هيثم عبد الرزاق: فيلم (بغداد في خيالي) نبذ التطرف بكل أشكاله

يدخل معترك السينما للمرة الأولى
حاوره – عبد العليم البناء:
عرف الفنان الدكتور هيثم عبد الرزاق بالعمل حثيثا مع رموز المسرح العراقي، ليجد نفسه صاحب مشروع فكري مسرحي اسماه ورشة فضاء التمرين المستمر لعام 1998.
مع الدكتور هيثم عبد الرزاق الفنان والمخرج والأكاديمي المعروف، كانت لنا هذه الجولة من الحوار، وهو يدخل معترك السينما، للمرة الأولى، في الفيلم الروائي الجديد (بغداد في خيالي):
عن الفكرة التي ينطوي عليها هذا الفيلم قال د. هيثم عبد الرزاق:” فكرة الفيلم هي نبذ التطرف بكل أشكاله، وأن العنف ثقافة مجتمعية، ونتاج بيئة قمعية، وتم اختيار الممثلين لهذا الفيلم من العراق، وانكلترا، وفرنسا، بينهم: الدكتورة عواطف نعيم، والكيوكرافي علي دعيم، والإعلامية زهراء غندور.
وتابع: شارك في انتاجه ثلاث دول هي: المانيا، وسويسرا، وانكلترا، ومن إخراج الفنان السويسري من أصل عراقي سمير جمال الدين، الذي غادر العراق طفلا صغيرا مع والده الى سويسرا، وهو الان صاحب شركة انتاج للأفلام مشهورة في سويسرا، وصاحب افلام مشهورة، والفنيون أيضا من سويسرا، وألمانيا، وانكلترا، وعلى درجة كبيرة من الاحتراف السينمائي”.
كان هذا الفيلم اول مشاركة لعبد الرزاق سينمائيا، سألناه، ما الذي دفعه للعب دور البطولة فيه؟ فأكد:” لقد تم اختياري لأداء شخصية (توفيق)، الشخصية الرئيسة في الفيلم، الذي يعيش في انكلترا هاربا من العراق قبل عشرين عاما، بسبب نشاطه السياسي، وتعرضه للتعذيب الجسدي، حيث تدور أغلب احداث الفيلم في إنكلترا”.
أكثر من نصف الفيلم باللغة الإنجليزية، والبقية باللهجة العراقية، وهنا يقول عبد الرزاق موضحا: ” لأجل ذلك تدربت كثيرا على اللغة الانجليزية، لأن ادارة الانتاج الذي يقوده السيد جويل، قد وفرت لي فرصة لتداول اللغة قبل ستة أشهر من تصوير الفيلم، وفي الوقت نفسه، انا كنت أستطيع التفاهم قبل التدريب، لانني في المسرح اشتغلت مع ممثلين المان، وفرنسيين، قبل اشتغالي بالفيلم.”.
وعن الرسالة التي يريد ايصالها عبر هذا الفيلم كممثل عراقي، وهل هو راض عن أدائه؟ قال: ” الرسالة القديمة نفسها، أنا ممثل عراقي، وأمثل بلدي بفخر في أي محفل فني، وأحاول أن أقدم حضوري بما يليق، لهذا كنت متفاعلا مع الممثلين الانجليز ولم أشعر بالغربة، أما هل كنت راضيا، او غير راض هذا يتم تقريره عند المشاهدة.
وعن الذي راهن عليه عبر مشاركته في هذا الفيلم، في وقت عرف فيه ممثلا، ومخرجا، مسرحيا فضلا عن التمثيل الدرامي؟ قال:” أراهن على قدراتي التي اكتسبتها من تجربتي المحلية، وأتشارك مع الآخرين في انسانيتي التي لا تختلف في أي منطقة من العالم، الا بالتطور التقني.
وأضاف: لقد وفرت التقنية المتطورة والمهنية العالية للمخرج والفنيين، مساحة اوسع لقدراتي، إضافة الى ذلك، سيوفر هذا الفيلم لي شهرة اعلامية أوسع، إذا أراد الله، لأن الفيلم سيعرض في دول كثيرة “.
وفي ختام حديثه أكد د. هيثم عبد الرزاق: ” الفرص في بلادنا عشوائية، والمصادفة تلعب دورا كبيرا في رسم مصير المبدعين والمبتكرين في كل الاختصاصات، أريد أن أقول اللاعب الاساسي في إطار الفوضى، هو المصادفة، والحياة الثقافية في العراق ليس لها علاقة بالنظام والاستراتيجية لاحتواء وتصدير صناعة الابداع، وأن اغلب المبدعين يدفنون وهم في منتصف الطريق، أو في بدايته، بسبب ثقافة الكراهية والتسقيط، وبنحو مختصر، الثقافة العراقية، ثقافة لهدم الثقافة والنهوض.
الجدير بالذكر أن الفيلم سيتم افتتاح عرضه في زيورخ في سويسرا، كما سيعرض في المانيا وانكلترا ودول أخرى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة