أقامها مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة العراقية
البصرة – سعدي السند:
شهدت البصرة أقامة ورشة عمل بشأن اتفاقية رامسار الدولية التي تعنى بالمناطق الرطبة، لمناقشة التحديات التي تواجه الأهوار العراقية.
الورشة التي تواصلت أعمالها حتى وقت متأخر من مساء الأول من امس بقاعة المؤتمرات في فندق مناوي باشا والتي أقامها مركز انعاش اﻻهوار واﻻراضي الرطبة العراقية التابع لوزارة الموارد المائية حضرها خبراء البعثة اﻻستشارية ﻻتفاقية رامسار مع ممثلي برنامج اﻻمم المتحدة البيئي ووفد الحكومة اﻻسلامية الايرانية وبرنامج اﻻمم المتحدة لمساعدة العراق حيث جرت مناقشة واقع اهوار جنوبي العراق وواقع هور الحويزة والتهديدات التي يتعرض لها وتاثيراتها على النظام اﻻيكولوجي فيه وايجاد الحلول المناسبة لها والحفاظ على اهوار بلاد مابين النهرين في العراق وايران وتنميتها المستدامة على المدى الطويل بما في ذلك الحد من حدوث العواصف الرملية والترابية .
وشملت الورشة كلمات عدة من ضمنها كلمة الحكومة المحلية لمحافظة البصرة مع عرض تقييمي عن اهوار جمهورية ايران الأسلامية (الواقع ، التهديدات ، الفرص ) وتم عرض فيلم بعنوان الأهوار في عين السينما العراقية من اخراج المبدع البصري عصام جعفر وهو الفيلم الرسمي الذي مثل العراق في تقديم ملف الاهوار والمدن التاريخية من اجل انضمامها الى لائحة التراث العالمي كما تم عرض أفلام وثائقية وعروض لعدد من المنظمات الدولية المشاركة.
شمول مواقع اكثر بالاتفاقية
وقدمت المهندسة سميرة عبد شبيب مدير عام مركز انعاش اﻻهوار خلال الجلسة المسائية لورشة العمل عرضا تقويميا موسعا عن واقع اهوار العراق والتهديدات التي تواجهها وجهود الوزارة ممثلة بالدكتور حسن الجنابي وزير الموارد المائية بتأمين الحصص المائية ﻻدامتها والحافظ على ارثها البيئي واﻻيكولوجي والجهود التي بذلت ﻻدراجها على ﻻئحة التراث العالمي واﻻيفاء بالتزامات العراق اتجاه اليونسكو ، أضافة الى التطرق الى خطة الوزارة بالتوسع بشمول اكبر عدد ممكن من المواقع الى اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة
وعلى هامش الورشة تمت قراءة رسالة أطفال العراق الى بعثة رام سار اﻻستشارية والمنظمات الدولية المشاركة تعبر عن واقع اﻻهوارالعراقية وطبيعة اﻻهتمام بها من قبل المنظمات للارتقاء ببيئة اﻻهوار وسكانها المحليين نحو اﻻفضل .
الحفاظ على مناطق التنوع الاحيائي
وتحدث عدد من المشاركين في الورشة عن واقع اهوار العراق واتفاقية رامسار والهدف منها حيث اشاروا الى ان اتفاقية رامسار هي دولية وعقدت لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي والهدف منها الحفاظ على المناطق الرطبة والبحيرات التي فيها تنوع احيائي وهي مهمة للعراق الذي وقع عليها سابقاً لأن اهواره مهددة بسبب مشكلات نقص المياه والتغيير المناخي والاستخدامات الصناعية واستكشاف النفط وغيرها واكدوا انه من المهم توعية الناس والمجتمعات المحلية في العراق على أن هذه المناطق توفر مصادر رزق وحياة للكل، وقد أدخلت هذه الاتفاقية بحيرة الحويزة وبعض البحيرات في السماوة، وهناك عمل على كل المناطق الرطبة في العراق وهي مشمولة ولكن بانتظار تسجيلها دولياً وانه خلال السنوات الأخيرة كانت هناك تحديات كبيرة منها العامل الرئيس (المياه ) وهذه الأراضي التي تسمى الرطبة يجب أن تكون فيها وفرة في المياه لإعادة الحياة فيها وتنتعش بشتى نشاطاتها الزراعية أو الاسكان كما إن هناك تحديات أخرى وهي النشاطات النفطية في جنوب العراق وقد دخلت في هذه الأراضي وأخذت حيزا كبيرا منها ، وان منظمات مثل يو أن دي بي ويونامي، يمكنها أن توصل الصوت الى المجتمع الدولي .
أهمية أهوار العراق
واكدوا ان أهوار العراق ليست شأناً محلياً خالصاً، وانما تحظى باهتمام دولي بوصفها محطة عالمية لهجرة الطيور، وفيها أنواع من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، كما تلعب دوراً في تحسين المناخ على صعيد المنطقة عموماً
وان مشكلة قلة المياه هي أكثر ما يقلقنا بشأن مستقبل الأهوار وان المؤتمر المتعلق باتفاقية رامسار نأمل أن يسهم في حث الدول المتشاطئة مع العراق على إطلاق المزيد من كميات المياه لنحافظ على الأهوار، ومنها هور الحويزة الذي تشمله الاتفاقية.