نتائج ورش إحياء تراث البصرة أمام مجلس المحافظة قريبا

البصرة – سعدي السند:
شهدت مدينة البصرة افتتاح عدد من ورش العمل التي أقامها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تحت مظلة برنامج تنمية المناطق المحلية الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وبأشراف برنامج الأمم المتحدة للبرامج التطويرية، وفي موضوعات (مشروع احياء التراث وتحديدا منطقة الشناشيل في البصرة القديمة).
مصدر في البرنامج أبلغ (الصباح الجديد) عن قرب تقديم نتائج المناقشات والحوارات والنتائج التي خرجت بها الورش، والتي حضرها واسهم فيها ممثلون عن الحكومة المحلية في البصرة، وديوان المحافظة، والدوائر ذات العلاقة بالبرنامج الذي دعا له برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية Habitat لتضعها أمام مجلس محافظة البصرة والمحافظ، للأطلاع على ماتوصل اليه المشاركون لأحياء دور الشناشيل في منطقة نظران بالبصرة القديمة.
وقالت البروفسورة (آنا سوافي) المتخصصة بتخطيط المدن، ومديرة مشروع تنمية المناطق المحلية: ” ان الورشة السابعة والأخيرة التي افتتحت على قاعة قصر الثقافة والفنون في البصرة في آذار الماضي، كانت عن تمويل مشروع إحياء التراث، وتحديدا منطقة الشناشيل في البصرة القديمة، علما ان برنامجنا وبنحو عام يركز على توفير بناء القدرات والدعم التقني المتواصل في انجاز أهداف ونتائج المشروع الذي أعطيناه اهتماما متواصلا منذ بداية انطلاقه، وقد انجزنا قبل عدة اشهر الورشة الاستشارية الموسومة الأستجابة للاحتياجات الأساسية للمناطق الأثرية المتداعية /الإسكان وظروف المعيشة “.
واضافت سوافي:” كانت الورشة تتويجا لعمل دام شهرا كاملا في المسوحات الميدانية، وجمع البيانات، واستشارة الخبراء من كل الدوائر المرتبطة بالعمل، وتم انجاز الاستبيانات بعد تدريب اعداد من طلبة جامعة البصرة على كيفية استعمال تطبيق هاتفي للمسوحات الميدانية، وقد توصلنا الى الكثير من النتائج والتحليلات لمعرفة الكثير عن حركة الدولة والمجتمع في مجال البيوت التراثية هذه، واهم السبل للمحافظة على معالمها التراثية والتاريخية والآثارية، وقد لمسنا كما كنا في البدء بأن هذه الأماكن التراثية يمكنها توفير اقتصاد مستدام مع فرص سياحية، من خلال الاهتمام بهذا التراث الثقافي في تطوير المجتمع والاقتصاد، وشهدت الورش أيضا خطة الحفاظ والتنمية للمناطق التاريخية في البصرة ومنها منطقة الشناشيل في البصرة القديمة، وناقشنا ايضا الإطار القانوني لحماية مواقع التراث العراقي بمشاركة المهتمين معنا بهذا الموضوع من الحكومة المحلية في البصرة، ودوائر أخرى متخصصة بهذا الشأن وخرجنا بنتائج متميزة “.
وتابعت سوافي:” وضعنا في الورشة الأخيرة الخرائط والصور المعدة من قبل البرنامج والخاصة بخطة الحفاظ والتنمية للمناطق التاريخية في البصرة للتعرف على آرائهم، فجرت الحوارات والنقاشات، وتم تأشير العديد من الملاحظات حول الدراسات المعدة لهذا الغرض من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وتوصل الجميع الى ضرورة التنسيق المتواصل بين المهتمين بهذا الشأن، للعمل على إيصال صوتهم الى سكنة البيوت التراثية التاريخية، واعلامهم بأنهم يتخذون هذه البيوت سكنا لهم مع انها تدخل في لائحة الدور التاريخية التي تتطلب رعايتها والاهتمام بها بطرق خاصة، وتكون عمليات صيانتها واجراء التصليحات فيها تحت اشراف من لهم خبرة بالتعامل مع هذه الدور، من دون الأضرار بمعالمها، او اجراء التغيرات في طابعها التراثي، وان نوصل حقيقة مهمة لكل الاخوة الساكنين في هذه الدور بأنهم اذا اتقنوا عملية الحفاظ عليها، سينعكس هذا الاهتمام على روح التراث في مدينتهم التاريخية، وقد قمنا بتوزيع استمارة تم اعدادها بنحو دقيق، وتم توزيعها على اصحاب هذه البيوت، وتتضمن فقراتها الطريق الصحيحة للاهتمام بها، وسبل الحفاظ على جمالية البناء التراثي لها، وان لا يسمحوا لأحد أيا كان بتغييره “.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة