بريطانيا تدفع 39 مليار جنيه إسترليني مع مغادرتها الاتحاد الأوروبي

الاتفاق سيتضمن حقوق 3 ملايين مواطن وسط ترحيب أيرلندي كبير
لندن – وكالات:
أعلنت المفوضية الأوروبية عن تقدم كبير في المرحلة الأولى من عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأّن المناقشات يمكن أن تتحرك نحو اتفاق التجارة، حيث ظهر رئيس المفوضية، جان كلود جونكر، بجانب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، امس الاول الجمعة، حين تم الإعلان عن هذا التقدم.
وكشف مصدر كبير أن بريطانيا ستدفع تسوية مالية تقدر بـ35-39 مليار جنيه استرليني، مع مغادرتها الاتحاد الأوروبي، وقالت ماي إن الاتفاق الأخير لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شهد تحسنا كبيرا، والذي تطلب التفاوض والتناول من الطرفين، وأضافت أن ذلك تضمن تسوية مالية عادلة لدافعي الضرائب البريطانيين، مؤكدة على أنه لن تكون هناك حدود صلبة بين إيرلندا الشمالية وبريطانيا ، وسط الحفاظ على السلامة الدستورية والاقتصادية لبريطانيا.
وأكدت ماي أن الاتفاق سيتضمن حقوق 3 ملايين مواطن من الاتحاد الأوروبي متواجدين في بريطانيا، وفقا للمنصوص عليه في القانون البريطاني وتنفذه المحاكم، ووصف مايكل غوف، الذي لعب دورًا رئيسيًا في حملة إجازة التصويت، الصفقة بأنها إنجاز شخصي لرئيسة الوزراء البريطانية، ويصب في مصلحة بريطانيا بأسرها، وأشاد مجلس الوزراء المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بمهارات تيريزا ماي كمفاوض، وقال إنها تستطيع الآن التحرك لتأمين اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، ويأتي ذلك بعد أن عمل الدبلوماسيين ليلة أمس الاول الجمعة لإبرام اتفاق بريكست بشأن الحفاظ على الحدود الأيرلندية الناعمة.
وانسحب الحزب الديمقراطي الوحدوي الأيرلندي، بعد الاعتراض على خطط الملاءمة التنظيمية بين أيرلندا الشمالية والمجمهورية للحفاظ على الحدود بين البلدين، ولكن قالت رئيسة الحزب آرلين فوستر، إن الاتفاق حافظ على 6 تغيرات جوهرية بشأن الحدود الأيرلندية، وأضافت أنّه «لا يوجد خط أحمر عند البحر الأيرلندي وهناك تأكيد واضح على أن بريطانيا بأكملها ستغادر الاتحاد الأوروبي، وتترك السوق الموحدة والاتحاد الجمركي»، واجتمعت السيدة ماي والسيد ديفيد ديفيس، في بروكسل، حيث التقيا رئيس المفوضية الأوروبية، والمفاوض الرئيسي للاتحاد، ميشال بارنييه، وأوضح كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، أن نص الاتفاق يمكن أن يشكل أساسا لاتفاق الخروج النهائي من الاتحاد الأوروبي، المرتقب أواخر آذار 2019، إلا أن بارنييه شدد على أنه يجب العمل عليه، وتدعيمه، وتوضيحه.
ورأى بارنييه أنه وبالنظر إلى الشروط التي وضعتها بريطانيا فإن اتفاق التجارة الحرة على غرار ذلك الموقع مع كندا، بات النموذج المرجح اعتماده أساسا أوروبيا للاتفاق، وأضاف بارنييه» لسنا نحن (من يريد ذلك) بل أصدقاؤنا البريطانيون الذين يضعون هذه الخطوط الحمراء التي تغلق أبوابا معينة، لذا فسنعمل على هذا النموذج»، وسيتم توقيع الاتفاقية من قبل جميع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة المجلس الأوروبي في الأسبوع المقبل .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة