استمرار الدعم الدولي للعراق بالرغم من انتهاء العمليات العسكرية الواسعة

للمساعدة في الإعمار وتقديم الخدمات
بغداد – وعد الشمري:
أكد مجلس الوزراء، امس الاحد، استمرار الدعم الدولي للعراق برغم الانتصار على تنظيم داعش الارهابي، فيما أشار إلى أن ذلك الدعم غير مرتبط بانتهاء العمليات العسكرية، لافتاً إلى أنه يشمل موضوع اعادة اعمار المناطق المحررة وتقديم الخدمات إلى المحافظات كافة.
وقال المتحدث باسم المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء سعد الحديثي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “رئيس الحكومة حيدر العبادي مستمر في عقد لقاءات مع قادة العالم؛ لأننا نعتقد بان العمل بالتعاون والتنسيق مع التحالف الدولي، ومع دول العالم الفاعلة والمنطقة ايضاً ليس مرتبطاً بالحرب ضد الارهاب انما له امتدادات مكملة ومتممة”.
وأضاف الحديثي أن “تحقيق الانتصار عسكريا امر اساسي ومهم، لكنه يبقى ناقصاً من دون استكمال الدعم الدولي للعراق في مجال اعادة الاستقرار وتأهيل واعمار البلد الذي تعرض الى دمار كبير بسبب الارهاب”.
وشدد على ضرورة أن يشمل الدعم “جهود مجلس الوزراء في مسارات الاصلاح الحكومي وهو امر اساسي كون الاقتصاد العراقي تعرض إلى هزات عنيفة خلال السنوات الماضية”. وأوضح الحديثي أن “العراق مستمر في العمل بما يضمن تنويع مصادر الدخل، وفي الوقت ذاته نستعين بالخبرات الداعمة في مجال اصلاح المنظومتين الادارية والمالية بوصفهما من خطط الحرب ضد الفساد”.
وفيما افـاد المتحـدث الرسمي لمجلـس الـوزراء بـأن “الجهـود قد تسفر عن تمويـل مباشر للعـراق”، لكنه لا يتوقـع بأن “تكون هناك مبالغ كبيرة”، وأرجـع ذلك إلى “ظــروف الازمـة الاقتصاديـة التـي تعاني منها اغلـب بلـدان العالــم”.
وأكد أن “الجهد الدولي قد يبدو واضحاً في دعم الحكومة في برنامجها ورؤيتها في محاربة الفساد وتقديم الخبرات الدولية وكذلك الانفتاح الاستثماري للعمل في العراق سواء على صعيد اعادة اعمار المدن المحررة أو تقديم الخدمات لجميع المحافظات التي تعاني من نقص”.
وأكمل الحديثي بالقول إن “جزءاً من سياستنا الخارجية التي عملنا عليها سابقاً ومستمرين بها هي طرح موضوع اعمار العراق في كل محفل دولي لضمان ابقاء الاهتمام به وجعله محوراً للتباحث واستمرار الدعم”.
بدوره، أشاد النائب عن تحالف القوى العراقية كامل الغريري بالمساندة الدولية للعراق في محنته لاسيما على صعيد المعارك ضد الارهاب”، مبيناً في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “المحافظات المتضررة من الارهاب بانتظار تخصيص الاموال الكافية لاجل تأمين عودة النازحين واعمار مدنهم”.
ولفت الغريري إلى أن “الحكومة وبعد التخلص من تنظيم داعش الارهابي عليها التوجه لبناء دولة المؤسسات ايضاً، من أجل استكمال العمل مع الدعم الدولي”.
ونوّه إلى أن “تحالف القوى يؤكد على ضرورة استمرار الجهود الدولية في موضوع مساعدة العراق، وكذلك قيام الدولة بمجموعة اجراءات تخص تقديم الخدمات للمواطنين وانهاء المظاهر المسلحة وتقوية المؤسسة العسكرية”.
ومضى الغريري إلى أن “المرحلة المقبلة يجب أن تكون لبناء دولة المؤسسات، والقضاء على المجاميع الخارجة عن القانون، ونزع الاسلحة من العشائر”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة