القوّات المشتركة تطهّر 60 من المائة من الصحراء الغربية

تمهّد الى إعلان الخلاص النهائي من تنظيم داعش بالسيطرة على 29000 كيلومتر مربع
بغداد – أسامة نجاح:
تستعد القوات المشتركة العراقية لخوض أصعب المعارك في الصحراء الغربية الممتدة الى الحدود السورية لاستعادة وادي حوران ضمن لمحافظة الانبار حيث تواجد آخر معاقل تنظيم داعش .
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي , الثلاثاء الماضي , عن تحرير 14 ألف كم ضمن عمليات الجزيرة وأعالي الفرات.
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي وتابعته صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إنه “منذ 100 عام لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من الوصول إلى الحدود بشكل كامل مع سوريا”.
وأضاف أن “القوات الأمنية طّهرت 14 ألف كم في منطقة الجزيرة وأنهت وجود داعش عسكرياً”.
وأشار إلى أن ” أحداث سيناء الأخيرة في مصر تؤكد رؤية العراق حول خطر الإرهاب”, موجهاً الدعوة إلى “زعماء المنطقة للتعاون في محاربة الإرهاب”.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد الركن يحيى رسول في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “قطعاتنا الأمنية طهرت 60 بالمائة من الصحراء الغربية البالغة مساحتها الكلية 29000 كيلومتر مربع ، مشيرا إلى ان” الصفحة الأولى انتهت من المرحلة الثانية لعمليات التطهير وستشرع القطعات بالتقدم لتطهير بقية المناطق الصحراوية ومنها وادي حوران”.
وأضاف أن “وادي حوران، عميق ويصل إلى الحدود السورية والمهمة هي تدمير كل الأوكار والمخابئ في الصحراء والوديان وصولا إلى تأمين الحدود الغربية للعراق مع سورية”.
من جانبها شرعت قيادة عمليات الجزيرة والبادية، يوم الأربعاء الماضي ، بإنشاء ساتر ترابي بطول أكثر من 130 كم من ناحية الرمانة وصولاً إلى بحيرة حديثة لمنع تسلل الإرهابيين إلى المناطق المحررة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية لمجلس محافظة الانبار نعيم الكعود لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن ” قوات من الفرقة السابعة التابعة لقيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري وبمساندة طيران الجيش شرعوا بعملية بناء ساتر ترابي بطول أكثر من 130 كم يبدأ من منطقة ناحية الرمانة إلى شرق قضاء راوة وصولا إلى منطقة بحيرة حديثة غربي الانبار ضمن خطة أعدتها القيادات الأمنية لتأمين المناطق الصحراوية “.
وأضاف إن” هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة تهدف إلى فصل صحراء قضاء راوة عن المناطق المحررة لمنع تسلل الإرهابيين إلى المدن المحررة”، لافتا إلى إن” هذه الإجراءات تندرج أيضاً نحو إقامة صحراء آمنة”.
وأوضح أن” القوات الأمنية نشرت للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام نقاط تفتيش ومراصد في صحراء قضاء راوة لمنع وقوع أي خرق امني”.
والى ذلك واصلت فرق هندسة الميدان التابعة للحشد الشعبي ، يوم الأربعاء ، عمليات تطهير بادية الجزيرة لليوم الرابع على التوالي منذ إعلان تحرير نحو 50 % من صحراء صلاح الدين والانبار ونينوى.
وذكر بيان للحشد الشعبي حصلت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ على نسخة منه ” إن فرق هندسة الميدان التابعة للحشد الشعبي واصلت لليوم الرابع عمليات تطهير القرى والمنشآت والطرق من العبوات الناسفة والألغام التي زرعها عناصر داعش في صحراء البادية”.
وأوضح ” ان فرق الهندسة التابعة للحشد الشعبي فككت مئات العبوات الناسفة والألغام خلال عمليات تحرير بادية الجزيرة”.
وتعد هذه العملية آخر العمليات التي من المتوقع أن يعلن في نهايتها رئيس الوزراء حيدر العبادي الهزيمة النهائية للتنظيم المتطرف في العراق.
وتمكنت القوات المشتركة، الجمعة (17/تشرين الثاني/2017)، من تحرير قضاء راوة غربي الأنبار بالكامل، من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، فيما رفعت العلم العراقي فوق مبانيه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة