تراجع المؤشرات في ثلاث بورصات خليجية وارتفاع في ثلاث أخرى

دبي ـ وكالات:
تراجعت مؤشرات ثلاث بورصات خليجية وارتفعت ثلاث، إذ هبطت الأسواق الدبيانية 1.18 في المئة والكويتية 0.69 في المئة والظبيانية 0.09 في المئة. بينما صعدت الأسواق السعودية 1.83 في المئة والبحرينية 0.56 في المئة، والعُمانية 0.46 في المئة.
ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي في تحليله الأسبوعي، أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل تداولات دون التوقعات على مستوى القيمة والأحجام وإقفال أسعار الأسهم المتداولة والمؤشرات الرئيسة، والتي جاءت نتيجة استمرار التداولات العشوائية من جانب الأفراد والمؤسسات على معظم الأسهم المتداولة، لأن القدرة على اتخاذ قرار الشراء أو البيع على الأسهم المتداولة أو المحمولة باتت أصعب، كما باتت القدرة على تحديد الفرص الاستثمارية الجيدة أكثر ضبابية، في ظل المسارات التي تسجلها أسواق المال بين جلسة وأخرى، ما أخضع البورصات لحالة من عدم الوضوح أفقدتها نقاطاً كثيرة والقيمة الرأسمالية».
ولفت إلى أن تداولات الأسبوع «جاءت قطاعية بامتياز، فحلّ القطاع المصرفي في المقدمة على مستوى التأثير الإيجابي والإقفال ونتائج الأداء من نسب الاحتفاظ ومستوى العائدات المحققة، وقطاع الطاقة في المنتصف ليساهم في الاستقرار والتعويض على المراكز الهابطة تارة ويدفع البورصات إلى مزيد من التراجع تارة أخرى». وفي المقابل، «لم تظهر الاتجاهات ذات العلاقة بالإصدارات الأولية السابقة أو المقبلة، تأثيرات إيجابية بالحد المتوقع خلال تداولات الأسبوع، نتيجة بقاء قيمة السيولة عند مستويات متدنية وغير قادرة على الاستفادة من المؤشرات الإيجابية عند حدوثها».
وقال السامرائي: «كان الإقفال الأسبوعي والشهري للمؤشرات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إيجابياً بالحد الأدنى على مستوى إغلاق أسعار المؤشرات الرئيسة للبورصات، إذ لم يلاحظ تسجيل ارتفاع كبير في أسعار الأسهم المتداولة، كذلك لم يكن الانخفاض حاداً، باستثناء البورصة الكويتية التي سجلت هبوطاً ملحوظاً خلال تداولات الشهر الماضي».
وأشار إلى أن «التحسن في أسواق النفط وما تبعه من تعافي المعنويات لدى المتعاملين الأفراد والتداولات الانتقائية القصيرة والمتوسطة الأجل التي نفذها بعض المؤسسات والمحافظ، كان له تأثيرات إيجابية على الحد من التراجع وساهم في الحفاظ على نسب تعويض وارتداد إيجابية، وعلى القيمة الرأسمالية للبورصات عند حدود مسجلة في السابق».
وأكد السامرائي «استمرار الضغوط على الأداء اليومي للبورصات، ما لم تحدث تطورات إيجابية مؤثرة في التداولات اليومية وقرارات المتعاملين في الاحتفاظ بالمراكز المحمولة وزيادتها». وعلى رغم تدني قيم التداولات اليومية المسجلة، توقع أن «تسجل بعض البورصات مزيداً من التراجع نتيجة اتجاه السيولة نحو الاكتتابات الجديدة، والتي تؤثر في وتيرة النشاط ومستويات أسعار إقفال الأسهم خلال تداولات الأسبوع المقبل، مع الأخذ في الاعتبار أن ما تحققه البورصات من أداء على أساس يومي يوازي مع يسجله الأداء الاقتصادي العام في الاقتصادات ذات العلاقة، من معدلات نمو واستقرار وتوقعات بنتائج أفضل في المستقبل».
وارتدت السوق السعودية إلى الإيجابية في تعاملات الأسبوع لتحقق مكاسب جيدة بدعم من معظم الأسهم والقطاعات. وارتفع مؤشر السوق العام 125.76 نقطة أو 1.83 في المئة ليقفل عند 7003.97 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 893 مليون سهم بـ17 بليون ريال (4.5 بليون دولار) في 448.2 صفقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة