أعلنت انجازها صرف منحة المليون دينار
بغداد – علا المعموري:
أعلنت محافظة بابل استقبالها 6 الاف عائلة نازحة من مناطق تلعفر والموصل، وفيما أكدت اكتمال اجراءات صرف منحة المليون دينار لهذه العوائل، كشفت وزارة حقوق الانسان عن وجود لجنة عليا في المحافظة تنحصر مهمها بالاشراف على بناء 10 مخيمات للعوائل اللنازحة.
وذكر نائب محافظ بابل، محمد العمشاوي، لـ “الصباح الجديد”، أمس الأحد، ان “اغلب النازحين هم من خارج المحافظة وبالذات من مناطق مدينة تلعفر والموصل، وعددهم قد تجاوز الستة الاف عائلة”، موضحاً ان “عدد النازحين من داخل محافظة بابل فان عددهم قليل ولا يذكر”.
وأوضح العمشاوي ان “مبلغ المليون دينار وهي المنحة الرسمية تم صرفها الى النازحين اضافة الى ما تبرع به اهالي المحافظة من الميسورين، وتحاول المحافظة ايجاد سكن لائق لكل هذه العائلات وهي عازمة على نصب كرفانات خاصة بالسكن لهم ولكن ذلك يحتاج الى وقت ليس بالقصير”، مشيراً الى ان “النازحون يسكنون حالياً في خيم وحسينيات وجوامع المدينة”.
واكد العمشاوي ان “ملف النازحين اختصرالعمل به على محافظ بابل ورئيس مجلس المحافظة ويشارك المجتمع البابلي ومنظمات المجتمع المدني في مد يد العون الى كل هذا العدد من النازحين”.
من جهته، كشف المتحدث باسم وزارة حقوق الانسان كامل امين في حديث خص به “الصباح الجديد”، أمس الأحد، ان “الاحصائيات الدقيقة متوفرة لدى وزارة الهجرة والمهجرين”، مؤكدا ان “المهجرين من داخل المحافظة وهم سكنة منطقة جرف الصخر وضعهم احسن بكثير من مهجري محافظة نينوى وعددهم اقل بكثير من مهجري خارج المحافظة وان الجميع مشمولين بمنحة المليون دينار التي خصصتها الحكومة”.
وأضاف أمين ان “هناك لجنة عليا في محافظة بابل تقوم ببناء 10 مخيمات تم تخصيص 7 مخيمات لنازحي محافظة نينوى وتلعفر وعن الكرفانات المزمع اقامتها للنازحين الى الان لم يتم تحديد مكانها بدقة”، منوهاً الى انه “يجب الاسراع في اعداد الخيام والكرفانات خاصة وان المدارس سيتم فتحها قريبا وهناك لجنة معنية بهذا الامر برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الدكتور صالح المطلك”.
وأوضح المتحدث باسم وزارة حقوق الانسان “بحكم ان وزير الهجرة والمهجرين هو الان وزيرنا بالوكالة ما يسهل تقديم الخدمات ونحن من ضمن لجان المحافظة وجمعية الهلال الاحمر العراقية ولدينا مكاتب ايضا تقدم خدماتها التي تتضمن تقديم الاثاث والمفارش ونعمل كلنا ضمن جهود وزارة الهجرة و المهجرين التي لديها طاقة استيعابية وكذلك نعمل ضمن جهود وزار ة الصحة ووزارة التجارة التي تقوم بتوزيع مفردات البطاقة التموينية لكل هذا العدد من النازحين”.
هذا و اعلنت الحكومة المحلية في بابل، يوم امس ، عن تخصيص ارض مساحتها 50 دونم لبناء وحدات سكنية للنازحين الى المحافظة، فيما دعت الدوائر الحكومية في المحافظة بفتح باب التبرع لمساعدة النازحين عبر فتح صندوق تبرعات طوعي.وقال محافظ بابل صادق السلطاني ان الحكومة المحلية خصصت ارض مساحتها 50 دونم لبناء وحدات سكنية للنازحين”، مبينا ان” حكومة بابل طالبت دوائر الدولة بفتح باب التبرع لمساعدة النازحين عبر فتح صندوق تبرعات طوعي بهدف دعم ومساندة العوائل النازحة من المحافظات الساخنة الى محافظة بابل”. واشار الى ان” اموال هذه التبرعات من الموظفين ومن ميسوري الحال من ابناء المحافظة الاصلاء سيتم تخصيصها لإسكان الاعداد الكبيرة من النازحين عبر تأجير عمارات سكنية او وحدات سكنية لإسكانهم”.
واوضح السلطاني ان” الواجب الوطني والشرعي والانساني يحتم علينا دعم ومساندة النازحين لانهم شركائنا في الوطن ومعاناتنا واحدة تتمثل في محاربة التنظيمات المسلحة”، مضيفا ان” الحكومة المحلية تتابع وبشكل مستمر احوال النازحين الى المحافظة من خلال الزيارات الميدانية للعوائل النازحة”.