«النفط» تسعى لرفع إنتاج حقل الناصرية إلى 200 ألف برميل يومياً

مجمّعات لمعالجة 50 مليون قدم مكعب قياس يومياً من الغاز
بغداد ـ الصباح الجديد:

أعلن وزير النفط جبار اللعيبي، أمس السبت، تطوير حقل الناصرية النفطي في محافظة ذي قار بالجهد الوطني ومن خلال تنفيذ برنامج تطويري لزيادة الطاقة الانتاجية منه الى 200 الف برميل يومياً.
وقال اللعيبي في بيان صحافي، أن «الوزارة قررت المضي قدماً بتطوير حقل الناصرية النفطي بالجهد الوطني وعدم الانتظار والتوقف لحين التعاقد مع شركة استثمارية عالمية».
وأكد الوزير على قدرة وكفاءة العاملين في شركة نفط ذي قار والشركات الوطنية الساندة لهم في تنفيذ المهام والواجبات المؤكلة اليهم والعمل على خفض الكلف الانتاجية.
وأضاف اللعيبي ان «الوزارة سخرت جميع الامكانيات المتوفرة لشركة نفط ذي قار من الأسناد والجهد الفني والهندسي الوطني لتحقيق الاهداف والخطط الرامية الى الوصول بالانتاج من هذا الحقل الى أكثر من 200 الف برميل يومياً خلال فترة السنوات القليلة المقبلة، بتنفيذ مشاريع زيادة الطاقة الانتاجية لاضافة 100 الف برميل يومياً جديدة الى الطاقة الحالية التي تبلغ نحو 90 الف برميل يومياً».
من جهته، قال المتحدث بإسم الوزارة عاصم جهاد، أن «خطط التطوير تشمل الاستثمار الامثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية وذلك بنصب وبناء مجمعات ومعالجة الغاز باستثمار 50 مليون قدم مكعب قياس يومياً كمرحلة أولى قابلة للزيادة، سترفد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود فضلاً عن توفر كميات كبيرة من الغاز السائل والمكثفات».
واضاف جهاد أن «شركة الحفر العراقية ستقوم بمهام حفر الأبار على وفق الخطط المرسومة للتطوير بهدف زيادة وإدامة الأنتاج لهذا الحقل الذي يمثل أحد روافد الانتاج النفطي الوطني في جنوب العراق، فضلاً عن قدرة وامكانية الشركات النفطية الأخرى في تقديم الدعم الفني والهندسي الذي تحتاجه شركة نفط ذي قار كشركة المشاريع النفطية وشركة خطوط الانابيب والمعدات الهندسية وشركة نفط البصرة وغيرها».
وتشهد الحقول النفطية العراقية ارتفاعاً في معدلات انتاجها، ففي الاسبوع الفائت، قالت شركة نفط ميسان انها رفعت الطاقة الانتاجبة للنفط الخام في حقولها الى 450 الف برميل يوميا بعد انجاز حفر الابار الأخيرة التي قال مدير اعلام شركة نفط ميسان خالد واهم كاظم في تصريح صحافي، انها «ستربط ضمن المنظومة الإنتاجية للشركة وستسهم في زيادة سقف إنتاج حقول ميسان (البزركان، والفكة، وأبو غرب) والبالغة حالياً بحدود 180 الف برميل يوميا».
وأضاف كاظم، ان «الآبار الجديدة ضمن حقول البزركان النفطي والفكة وابو غرب التي تخضع لعمليات تطوير ستسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية».
وكانت حقول ميسان (البزركان، والفكة، وأبو غرب) قد أحيلت لعمليات التطوير والتأهيل ضمن جولة التراخيص الأولى إلى ائتلاف شركتي سينوك الصينية وتيباو التركية.
جدير بالذكر ان العراق يحاول عن طريق الاستثمار الاجنبي رفع الطاقة الانتاجية لحقوله النفطية الى 5 ملايين برميل نفط حتى عام 2021 لتتناسب مع الاحتياطات الكبيرة الموجودة في حقول البلاد.
على مستوى أسعار النفط عالمياً، ارتفعت هذه في تعاملات خفيفة لتبقى قرب أعلى مستوياتها منذ 2015 مدعومة بتعهدات من السعودية، أكبر منتج في منظمة أوبك، وروسيا، أكبر المنتجين خارج المنظمة، بأن أي خروج من اتفاق تخفيضات الانتاج سيكون تدريجيا.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 35 سنتا لتبلغ عند التسوية 65.25 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ حزيران 2015.
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 11 سنتا لتغلق عند 58.47 دولار للبرميل. وعلى مدى الشهرين المنقضيين لامس الخام الأميركي أيضا مستويات لم يشهدها منذ منتصف 2015 .
وتعافت أسعار النفط في الاثني عشر شهرا الماضية بدعم من تخفيضات في انتاج الخام تنفذها أوبك وروسيا ومنتجون آخرون، وهو ما يساعد في تقليل الفائض بالمخزونات العالمية.
وأبلغ وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك رويترز أن أوبك وروسيا ستتخارجان من تخفيضات الانتاج بطريقة سلسة، ربما بتمديد التخفيضات في شكل ما لتفادي خلق أي فائض جديد.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الأسبوع الماضي إن من السابق لأوانه مناقشة تغييرات في اتفاق خفض الإمدادات لأن عودة التوازن إلى السوق من غير المرجح أن يحدث حتى النصف الثاني من 2018 .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة