجتماعي والثقافي يجب أن يحصل بنحو يمنع ظهور الفكر المتطرف الى الساحة مجددا”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة