أهرولُ وأدخلُ في النهر

عمار كشيش

قبل الموت رسالة بالفحم
شاعرٌ يرمي أعقاب سجائره
وأصابعه
ومشاعره التي تشبه باقات من الدغل البريّ
في كلّ مكان من غرفته
هذا مساؤه الأخير
هذا ما أعلنته النوارس في شاشة غائمة.
حول غرفته صباحاً تجمّع النقّاد
والمختصون بعلم الغيوم،أما المزارعون السرياليون
فقد أحضروا معهم أكياساً
يجمعون بها غبار الطلع الغريب.
الشاعر
بعد ليلته الأخيرة الممتدة في جوفها ضفيرة نجمة
بعد ليلته الأخيرة يبدأ صباحه
بنسمة حارة محشوّة برسائل شجرة
أنهكتها الرغبات.
في المشاعر فتحة للشجرة
مشاعري تشبه
خيوط سنّارة السمك (ناعمة)
تشاكسني .. جادةً .. مازحةَ
تلمسُ رقبتي وتعصُر شامتي الثقيلة
تلتف .. تلّوح
تفترسني وتغازلني .. تتركني
دائخاً أقيس شوارع
بعيدةً عن المنازل
في منتصف الليل أيضاً.

شجرة ويقال امرأة

شجرة أصابعها تعجن الحناء في النهر
جدائلها تعلم الطائر أسرار السباحة
في الهواء فوق الحانات التي تشبه المنازل تماماً.
طريقة عوم التفاحة
غيمةٌ تلفُ جسدها
ستمطرُ حين يحضرُ
العاشق
تمطرُ يغرق المنزل
وتهتز التفاحة
مثل سمكة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة