أول شيء احتفظ به سيف والده الذي شارك به في ثورة العشرين
بغداد – أحلام يوسف:
المؤرشف محمد السيد علوان، أتم دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في قضاء المحمودية، يمتلك موهبة الرسم، إضافة الى هواية جمع التحف، والأدوات الاثرية، والقديمة.
شارك علوان في معظم المعارض السنوية التي أقامتها مدارس قضاء المحمودية، ويقوم بجمع الصور القديمة، والوثائق، والمقتنيات، إلى ان تكونت لديه مجموعة كبيرة منها.
شارك علوان في معرض الأشقاء المقام في مدينة بغداد من الفترة 1999-ولغاية 2002، ومعرض شخصي في مكتبة ابن خلدون العام من الفترة 2008 والغاية 2016، إضافة الى مشاركته في معرض بغداد الدولي لعام 2061.
يعرض علوان مقتنياته التراثية اليوم في متحف “دار السلام” في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي منذ عام 2016 ولحد الآن، هواية جمع المقتنيات بدأت وهو في مرحلة الثاني الابتدائي، وتمثلت بجمع الصور الفوتوغرافية، وكان يتردد على أماكن يرتادها السياح مثل شارع النهر وغيرها من المناطق ليشتري بعض التحف، والأدوات الاثرية.
ما العلاقة التي تربط بين فن الرسم وجمع المقتنيات التراثية، وما هو اول شيء اقتنيته واحتفظت به؟
بداية فانا أجد ان جمع المقتنيات فن قائم بحد ذاته، اذ يمثل مجموعة فنون، مثل الرسم، والنحت، والتخريم، والتحنيط، والطرق على المعادن، لذلك فكل ما يحمل لمسة فنية قديمة هو فن عظيم، والا ما كانت لتستمر مئات السنين.
اما أول شيء احتفظت به، فهو سيف والدي سيد علوان، الذي شارك به في ثورة العشرين، وهو الآن ضمن المعروضات في المتحف.
هل هناك تبرعات ترفد المعرض بالمقتنيات القديمة او الاثرية؟
نعم واذكر منهم الفنان محمد السبع، الذي تبرع بكاميرا من فترة الثمانينيات، والإعلامية غفران، التي تبرعت بكاميرة فورية من زمن الثمانينيات أيضا.
كما تبرع الاستاذ محمد جاسم الجميلي، ببعض الصور القديمة لبغداد والمدن الاثرية منها صورة لحلاق شارع الرشيد، وصور لمواقع أثرية، ومكحله.
تحدث علوان عن اقبال رواد المتنبي على المتحف قائلا: اجد ان إقبال الناس على المتحف جيد جدا، انها لحظات تنقيب في الذاكرة العراقية الحرفية، والمنزلية، الكثير منهم يبكون حنين الماضي، وذكريات الصبا والشباب، التي مرت بفترات ذهبية، أما الشباب فتعد بالنسبة إليهم دراسة لتاريخ العراق، ومنهم من يكتب بحثا عن الفترة العثمانية، او الملكية، او الجمهورية، وغيرها، ممكن يلهمهم بها المتحف.
كيف تولدت فكرة عرض تلك التحف في المركز الثقافي البغدادي؟
لقد تولدت الفكرة عندما قام طالب العيسى مدير المركز الثقافي البغدادي، بزيارة إلى متحفي الشخصي في المحمودية، وخيروني وقتها اما ان يكون لي قاعة في مكتبة ابن خلدون، او في المركز الثقافي البغدادي، فكان اختياري في المركز الثقافي البغدادي.