اللاجئون والإيزيديون محور لأفلام دبي السينمائي الفائزة

اختتم الأسبوع الماضي
متابعة الصباح الجديد:

حصدت أفلام عن معاناة الإيزيديين على أيدي المجموعات الإرهابية المتطرفة، والعمال السوريين في الخارج وانسلاخ فلسطينيين عن عائلاتهم، عددا من أبرز جوائز مهرجان دبي السينمائي الدولي لدورة السنة الحالية التي اختتمت الأسبوع الماضي.
فقد نال فيلم «سبيّة» للمخرج ضياء جودة جائزة لجنة التحكيم في إطار جوائز المهر الخليجي القصير، وهو يسلط الضوء على قرار امرأة ايزيدية البقاء في منزلها في شمال العراق بالرغم من نزوح عائلات كثيرة لتتحدى بذلك الاضطهاد الذي مارسته عصابات داعش الإرهابية في حق أفراد هذه الأقلية.
وكان داعش الإرهابي سيطر في العام 2014 على قرى الايزيديين في شمال العراق وذبح الآلاف من الرجال، فيما أخذ النساء والفتيات سبايا له وأرسل الفتية إلى معسكرات تدريب لتبرير أعماله ضد أفراد هذه الفئة التي يكفرها داعش.
ويروي الفيلم قصة امرأة تنتظر عودة زوجها مع ابنتها في قرية مهجورة ، وهي التي لا تمتلك سوى مقتنيات قليلة من بينها جهاز راديو كانت تستمع من خلاله إلى التطورات المأسوية عن تقدم العصابات الإرهابية، اضافة إلى مرآة كانت تستعين بها لتعكس أشعة الشمس على وجه ابنتها وتجعلها أكثر سمرة وقبحا بغية ابعاد خطر السبي عنها، لتعرف فيما بعد من شاب كان يقطن الجبال ان زوجها قضى في عملية قتل جماعية، وعلى الرغم من هذا تواصل حماية ابنتها، حتى انتهى الامر بها الى التضحية بنفسها لإنقاذ ابنتها
وجسد معاناة السوريين فيلم «طعم الإسمنت» للمخرج زياد كلثوم والذي نال جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي عن فئة أفضل فيلم غير روائي ضمن جوائز المهر الطويل.
ويروي الفيلم قصة عمال سوريين في لبنان كانوا ينجحون قبل الحرب في بلدهم بفضل ايرادات عملهم الموسمي في بيروت في تغطية تكاليف بناء منازل لهم في سوريا.
لكن بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 2011، وما تلاها من حرب أهلية طاحنة، اضطر هؤلاء العمال الى البقاء في لبنان، بعد ان حظرت عليهم مغادرة الورشة عند جنوح الليل، فيجتمعون حول التلفاز لتتبع اخبار الوطن الأم.
ويؤوي لبنان، البلد الصغير ذو الامكانات الهشة، نحو مليون ومئتي ألف لاجئ سوري يعيشون ظروفًا انسانية صعبة بمعظمهم.
وكان النزوح والتهجير من القضايا البارزة في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي التي انطلقت في 6 ديسمبر/كانون الاول بحضور كوكبة من نجوم السينما العربية والعالمية، أبرزهم الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت الحائزة جائزتي أوسكار، والفنانة المصرية يسرا والنجم الهندي عرفان خان، والممثل البريطاني سير باتريك ستيوارت.
وقد نالت المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر جائزة أفضل فيلم روائي عن فيلمها «واجب» المرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي والذي حصل بطلاه صالح بكري ومحمد بكري على جائزة أفضل ممثل بالتشارك.
ويروي هذا العمل قصة شاب فلسطيني يعود من روما إلى الناصرة ليساعد والده على توزيع بطاقات الدعوة لزفاف شقيقته. ويتصالح الابن مع والده خلال إتمام هذه التقاليد بالرغم من نمط عيشهما المتباين جداً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة