“النفط” تفتح باباً واسعاً أمام المشاركين في مؤتمر “اديبك للبترول” للعمل في العراق

أكدت أن قطاعات التصفية والاستخراج والبنى التحتية متاحة للمستثمرين
بغداد – وعد الشمري:
كشفت وزارة النفط، أمس السبت، عن تقديمها عروضا للشركات العربية والدولية خلال مشاركتها في مؤتمر أبو ظبي للبترول (اديبك/ 2017) للعمل في العراق، لافتة إلى وجود فرص واعدة وآمنة للاستثمار، مؤكدة أن ابواب قطاعات التصفية والاستخراج وانشاء البنى التحتية مفتوحة امام تلك الشركات.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “وزير النفط جبار اللعيبي وخلال مشاركته في اعمال مؤتمر اديبك المقام في دولة الامارات ابلغ ممثلي الشركات العربية والعالمية بوجود فرص واعدة في العراق”.
وأضاف جهاد أن “اللعيبي أكد امتلاك العراق بيئة آمنة وواعدة في الصناعة الغازية والنفطية، وضرب مثلا بوجود شركات عالمية رصينة على صعيد الصناعات الاستخراجية قد وقعت عقودا طويلة الآمد وهي تعمل في العراق منذ سنوات”.
وعن المجالات المتوفرة حالياً، أكد جهاد أن “دعوتنا جاءت للشركات من أجل العمل في مجال التصفية”، مبيناً ان “الوزارة قد طرحت عدداً من المصافي للاستثمار ومنها ما موجود في محافظات ذي قار، والبصرة، وميسان، وكركوك، وواسط والمثنى”، مشيراً إلى أن “هذه المصافي استثمارية بامكان الشركات العالمية والعربية العمل فيها”.
وأستطرد ان “المجال الآخر المتاح يتعلق بقطاع الاستخراج، لان لدينا عدداً من الحقول النفطية الواعدة التي يمكن أن تعمل فيها تلك الشركات وتحقق نتائج طيبة”.
كما تحدث جهاد عن “مشاريع للبنى التحتية متاحة ايضاً للعمل بالنسبة للشركات الاستثمارية ومنها ما يتعلق بمد الانابيب، وانشاء المستودعات، ومشاريع النقل، كما هناك مشاريع اخرى تخص قطاع التوزيع”.
ويأمل المتحدث باسم وزارة النفط بأن “تأتي هذه الدعوات بنتائج ايجابية لاسيما وأنها قد طرحت في مؤتمر مهم جداً للطاقة بمشاركة مسؤولين من دول متعددة وكذلك شركات رصينة”.
وفي السياق ذاته، كشف جهاد عن وجود “استجابة لشركات مؤخراً من أجل الدخول في قطاعي الاستخراج والتصفية، والمفاوضات على الارض ما زالت مستمرة”.
من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة شل علي الجنابي خلال مشاركته في اعمال المؤتمر إن “لدينا عدداً من الاستثمارات في المنطقة وحققنا نتائج ايجابية”.
وأضاف الجنابي خلال حديثه لعدد من الصحافيين تابعته “الصباح الجديد”، أن “المشروع الاهم لدينا في المنطقة هو الحد من حرق الغاز في البصرة الذي وقّع منذ عام 2013”.
وأشار إلى أن “هذا المشروع يعدّ الابرز في العراق، إضافة إلى مشاريع اخرى نعمل عليها في دول المنطقة مثل مصر وتونس و بلدان الخليج العربي”.
وأوضح الجنابي أن “هناك تركيزا على ملف الغاز بالدرجة الاساس كونه صديقا للبيئة وهو الطريق للطاقة المتجددة نظراً لما يمتلكه من خصائص تتعلق بمستوى الكفاءة وقلة انبعاثات الحرارية ويستعمل في قطاعي الكهرباء والبتروكيمياويات”.
ويذكر ان معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول” (أديبك) يعتبر ملتقىً عالمياً يحضره وزراء النفط و المتخصصين في صناعة النفط والغاز حول العالم تحت مظلة واحدة، و يعد المعرض واحداً من أكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، ويتم خلاله تبادل الخبرات التي من شأنها تمكين الخبراء والمختصين في قطاع النفط العالمي من تبادل المعلومات والأفكار التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في العالم. ويقام المعرض بدعم من وزارة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة