استثمارات خارجية بملياري دولار في إيران

تمويل صيني غير مسبوق في قطاعات خدمية
الصباح الجديد ـ وكالات:

أعلن وزير التجارة والصناعة الايراني ، جذب استثمارات خارجية لـ 37 مشروعا بقطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة ملياري دولار خلال فترة 5 آب – 13 تشرين الثاني 2017.
وأوضح الوزير محمد شريعتمداري بأن استقطاب الاستثمارات الاجنبية خلال المئة يوم – من الولاية الرئاسية الثانية للرئيس روحاني والتي انتهت الاسبوع الفائت – تم عبر الشركات الكبرى للصلب والنحاس والسيارات وغيرها.
وعدّ شريعتمداري أن الاحصائيات تشير رغبة من مختلف الدول للاستثمار في ايران خلال مرحلة ما بعد الاتفاق النووي.
اوقال مسؤولون إيرانيون إن الصين تمول مشاريع بمليارات الدولارات تقودها شركات صينية في إيران، وهو ما يتيح لها فرصا للنفاذ إلى عمق الاقتصاد في حين يواجه منافسوها الأوروبيون صعوبات في العثور على بنوك مستعدة لتمويل طموحاتهم.
وأضافوا إنه بعد عامين من تحررها من العقوبات النووية التي أصابت اقتصادها بالشلل، تجتذب إيران تمويلا صينيا غير مسبوق إلى قطاعات شتى من السكك الحديدية إلى المستشفيات. وأنشأت سيتيك جروب ذراع الاستثمار المملوكة للدولة مؤخرا خطا ائتمانيا بقيمة عشرة مليارات دولار ويدرس بنك التنمية الصيني تخصيص 15 مليار دولار أخري.
وقالت فريال مستوفي رئيسة لجنة الاستثمار بغرفة التجارة الإيرانية على هامش اجتماع استثماري إيراني-إيطالي في روما ”من الأفضل لها (الشركات الغربية) أن تأتي سريعا إلى إيران وإلا فإن الصين ستتولى هذا الأمر“.
ويتناقض التمويل الصيني بشكل صارخ مع نضوب التمويل من المستثمرين الغربيين منذ أن تنصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى في 2015، وهو ما يثير تهديدا باحتمال إعادة فرض العقوبات.
ويقول ايرانيون متخصصون بالاستثمارات إن الاتفاقات جزء من مبادرة الحزام والطريق لبكين البالغ قيمتها 124 مليار دولار والتي تهدف إلى تشييد بنية تحتية جديدة، بدءا من الطرق السريعة والسكك الحديدية إلى الموانئ ومحطات الكهرباء، بين الصين وأوروبا لتمهيد الطريق لتوسعة التجارة.
ووصف مصدر مطلع في الصين الخط الائتماني لسيتيك والذي تم الاتفاق عليه في أيلول بأنه ”اتفاق ستراتيجي للنوايا“. وامتنع المصدر عن ذكر تفاصيل المشاريع التي سيجري تمويلها، لكن تقارير لوسائل إعلام إيرانية قالت إنها ستتضمن مشاريع لإدارة المياه والطاقة والبيئة والنقل.
وقال مصدر بالبنك المركزي الإيراني إن القروض بموجب الخط الائتماني ستقدم بنحو أساس باليورو واليوان.
وفي الخامس عشر من سبتمبر أيلول ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (ايرنا) إن بنك التنمية الصيني وقع مذكرة تفاهم بقيمة 15 مليار دولار.
وامتنع البنك نفسه عن التعقيب تماشيا مع إحجام الكثير من المستثمرين والبنوك الأجنبية، بما في ذلك من الصين، عن مناقشة أنشطتهم في إيران. وكثيرا ما تنشر المواقع الإلكترونية للبنوك والشركات معلومات محدودة أو لا تقدم أي معلومات بشأن عملياتها في إيران.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة