مكتب «يونامي» في البصرة : هناك تحديات تواجه بناء قدرات المؤسسات الوطنية

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان
البصرة – سعدي السند:

أقام مكتب حقوق الأنسان «يونامي» في البصرة بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار احتفالية على قاعة الفراهيدي في فندق شيراتون البصرة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان .
والقى مدير مكتب يونامي في الجنوب كلمة في الاحتفالية التي حضرها مسؤولون ومختصون ومدراء عدد من الدوائر الحكومية والقنصل العام لدولة الكويت يوسف الصباغ وممثلون عن منظمات المجتمع المدني اكد فيها ان تطبيق حقوق الانسان في كل بلدان العالم يواجه بعض التحديات والعراق من ضمن تلك الدول، مضيفا انه مايزال هناك بعض التحديات الكبيرة في العراق التي تواجه حماية تعزيز حقوق الإنسان بما يتعلق ببناء قدرات المؤسسات الوطنية ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع .

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يمنح القوة للجميع
وجاء في كلمة مسجلة بأسم زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة الأعلى لحقوق الأنسان قال فيها انه يوم كبير في تاريخ الإنسانية الذي يحتفل به في 10 كانون الأول/ديسمبر من كل عام.. ويرمز لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948.
ويعد هذا الاعلان وثيقة تاريخية أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان – بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر. وهي الوثيقة الأكثر ترجمة في العالم، وهي متاحة بأكثر من 500 لغة.
ويضع الإعلان، الذي صاغه ممثلون من خلفيات قانونية وثقافية متنوعة من جميع مناطق العالم ، القيم العالمية، يضع معيارا للهدف المشترك لجميع الشعوب وجميع الأمم ، وهو ينص على المساواة في الكرامة والقيمة لكل شخص. وبفضل الإعلان، والتزامات الدول بمبادئها، تم إحياء الكرامة للملايين ووضع الأساس لعالم أكثر عدلا. في حين أن ما يصبو إليه الإعلان لم يتحقق بعد تماما، ولكن في الحقيقة يمكن القول أنه قد صمد أمام الاختبارات على مدى الزمن وهذا يدل على الطابع العالمي الدائم والقيم الدائمة المتمثلة في المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية.
والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يمنح القوة للجميع. حيث إن المبادئ المكرسة في الإعلان ما تزال تحافظ على أهميتها اليوم كما كانت عليه في عام 1948. ونحن بحاجة إلى الدفاع عن حقوقنا وحقوق الآخرين. ويمكننا أن نخطو خطوات عملية في هذا الاتجاه خلال حياتنا اليومية، وأن نتمسك بالحقوق التي تحمينا جميعا، وأن نعزز بذلك الصلة بين جميع البشر.

دور المكتب في تحقيق المزيد من التعاون
اما باتريك كاريك مدير مكتب حقوق الإنسان «يونامي» في البصرة فقد استعرض في كلمته البرامج والأنشطة والفعاليات التي قدمها المكتب في المحافظة ودوره في تحقيق المزيد من التعاون مع ديوان محافظة البصرة والحكومة المحلية ودوائر الدولة ذات العلاقة لتحقيق مايتطلبه العمل من نتائج ملموسة بهذا الاتجاه ، مؤكدا ان هذا التعاون كان على الدوام مثمرا ومتميزا ويحقق كل ماتتطلبه المسؤولية في هذا الجانب المهم وقدم شكره الى قصر الثقافة والفنون في البصرة الذي تعاون مع المكتب كثيرا لتقديم هذه الأحتفالية وانجازها بشكلها المطلوب كما قدم شكره لكل الحضور والمشاركين الذين حققوا تعاونا طيبا لتكون هذه الأحتفالية غنية بفعالياتها .

تسجيل حالات الانتهاكات
ومن الكلمات التي القيت بالمناسبة، كلمة لمهدي التميمي مدير مكتب البصرة للمفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان قال فيها ان الخطة الدقيقة التي يضعها المكتب ويجددها دائما لأغراض الأنجاز الأمثل لمحاورها والتي تلقى دائما ذات التعاون المتميز من قبل الحكومة المحلية في البصرة والدوائر المعنية والمنظمات من أجل العمل المخلص المطلوب بهذا الأتجاه وقد شهد عام 2016 العديد من مهام التواصل اليومي مع المهام التي يتعامل بها مكتب البصرة للمفوضية العراقية العليا لحقوق الأنسان وكل شئ موثق في هذا المجال ، معربا عن امله أن نكون أكثر سعيا لتحقيق المزيد من الفرص المتاحة لنا للتفاعل الثر مع الخطط والبرامج التي نعدها في مجال حقوق الأنسان.
واشار مدير مكتب البصرة الى ان المكتب مستمر في عمله في عمليات الرصد والتسجيل والتقييم لانتهاكات حقوق الإنسان في البصرة، موضحا ان هناك بعض الانتهاكات التي تسجل في المحافظة وفي مجالات عديدة منها في الاجهزة الامنية ومجالات الصحة والتربية والبيئة وحرية الرأي والتعبير وغيرها ، موضحا ان المكتب يقوم وكأجراء منه بإعداد تقارير سنوية ونصف سنوية يسجل فيها حالات الانتهاكات ويرفعها الى الجهات المختصة لأخذ النظر فيها

مسرحية وعروض ازياء
بعد ذلك قدمت مجموعة من الأطفال اناشيد فنية بأشراف الفنان نجم مشاري وقدمت بعد ذلك احدى الفرق الفنية مقطوعة موسيقية فلكلورية أعقبتها فقرة تقديم مسرحية عن حقوق الأنسان لعدد من الفنانين المبدعين وقد جسدوا أدوارهم بشكل متميز وأبدعوا في أظهار الصورة التي تتعامل بها مبادئ حقوق الأنسان في العالم وماهو المطلوب لتحقيق هذه المبادئ بشكلها الصحيح في كل البلدان وقد تفاعل الحضور كثيرا مع المسرحية وأشادوا بالمضامين التي تضمنتها وبتأدية الأدوار التي ابدع بها الفنانون المشاركون في تقديمها بالمناسبة.
ثم قدمت مجموعة ( نون ) للفنون عرضا للأزياء الفلكلورية البصرية عبر العصور ونالت استحسان الحضور لما قدمته هذه الفقرة الجميلة من عرض متميز لأزياء كانت سائدة في عصور مضت في مدينة البصرة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة