مرشّح حركة التغيير هفال أبو بكر يباشر مهامه محافظاً جديداً للسليمانية

واضعا اللامركزية الإدارية في مقدمة أولوياته
السليمانية ـ–عباس كاريزي:

قال هفال ابو بكر محافظ السليمانية الجديد انه سيعمل على ازالة التمييز الذي كان سائدا بين محافظات الاقليم وتثبيت نظام اللامركزية الادارية وتقديم الخدمات للمواطنين في محافظة السليمانية.
جاء هذا اثناء تسلم مهامه امس الاثنين بعد ازمة ادارية عانت منها المدينة، كما اعلن في مؤتمر صحفي عقده في مبنى محافظة السليمانية عن ملامح خطته لإدارة المحافظة، التي قال انها مستمدة من برنامج كتلته داخل مجلس المحافظة، والتي تركز على تثبيت صيغة اللامركزية الإدارية على مستوى المحافظة، ونقل الصلاحيات الممكنة الى القائممقامين، مشيرا الى انه سيعمل على توزيع جزء كبير من صلاحيات المحافظ إلى القائمقامين ومدراء النواحي، كي يتم تثبيت هذه الصيغة في إدارة شؤون المحافظات، وتابع «كما سنعمل على إشراك أكبر عدد ممكن من المواطنين من ذوي الكفاءات والخبرة وأساتذة الجامعات والمثقفين، ليساعدونا في تنفيذ خططنا الرامية إلى جعل السلطة هي سلطة المواطنين».
واضاف هفال أبو بكر الذي تسلم منصبه محافظا جديدا للسليمانية بعد ثلاث سنوات من فوزه في انتخابات مجالس المحافظات، انه سيعمل على فرض سيادة القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرا في الوقت ذاته الى الكثير من العقبات التي ستواجه خططه للنهوض بالواقع الخدمي في المحافظة، وفي مقدمتها الأزمة المالية.
وتعهد ابو بكر في اليوم الاول من توليه مهام المحافظة انه سيعمل بشفافية للكشف عن ثروات وواردات المحافظة، وتوزيعها بشكل عادل على تنمية البنى التحتية وتوفير الخدمات، ومعالجة ازمات الكهرباء والمحروقات التي تعاني منها المحافظة، وتوفير فرص العمل وتشجيع الاستثمار.
وعن امكانية تعامل محافظة السليمانية بصيغة منفردة مع بغداد، اشار ابو بكر الى ان القضية تحل وفقا للسياقات القانونية، وان المحافظة تعمل وفقا لقانون رقم (3) لمجالس محافظات الاقليم، معربا عن امله في ان تفضي الحوارات المرتقبة بين حكومتي الاقليم والاتحادية الى معالجة المسائل العالقة، وفقا لحوار بناء بين الجانبين، مطالبا بعدم جعل المواطنين ضحايا للخلافات بين الطرفين.
وكشف ابو بكر عن ذمته المالية لهيئة النزاهة في الاقليم فور حصوله على منصب المحافظ، مشددا على انه سيعمل على محاربة الفساد والمحسوبية، في المحافظة ودوائرها الخدمية.
يذكر أن تنحي مسعود بارزاني عن رئاسة الاقليم وتوزيع صلاحيات المنصب، فتح الباب أمام تسلم حركة التغيير منصب محافظ السليمانية، بعد ان تأسست عام 2009على يد الزعيم الكردي الراحل نوشيروان مصطفى ، حيث شكل الاعتراض على شرعية ولاية بارزاني عقبة أمام تسلم حركة التغيير منصب المحافظ، اذا ان تسلم مرشح الحركة هفال ابو بكر لمنصب المحافظ وفقا للاتفاق الثنائي المبرم بين التغيير و الاتحاد الوطني الكردستاني، على تقاسم الدورة سنتين لكل منهما، كان يقتضي إصدار مرسوم اقليمي من قبل بارزاني لتعيين مرشحها وهو ما كانت ترفضه حركة التغيير، نظرا لانتهاء مدة ولاية بارزاني الثالثة وبقائه في المنصب دون سند قانوني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة