العبادي يعتزم طرح مشروع “تصفير المشكلات”

مؤكدا فشل إثارة الجيش ضد الحشد الشعبي
الصباح الجديد – متابعة:
أفادت صحيفة عربية في وقت متأخر من أمس الأول، بأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يعتزم طرح مشروع جديد للمصالحة الوطنية “الشاملة” و”تصفير المشكلات”، ومنها حل المشكلات مع إقليم كردستان وقضية مدينة كركوك.
وبحسب “العربي الجديد” فإن العبادي يعكف على تقديم مشروع شامل للمصالحة الوطنية إلى القوى السياسية المختلفة، يتضمن عدة بنود بينها تحريم الدم العراقي، ومصالحة شاملة وتصفير المشكلات السابقة وتضمين فقرة بالدستور العراقي تجرّم الطائفية والعنصرية القومية، والاتفاق على الخطاب الديني المعتدل.
وأضافت أن “المشروع سيكون ملزماً للجميع، على أن يتم تشكيل لجنة عليا، من رؤساء كتل وأحزاب وقضاة وأكاديميين لتفعيل بنوده، وذلك برعاية ودعم من الأمم المتحدة، التي تعتبر ذلك أبرز المهام التي على العراقيين إنجازها بعد زوال حقبة تنظيم داعش، لضمان عدم عودته أو عودة نسخة أكثر بشاعة منه”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في مكتب العبادي قوله ان “المشروع يتضمن أيضا حل الملف الكردي وقضية كركوك والتأكيد على مدنية الدولة، واعمار المحافظات الجنوبية”.
ولفت المسؤول إلى أن “المشروع بصيغته النهائية يجب أن يكون مكتملاً خلال فترة وجيزة، كتعزيز لإعلان النصر على تنظيم داعش ومنع عودته أو عودة التطرف الديني مرة أخرى”، مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة تدعم المشروع بشكل كامل، لكن هناك أحزابا وكتلا داخل التحالف الوطني الحاكم في البلاد، من أبرزها ائتلاف دولة القانون وكتلة بدر والفضيلة والمجلس الأعلى يتحفظون منذ الآن على بعض الفقرات، ويحاولون صياغتها بما يتوافق مع أهوائهم السياسية”.
وعلى صعيد ذي صلة اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الاحد، ان محاولات البعض لاثارة الجيش ضد الحشد الشعبي فشلت، فيما اشار الى ان الحكومة لن تتمكن من تقديم الخدمات بوجود الفاسدين.
وقال العبادي خلال حضوره كرنفال “النصر الكبير” في محافظة النجف الأشرف: “لا ينبغي أن ننسى تضحيات العراقيين ونستفيد من هذا الدرس القاسي، ويجب أن نبدأ الاعمار والبناء، كما يجب أن تكون مسوؤلية المسؤول خدمه الناس”، لافتاً الى أن “الحرب استنزفت الكثير من ميزانية البلد، والعراقيين بوحدتهم انتصروا”.
وأضاف، “انتصرنا على محاولات الانفصال وتعاملنا مع العراقيين بنفس الدرجة ولا نفرق بينهم، ويجب على المسؤولين التعامل مع العراقيين هكذا، لاسيماً وأن إنصاف الجميع أساس النجاح والانتصار”، لافتاً الى أنه “لا ينبغي أن نفرق بين صنوف القوات الأمنية، فالبعض حاول أن يثير الجيش ضد الحشد ولكن فشلوا، فهذه كلها قوات نظامية وتأتمر بأمر القيادة العامة للقوات المسلحة”.
وتابع، “اليوم حققنا النصر ولا ينبغي أن ننسى تضحيات العراقيين ونستفيد من هذا الدرس القاسي، ويجب أن نبدأ الاعمار والبناء”، مؤكدا أن “البعض يطالب بتوفير الخدمات فورا الا أنه “لن نتمكن من تقديمها بوجود الفاسدين”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة