العراق يسجل أكثر من 10 آلاف إصابة عمل خلال عام 2017

رصدها المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية
متابعة الصباح الجديد:

أعلن العراق ممثلا بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية تسجيل أكثر من 10 آلاف إصابة عمل في قطاعات العمل العام والخاص بمحافظات العراق كافة عدا اقليم كردستان خلال العام 2017.
وقال مدير عام المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية في وزارة العمل المهندس عمار عبد الواحد ان المركز الوطني تمكن من رصد وتسجيل اصابات العمل وخاصة عمالة الاطفال من خلال برنامج اعد خصيصا لهذا الغرض من قبل قسم المعلومات في المركز بالتنسيق مع وزارة الصحة ، مشيرا الى ان النتائج ظهرت بعد اجراء الفرز والتحليل والادخال حسب نوع الاصابات لقطاعات العمل.
وأضاف مدير عام المركز ان مجموع الاصابات المسجلة خلال عام 2017 بلغ (10770) اصابة عمل وتم تصنيفها حسب نوع الوسيلة المسبب للاصابة منها (669) اصابة بواسطة آلات و(378) بواسطة ادوات العمل و(442) عن طريق سقوط او انزلاق و(104) بواسطة سقوط الاشياء والمعدات و(42) اصابة عن طريق مواد كيمياوية و(62) اصابة بصعقة كهربائية ، فضلا عن (73) اصابة من خلال الحرائق والانهيارات.
وأوضح عبد الواحد ان اعلى نسبة للاصابات سجلت في محافظة بابل بواقع (572) اصابة على شتى الانواع ، لافتا الى ان بيان نسب الاصابات وانواعها هو تنبيه عن خطورة بعض الاعمال ونتيجة لعدم اتباع طرائق ووسائل الوقاية واجراءات الصحة والسلامة المهنية ، مبينا ان اغلب بيئات العمل تفتقر لشروط السلامة، فضلا عن قلة الوعي بهذا الجانب للحفاظ على صحة وحياة العاملين في تلك المواقع وسلامتهم.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت في عام 1989 (اتفاقية حقوق الطفل) التي عرفت الطفل بأنه كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وأكدت على ضرورة السعي لحماية الطفل من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطرا أو يمثل إعاقة لتعليمه أو ضررا بصحته أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي ، وأوجبت على الدول الأطراف فيها اتخاذ التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتربوية التي تكفل هذه الحماية، وبنحو خاص وضع حد أدنى لسن الالتحاق بالعمل ونظام ملائم لساعات العمل وظروفه وفرض عقوبات مناسبة لضمان فعالية تطبيق هذه النصوص.
من جانب آخر اشتكى عاملون في بعض المعامل والمنشآت الأهلية من انهم يتعرضون الى انتكاسات صحية وامراض مختلفة جراء أجواء العمل غير الملائمة وتذبذب درجات الحرارة والرطوبة فيها، وفي هذا الصدد أوردت دراسات وبحوث دولية ان تجنب المخاطر يفرض أن يعمل الإنسان في بيئة عمل توفر له درجة حرارة معتدلة سواء أكان العمل ذهنيا أم عضليا فإن كفاءة الفرد تقل فيه ، كلما كانت درجة الحرارة مرتفعة أو انخفضت عن المعدل المناسب، ذلك أن درجة الحرارة غير المناسبة في مكان العمل سواء ارتفاعاً أو انخفاضاً تسبب الضيق للعامل و تؤثر سلبا على إنتاجيته ونفسيته .
وأكدت هذه الدراسات أن الحرارة المرتفعة و الهواء الراكد يخـلان بالعمل البدني، والمعروف أن العمال في مثل هذه الأجواء يكونون أكثر عرضة للأمراض كالروماتيزم والأمراض التنفس وأن ذلك يعيق قدرة الجسم على تنظيم حرارته، و من هنا يأتي شعوره بالضيق والخمول والإرهاق والاختناق مع انعدام تحرك الهواء، لذا يـُنصح دائما بتكييف الهواء وتجديده للحصول على النتائج المرغوبة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة