ترامب هدد بعرقلة التبادل التجاري مع بريطانيا ما لم يدع لزفاف الأمير هاري

مستشاره شكك بقواه العقلية
وكالات ـ الصباح الجديد:
كشف كتاب “نار وغضب” عن خطة ترامب في حال عدم دعوته إلى زفاف الأمير هاري المقرر إقامته في أيار المقبل، اذ اوضح الكتاب في نصوصه ان الرئيس الأميركي سيتعمد عرقلة الاتفاق التجاري مع بريطانيا.
وأوضح مؤلف الكتاب، مايكل وولف لصحيفة “تلغراف” إن ترامب “سيحترم العلاقة الخاصة فقط إذا حظي بما يريد”، وبين وولف أن “رد فعل الرئيس الأميركي سيكون سيئا في حال لم تشمله قائمة المدعوين”.
وتابع: “يريد ترامب أن يكون مركز الاهتمام طوال الوقت، وما سيقوم به لن يكون بمثابة انتقام.. ولكن يمكن القول إنه تجسيد لمبدأ (تملقني وسأتزلف لك)”.
واشارت الصحيفة إلى ان “ترامب لن يتلقى دعوة حضور حفل الزفاف مطلقا لتخوف العائلة المالكة من أن يتصرف الرئيس الأميركي بشكل غير ديبلوماسي خلال لقائه بالملكة”.
وبرغم أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وجهت لترامب دعوات في مناسبات عدة الا أن ترامب الغي حضوره بالرغم من استحصال موافقته المبدئية على حضورها.
وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق تصدير للمملكة المتحدة، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ويعد الاتفاق التجاري حاسما بالنسبة للاقتصاد البريطاني.
يذكر ان صحيفة التايمز نشرت في صفحتها الأولى مقالاً تحت عنوان “مستشار لترامب يشكك في قواه العقلية”.
ويقول المقال، الذي كتبه ريس بليكليلي من واشنطن وكاثرين فيلبس المراسلة الدبلوماسية للصحيفة، إن الرجل الذي كان اليد اليمنى للرئيس الأميركي دونالد ترامب شكك علنا في قواه العقلية وقدرته على الرئاسة وتكهن بأن يستقيل قبل أن تجبره إدارته على الاستقالة.
وذلك حسبما جاء في كتاب حاول ترامب حجبه.
وقال ستيف بانون، المستشار الاستراتجي السابق لترامب إنه لا يستبعد استخدام المادة 25 من الدستور الأميركي لإقالة ترامب، وذلك حسبما جاء في كتاب “النار والغضب في بيت ترامب الأبيض”، الذي كتبه مايكل فوكس.
وتقدم المادة 25 في الدستور الأميركي تفصيلا لبروتوكول إقالة الرئيس إذا ارتأى نائب الرئيس وأغلبية الوزراء أنه “لا يستطيع أداء مهام وظيفته”.
وتقول الصحيفة إن محاميي ترامب أرسلوا خطابا إلى مايكل وولف في محاولة لمنع نشر كتاب “نار وغضب”، بعد أن هددوا بالفعل باتخاذ إجراء قانوني ضد بانون.
وجاءت شكوك بانون حول الصحة العقلية لترامب، حسبما أشارت الصحيفة، بعد أن وجه ترامب اللوم للجانبين في أحداث العنف العرقي في بلدة تشارلو تسفيل في أغسطس/آب الماضي، قبل أن يحاول تصحيح موقفه ويوجه اللوم للمتظاهرين من النازيين الجدد.
وتضيف الصحيفة إنه إثر ذلك عاد ترامب ليوجه اللوم للجانبين، في خطاب غاضب، ترك الكثيرين في إدارته متشككين في قدرته على أداء مهامه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة