الفنون تسترد لوحة للعطار وتفتتح زوايا تشكيلية

بغداد – وسام قصي:
تسلم قسم المتحفية في دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، لوحة متحفية مهمة للفنان حميد العطار، وهي ضمن الأعمال الفنية التي فقدت بعد أحداث عام 2003.
سلم اللوحة الأستاذ سعد الكعبي المقيم خارج العراق، عن طريق مخولين وهما الأستاذ صباح محمد حسن، والناقد صلاح عباس، جرى التسليم في مكتب مدير عام الدائرة الدكتور شفيق المهدي، بحضور مدير قسم المتحفية في الدائرة علي الدليمي، ومدير قسم الثقافة الفنية قاسم العزاوي.
وقال الدكتور شفيق المهدي، ان هذه المبادرة تمثل فاتحة خير لنشاطات الدائرة في هذا العام، وكل إعادة لوحة يمثل موقفاً من الفن العراقي، والقضية ليست شخصية بقدر ما هي احترام للمؤسسات الحكومية وارث الدولة، ونكرر على قضية استعادة الأعمال.
جدير بالذكر ان الفنان حميد العطار محامي من كربلاء من الجيل السادس للفنانين، مواليد عام 1935 توفي في لندن عام2016، وكان فنانا بالفطرة، درس الفن على يد الفنان الكبير عطا صبري، وكان من زملاء الفنانين كاظم حيدر، ومحمد مهر الدين، وعيدان الشيخلي، وعشرات من خيرة الفنانين التشكيليين العراقيين.
شارك العطار في العديد من المعارض داخل العراق وخارجه، آخرها معرض في لندن قبل سنوات مضت، عرف في بدايته برسم الأسواق الشعبية والطبيعة، وأعمال أخرى تعالج أسطورة جلجامش، والخلق الأول، بتوظيف تقنيات من مواد متنوعة، وعجائن خاصة ضمن “ستايل” معين، كان العطار مفكرا، وله تنظيرات في النقد الفني.
يذكر ان العديد من المؤسسات والوزارات العراقية تعرضت الى عمليات سرقة في وبعد عام 2003 وخاصة الأشياء الثمينة المتمثلة باللوحات والتحف الاثرية، لكن وبالتعاون مع الخيرين من أبناء الوطن، وبعض دول العالم تم استرداد عدد كبير منها مؤخرا.
وفي سياق متصل افتتح الدكتور شفيق المهدي صباح أمس الأربعاء، المعرض الأول الذي أقامته مجموعة بابلون التشكيلية بعنوان (زوايا تشكيلية)، في القاعة الثانية لقسم المعارض الفنية في مقر الوزارة.
ضم المعرض 40 عملاً فنياً تنوعت ما بين الرسم والنحت والخزف، بمشاركة فنانين من محافظات: (بغداد، بصرة، ناصرية، ومدينة الحلة)
وقال مدير عام دائرة الفنون العامة الدكتور شفيق المهدي: دخول قوي لأسماء معروفة وأسماء أخرى عرفناها عن طريق أعمالها، تتعدد الأفكار وتتنوع ما بين التجريد والواقعية والتعبيرية، إذ ان متلازمة الدماغ تعمل باتجاهين، فالفنان في هذا المعرض يقدم مدينته بأسلوبه، وينفذ ما بداخله من متطلبات نداء المدينة، كل هذه الاعمال تشكيل طيف المدن العراقية.
وقال الناقد قاسم العزاوي: جماعة بابلون في زواياهم التشكيلية التي تتضمن الرسم والنحت والخزف، برغم إن هذا معرضهم الأول، حاولوا أن يبوحوا بشيء .. أن لا شيء يضاهي الجمال من خلال تنوع أساليبهم ومدارسهم التشكيلية سواء بالتقنيات امالرسم .. أيضا نشاهد المدرسة التجريدية كان لها حضورا أكبر وكذلك المدرسة التعبيرية والواقعية.
تجدر الإشارة إلى جماعة بابلون التشكيلية تأسست بتاريخ 17/11/2017، هدفها نشر فن نبيل وإنساني يجسد الحداثة والمعاصرة من خلال إبداع فنانين تشكيليين من صفوة فناني العراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة