للمرة الثانية في تأريخها
الكويت ـ وكالات:
قاد حارس المرمى فايز الرشيدي سلطنة عمان الى لقبها الثاني في بطولة كأس الخليج في كرة القدم، بتصديه في نهائي «خليجي 23» التي استضافتها الكويت، لركلتي جزاء وترجيح للمنتخب الاماراتي.
وعلى استاد جابر الدولي مساء أول أمس، انتهى الوقت الأصلي للمباراة النهائية بين المنتخبين بالتعادل السلبي، حاله كحال الشوطين الاضافيين. الا ان الحارس البالغ 29 عاما، أنقذ فرصة ذهبية إماراتية لحسم المباراة في وقتها الأصلي، بتصديه في الدقيقة 89 لركلة جزاء نفذها عمر عبد الرحمن، أفضل لاعب في آسيا لعام 2016.
ومع بلوغ المباراة الركلات الترجيحية، كرر الرشيدي فعلته. فبعد تسجيل كل منتخب الركلات الأربع الأولى، وقف عبد الرحمن مجددا في مواجهة الرشيدي لتسديد الركلة الاماراتية الخامسة. وكان الحارس العماني مرة جديدة على الموعد، وتصدى لركلة «عموري»، قبل ان يسجل العماني محسن جوهر الركلة الأخيرة لمنتخب بلاده.
وهي المرة الثانية التي يحرز فيها المنتخب العماني اللقب بعد نسخة عام 2009 التي استضافها على أرضه، بينما فشل المنتخب الاماراتي في إحراز اللقب الخليجي للمرة الثالثة في تاريخه.
وبإحرازه اللقب بركلات الترجيح، كرر المنتخب العماني سيناريو النهائي الذي خاضه ضد السعودية على أرضه عام 2009، عندما فاز أيضا بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، علما انه خسر نهائيين متتاليين أمام قطر في 2004، والامارات في 2007.
وثأر العمانيون من خسارتهم نهائي 2007 على أرض الامارات، عندما أحرز المضيف اللقب (1-صفر)، علما ان «الأبيض» أحرز أيضا نسخة 2013 في البحرين على حساب العراق 2-1 بعد التمديد.
وفشلت الامارات في إحراز اللقب للمرة الثالثة والاحتفاظ بكأس البطولة الى الأبد، علما ان الكويت لا تزال حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب (10)، مقابل 3 لكل من العراق والسعودية وقطر.
وفي مجريات المباراة النهائية، قدم المنتخبان أداء قويا وسريعا، مع أفضلية عمانية في مختلف مراحل الشوطين.
ودخل مدرب عمان الهولندي بيم فيربيك ونظيره في المنتخب الاماراتي الايطالي ألبرتو زاكيروني المواجهة بالتشكيلة ذاتها التي استهلا بها مواجهتي الدور نصف النهائي امام البحرين والعراق على التوالي.
وشهدت بداية المباراة نشاطا عمانيا ملحوظا تركز في الجبهة اليسرى عبر انطلاقات سعد سهيل وجميل اليحمدي، عانى الظهير الاماراتي خليفة مبارك لايقافها، ومارس العمانيون ضغطا عاليا لمنع منافسيهم من الاستحواذ على الكرة ونجحوا في ذلك بنسبة كبيرة.
في المقابل، اجبرت هذه الوضعية «الابيض» على الاعتماد على الهجمات المرتدة. وجاء أول تهديد من تسديدة لاحمد خليل من داخل المنطقة مرت بجوار القائم (19)، ورد العمانيون برأسية من القائد أحمد مبارك «كانو» بيد الحارس خالد عيسى (22).. وحصل علي مبخوت على كرة خارج المنطقة فسددها عاليا (29).
وكادت عمان تنهي الشوط متقدمة بهدف لمحسن جوهر، الا ان تسديدته مرت قوية بمحاذاة المرمى الاماراتي (45+1).
وتلاعب سعد سهيل بدفاع الامارات ولكنه سدد خارج المرمى (50)، ورد «الابيض» عبر «عموري» الذي حول تمريرة مبخوت برأسه في الزاوية البعيدة عن متناول الحارس، لكنها أخطأت المرمى (51).
وأجرى زاكيروني أول تبديلاته باشراك أحمد برمان بدلاً خليفة مبارك لاغلاق الجبهة اليمنى التي كانت مسرحاً لأغلب الهجمات العمانية.
وتواصل الضغط العماني، وتمكن عيسى من انقاذ هدف محقق من رأس محسن جوهر وحول الكرة الى ركنية (57)، وتلاه جميل اليحمدي بتسديدة مرت قريبة من القائم (61).
وأنقذ فهمي سعيد هدفا اماراتيا بعد سوء تفاهم مع حارس مرماه أمام «عموري» (86).
وكانت أبرز لحظات المباراة احتساب الحكم الكويتي علي محمود ركلة جزاء للامارات بعد لعبة مشتركة بين محمد المسلمي ومبخوت، الا ان الحارس العماني أبعد كرة عموري (89).
وفي الشوطين الاضافيين، أهدر خالد الهاجري فرصة عمانية ثمينة برأسه (101)، بينما أبعد الحارس الاماراتي عيسى ركلة حرة نفذها محسن جوهر قبل ان تدخل المقص الايمن لمرماه (105).
وفي ركلات الترجيح، سجل لعمان عبدالعزيز المقبالي وسعد سهيل واحمد مبارك «كانو» وسعيد الرزيقي ومحسن جوهر، وللامارات علي مبخوت واحمد برمان واسماعيل احمد ومحمد المنهالي.
في ما يلي ترتيب الهدافين بعد نهاية منافسات بطولة كأس الخليج «خليجي 23» في كرة القدم : هدفان: جمال راشد (البحرين)، المعز علي (قطر)، علي حصني وعلي فائز (العراق).