الطبيعة واللون والضوء بعيون حياة جميل حافظ

أحلام يوسف:
صدر عن دار الكتب والوثائق في بغداد كتاب عن الفنانة التشكيلية حياة جميل حافظ أعده وقدمه علي إبراهيم الدليمي مدير المتحف الــــوطنـي للـفن الحديث.
تضمن الكتـاب عدة أبواب، وتــقــديم للمعد عن ذكــريـــاته مــع حيــاة جميل حافظ الانسانة والفنانة، فكتب من جملة ما كتب في المقدمة “حياة جميل حافظ.. قد اختلطت ألوان الطبيعة مع صبغة لون دمها الذي يجري في شرايين جسدها، كونها فتحت عينيها وهي بين أحضان الطبيعة نفسها، وأول مناغاة نطقتها بلغتها الخاصة هي مناجاتها للون والضوء والطبيعة، فكانت لها الزوايا المتميزة التي تنهل وتستلهم منها أجمل لوحاتها التي قدمتها على مدى مسيرتها الفنية.
ومن دليل معرضها الرابع، نقل الكتاب ما كتبه الروائي والمترجم جبرا إبراهيم جبرا ” لقد حققت حياة جميل حافظ بما رسمت طوال هذه السنين أسلوبا يوحي ببهجة العين وبهجة القلب، جاعلة من لوحاتها اغان للفرح والتفاؤل، فهي كالانطباعيين الأوائل لا تغترف اصباغها الا من نور الشمس، وترفض اية ظلمة قد تغزو عينها، او ريشتها.
نقل الكتاب اراء عدد من الفنانين والكتاب منهم القاصة سافرة جميل حافظ، والتشكيلي شاكر حسن آل سعيد الذي كتب في مقدمة دليل معرضها الأول “يخيل الي ان حياة في تقنيتها واسلوبها تبحث عن صيغة هي أكثر واقعية من قبل، حتى من خلال نسغها الحضاري في استلهام البيئة المحلية كتراث له أثره على رؤية الفنان، من اجل الحفاظ على رصيدها الإنساني المعاصر في التعبير.
كما وثق الكتاب عددا من المقالات التي تناولتها عنها الصحف المحلية آنذاك، وعددا كبير من الصور الفوتوغرافية الخاصة، وصورا عن لوحاتها التشكيلية كالتي اتسمت بجمالية اللون والحرص على نقل الطبيعة النقية برؤية فنية تزيد من روعتها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة